الاثنين، 28 فبراير 2011

موقف الدين من الدولة العلمانية في مصر


موقف الدين من الدولة العلمانية في مصر

الدين الاسلامي والدين المسيحي  كلها من انتاج الفكر الغيبي وتدخل ضمن نفس الحيز والمنظومة الفكرية

وفي اي حال عندما نطرح كعلمانيين مطلب قيام دولة علمانية في مصر فاننا لسنا بانتظار راي الدين في هذا سواء موافقته ومباركته او رفضه واعراضه وسواء كان من الدين المسيحي وبابواته او الدين الاسلامي ومشايخه

الحياة تتطور وتسير وستكون الديانات مجرد تراث في الزاوية السيئة المنسية من تاريخ الانسانية

والحياة للافضل  والطبيعة لها القرار الفصل

المرحلة التاريخية الحالية في حياة الشعوب العربية ومنها الشعب المصري تستوجب قفزة نوعية وطفرة تحولية ثورية في مجالات الحياة  الشمولية من سياسة واقتصاد وتعليم وتربية وخدمات وعمل ووظيفة وعلاقات اجتماعية ومناهج  وثقافة وكل شيء يتعلق بحضارة الشعب

وبات من بديهيات المرحلة الحضارية للانسانية ككل ان مبدأ الدولة العلمانية هو الصيغة الحضارية والنموذج الحضاري الامثل لاي شعب يلج طريق الحضارة والتقدم منتقلا من فترة التخلف والرجعية نحو حياة جديدة وواقع افضل

مفهوم الالحاد والعلمانية والدين

مفهوم الالحاد والعلمانية والدين

الملحد هو الانسان المسيحي اصلا والمؤمن بالديانة المسيحية المتمرد على الكنيسة بزعمها ان اليسوع هو الله حيث يقول الملحد ان اليسوع ليس هو الله وانه لم يعد يؤمن بالوهيته
والالحاد ظهر في القرن الخامس عشر الميلادي في اوروبا اللتي كانت تحكمها الكنيسة المسيحية في ذاك الوقت وقد خرج مفكرون ومنهم من قيادات الكنيسة يشككون بالوهية اليسوع وانشقو عن الكنيسة وشكلو اتجاها دينيا على شكل حزب ديني اسمه الملحدون هم مختلفون فقط عن الاخرين بان اليسوع ليس هو الله
وقد كان في ذاك الوقت طائفة من العلماء الطبيعيين والمفكرين والكتاب والادباء وكبار الرجالات الاقتصادية من اصحاب المصانع والشركات ورجال الاقطاع ورجال الاعمال والمتنفذين والوجهاء من كل هذا الخليط كانت طائفة تسمى العلمانيين او الطبيعيين او الماديين ثلاثة اسماء لنفس المسمى وهؤلاء اتجاههم هو على النقيض من الكنيسة حيث انهم يهتمون بالمادة والطبيعة والحياة ولا يؤمنون او يفكرون بالغيبيات وكون الدين هو جزء من الغيبيات فهم بطبعهم لا دينيون
اصبح الفرق بين العلماني والملحد هو ان الملحد غيبي بصفته المنهجية لكنه لا يعترف بالله اما العلماني هو لا يفكر اصلا بالله او الغيبيات فهو مادي طبيعي
ما حصل في الثورة العلمانية في القرن الثامن عشر واللتي بدات في فرنسا ان العلمانيين اللذي قامو بها ضد الغيبيين اللذين كانو تحت قيادة الكنيسة المسيحية هو ان الملحدين المنشقين عن الكنيسة اتحدو مع العلمانيين ضد الكنيسة ونجحت الثورة وبعدما تشكلت السلطة العلمانية كان للملحدين نصيب في مواقع اتخاذ القرار والسلطة ونظرا لطبيعتهم الفكرية الدينية اصلا قدرو من خلال مواقعهم ان يحصلو على نص قانون يبيح حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية داخل السلطة العلمانية ولكن مع الوقت وتطور الحياة وظهور العلوم والتكنولوجيا واضمحلال الفكر الغيبي وتنحي الكنيسة والدين عن مسرح الحياة اصبحت الحياة تدار بالفكر العلماني بمطلقها وكل مساحتها وبقي قانون حرية المعتقد هو قانون شكلي فقط يعطي انطباعا عن السلطة العلمانية بديمقراطيتها وعدالتها واصبح وجود هذا القانون بمثابة قطعة اثرية في متحف العلمانية لا ضرورة لاستخدامه حيث لم يعد للغيبيين او للكنيسة اي سلطة تذكر

اما في الوسط العربي حيث الدين الاسلامي هو المسيطر على كامل المساحة الحياتية والفكرية وحيث ان العرب بغالبيتهم غيبيون والدين الاسلامي هو محور وعماد فكرهم الحياتي وان النسبة القليلة العلمانية من الفكر المادي الطبيعي في الوسط العربي لا يوجد لها سلطة او قرار في تسيير الحياة العامة فالوضع مختلف تماما عن ما هو في اوروبا

من ناحية العلمانية هي منهج الفكر الطبيعي المادي وهذا المنهج منهج انساني احد منهجين لا ثالث لهما وهما المنهج الطبيعي والمنهج الغيبي
والمنهج الطبيعي هو اللذي يهتم بالطبيعة والمنهج الغيبي يهتم بما هو خارج الطبيعة
اصبح ان المنهج العلماني وجد مع الانسان منذ ميلاده على سطح الارض فهو ليس خاص باوروبا او الميسحية او غيرها هو منهج لكل انسان منذ بداية الحياة والى يومنا هذا والمنهج هو نتاج حالة عضوية في جسم الانسان وليس نظرية او فلسفة خاصة بصنف من الناس او حزب او جماعة فالمنهج العلماني ينتج من النصف الايسر لدماغ الانسان اذن انه بطبيعة هذا الجزء معالجة الافكار الادراكية الحسية المتصلة من المادة الطبيعية للحياة والكون اما الجزء الايمن من الدماغ فيهتم بالافكار القادمة من خارج الطبيعة والمادة الكونية مثل التصور والوهم والخيال والعاطفة وغيرها

وعلى هذا فان مصطلح الالحاد لا مكان له بالفعل في مقابل الديانة الاسلامية لان الاسلام يصنف الناس الى صنفين اما مسلم او كافر
والكافر هنا يقابله ويمثله العلماني بمعنى ان الاسلام يمثل المنهج الغيبي والكفر يمثل المنهج العلماني
ولذلك نجد ان الاسلام يصنف اليهود والمسيحيين على انهم اهل كتاب ويعاملهم من اهل الذمة هذا لانهم غيبيين فهم يتبعون منهج الغيبية اللذي منه الاسلام فكل الديانات هي من منهج واحد وهو المنهج الغيبي
اما ما هو طبيعي مادي لا ديني لا غيبي فهو بالنسبة للاسلام يصنف كافرا
ونحن نصنفه في علم الانسان علماني

لذا فان الدولة العلمانية في الوسط العربي الاسلامي لضرورة قيامها واستلامها السلطة في البداية فقط يلزمها ان تتعاون مع المعتدلين الاسلاميين اللذين لا يفرضون شريعة الاسلام كنظام حكم واللذين يقبلون بالشرائع المدنية كبديل لذلك ثم مع اتساع نفوذ السلطة وسيطرتها على مجالات الحياة المختلفة وخاصة مجال التعليم والتربية والثقافة والاعلام ومسك المصالح الاقتصادية المعنية بحياة السكان ورفاهيتهم سيتم من خلال هذا اعادة برمجة الناس برمجة فكرية جديدة تصب في اطار العلمانية والعمل على تقليص مساحة الفكر الغيبي بالتوازي مع تطور الحياة ونمائها في ظل السلطة العلمانية
الصعوبة تكمن في كيفية استلام سلطة علمانية كبداية تجربة سيادية في وسط غيبي حكم الشعوب العربية لالاف من السنين واصبحت لهذا الحكم المنهجي توابع وراثية واصول عضوية في الشخصية الاجتماعية والتركيبة الحياتية
ولتجاوز هذه المرحلة الصعبة المعقدة تكون المهام المترتبة على العلمانية صعبة جدا وكبيرة فهي بحاجة لثورة شاملة عارمة على كل المستويات وفي كل مجالات الحياة
ونحن كعلمانيين ماضون في هذا الصدد

الأحد، 27 فبراير 2011

العلمانية تعني الطبيعية المادية


العلمانية تعني الطبيعية المادية

اي الفكر اللذي يدخل في اطار المادة المكونة للطبيعة

فتعتبر العلوم الطبيعية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والاحياء هي اساس الفكر العلماني والقياس والربط والاستنتاج والاسقاط والتقاطع والاستقراء والجدل والحوار كلها وسائل فكرية تاخذ مادتها من العلوم الطبيعية ومن تجربة الانسان  الحياتية بتفاعله مع المادة ومن خبرته ومهارته في تطويع المادة وتغييرها وتطويرها وتصنيعها وتركيبها بالشكل والكيفية اللتي تخدم الحياة والحضارة وتبني هيكل حضارة الانسان  وتحقق له الرفاه والاستمرارية الوجودية والنمو والتكاثر

وفي الحياة هناك مبدأين هما العلمانية والغيبية

العلمانية هي الفكر المادي

الغيبية هي الفكر اللامادي

حيث ضمن الادراك والوعي الحسي للانسان يعي امرين هما المادة واللتي تمثل الوجود والكينونة والصيرورة والمادة هي الشيء  اللذي له خصائص فيزيائية وكيميائية وميكانيكية وحيوية وله كتله وحجم ووزن ولون وطعم ورائحة وشكل وهيئة ويمكن ادراكه عن طريق الحواس الخمس للانسان سواء بالنظر او السمع او الشم او الذوق او اللمس

 

والامر الثاني وهو الغيب اي اللامادة او العدم اللاوجود واللاكينونة واللاصيرورة

والغيب هو الشيء اللذي يمكن تمييزه فقط ولا يمكن ادراكه عن طريق الوعي الحسي للانسان

فالمؤمن مثلا بالله يميز الله كقدرة عليا لكنه لا يدركه بوعيه الحسي كون الله ليس شيء له خصائص وميزات يمكن للدماغ فهمها وتحليلها

اذن العلمانية تهتم داخل اطار المادة اما الغيبية فهي تهتم بخارج اطار المادة

وبهذا فانه يمكن للانسان ان يكون علمانيا وغيبيا بنفس الوقت بحيث يعطي كل اتجاه نسبة معينة

 

وذلك بالاستناد الى علم التشريح وعلم الاحياء حيث  يتكون دماغ الانسان من قسمين  عبارة عن نصفي كرة متصلين فيما بينهما بجسر عصبي كل قسم له وظائف محددة

القسم الايمن وهو القسم المسؤول عن التمييز والخيال والصورة والعواطف وكل ما يتعلق من افكار تخص عالم الغيب خارج حدود المادة  وكتلة هذا القسم تساوي 45 %

اما القسم الايسر اللذي يشغل الافكار العلمية الطبيعية كالرياضيات والهندسة والادراك الحسي  وقدرات الربط والاسقاط والاستنتاج والاستكشاف والابداع والابتكار وغيرها مما يتصل بالمادة بمعنى ان هذا القسم يشغل الافكار اللتي تختص في اطار المادة

وكتلته تساوي 55 % من كتلة الدماغ

ربما يسال سائل يقول : اذا كانت الطبيعة وهبت الانسان نصف دماغه للفكر الغيبي  اذن الدين منهج  طبيعي وسليم وضروري للانسان  ومن هنا فان الدين يصبح من حق كل انسان ممارسته دون اعتراض من العلمانيين عليه او رفض منهجه

 

الجواب هو ان استعمالات القسم الغيبي في الدماغ هي للتصور والتوقع والتخمين وتمييز الاشياء اللتي يستحيل ادراكها لبعدها المكاني او الزمني مثل الشمس والكواكب البعيدة او الديناصورات او احداث تاريخية في عصور سحيقة

كان نتخيل شكلا لسفينة فضاء للذهاب بها للمريخ

او نتخيل شكلا لبرج نريد بناءه فنصممه ونرسمه ونعمل له نموذجا قبل تنفيذه

وهكذا فنجد بان الدماغ يعمل بتناغم متكامل كل  جزء به له وظيفته

اما الجنوح باستعمال الدماغ خارج هذا التكامل من اجل الوصول للحقيقة المدركة كان يتوهم الانسان وجود اله ويبني على هذا الوهم  قصص وحكايات وخرافات وامال وقوانين حياة وبرامج معيشية وقيم واخلاق وغيرها بحيث ينتج عن هذا الوهم منظومة متكاملة حضارية منهجية اسمها الدين وينتقل الانسان بجنوحه عن طبيعة دماغه الى حالة الجمود الفكري بتقييد الدماغ عن عمله الطبيعي بفعل المقدسات والموانع والمكبلات اللتي صنعها الوهم والتوقع والاستنتاج والقياس والاجتهاد  الناتجة كلها من التمييز فقط وليس من الادراك الحسي وفعل التجربة والممارسة والخبرة والمهارة والتفاعل المباشر مع المادة وتشغيل الدماغ بشكل متكامل كوحدة عضوية طبيعية لها خصائصها الوظيفية اللتي لا تتجزأ

من هنا اصبح الدين كنتاج خاطىء لاستعمال الدماغ هو فكر ليس طبيعي اي ليس علماني مادي وبهذا فهو يتنافى مع طبيعة الانسان وبالتالي لا يخدم حياته كما ينبغي

الدين ياخذ جهدا فكريا غير منتج بالفعل المادي وياخذ جهدا جسديا كالصلاة والمناسك الاخرى وياخذ جهدا نفسيا ويقتل الوقت ويبدد طاقة الانسان دون اي فعل مادي من شانه بناء حضارة الانسان وتطوره ونموه وصيرورته

بهذه الفهم المنطقي ندرك ان الدين يسبب الرجعية والتخلف للانسان لقصور ادائه الفكري والجسدي والنفسي  ولضياع وقته بشكل عبثي بسبب الدين طبعا

هذا ناهيك عن الارهاب والقتل والدمار والتحييد والاقصاء والعنصرية واعمال قتل الانسان وتدمير حياته

على هذا نقول ان الفكر العلماني هو فكر الانسان الطبيعي هو فكر الحياة وفكر الحضارة وفكر رفاهية الانسان وصيرورته وكينونته واستمراريته ونموه وتطوره

واخيرا نؤكد نظريتنا اللتي تقول لا اله والحياة مادة والدين سم قاتل للحياة والانسان

من اللذي يعرف الحرية


من اللذي يعرف الحرية

 

من ينسجم مع الطبيعة ويحاكيها ويناغيها وينصهر باحضانها يحس بالحرية ويتذوق طعمها ويهب ثائرا باحثا عنها في كل مكان للعيش باجوائها كل لحظة من حياته

الحرية هو ذاك الشعور الناتج من احساس التجربة وفعل الممارسة للحياة بحضن الطبيعة وبالتواصل معها والتفاعل معها وفهمها والعمل بقوانينها وعلومها واكتساب الخبرة منها بالعمل والجهد والفكر والبحث والابتكار

الحرية هي هدية الطبيعة للانسان المقبل عليها وتكريم له لعرفانه بها

الحرية عنوان الرقي

الحرية مقترنة بحب الحياة  وكرم الطبيعة

من لا يحب الحياة ويكرم الطبيعة لا يعرف الحرية

ولهذا فان الغيبيين هم اعداء الحرية لانها غريبة على  افكارهم ومفاهيمهم

فلا حرية مع الدين واكبر عدو للحرية هو الاله فمن يؤمن بالله يعبده ولا حرية مع العبودية

اذن لكي تعرف الحرية عليك ان تكون صاحب مبدأ طبيعي وصاحب فكر طبيعي

وبما ان المادة اساس الخلق والتكوين وهي خامة الحياة الاساسية والانسان ككائن حي راقي جزء منها

اصبح من البديهي ان لا اله والحياة مادة

فمن هذه البديهية نبدا نبحث عن الحرية كي نبني برنامج حياتنا عليها

كي نعرفها ونحس بها 

كي نعمل بكل قوتنا ومحض ارادتنا  واستقلاليتنا  ولكي نبدع ونبتكر ونخترع ونعمل ونتطور ونرتقي في سلم الحضارة الانسانية

نحقق كل هذا عندما ننطلق من مبدأ العلمانية

متسلحين بالحرية

عندما تشكل الحرية قيمة خلقية  من القيم الاساسية لشخصية الانسان يصبح مؤهلا وقادرا على خوض غمار معركته  مع الحياة  وتحقيق الانتصارات والنجاحات في سبيل ازدهار حضارته ورفاهيته وسعادته

عندما تصبح الحرية الدعامة الاساسية من دعامات الشخصية يصبح الانسان قادر على تحقيق المعجزات

الحرية موجودة في كل مكان ولكن المفتاح لها موجود في عمق الذات

المراة المسلمة وقناعتها بالاسلام


المراة المسلمة وقناعتها بالاسلام

 

الاسلام لم يقنع المراة ولا يوجد مراة مسلمة تنتمي للاسلام مقتنعة به

ولكن يوجد شيء في علم النفس وهو الحالة الاستلابية  وهي حالة الخضوع الكامل والاستسلام  والقبول بواقع جديد مفروض على الانسان يحصل من خلال القهر والغاء خصوصية الانسان وقراره المستقل الحر

حالة قبول الضحية بقرار الانهاء للخلاص من عذاب  الجاني لها

حالة يتوسل بها الانسان الواقع تحت التعذيب والقهر للجلاد ان يجهز عليه وينهيه ولكن الجلاد يرفض هذا طبعا لغرض الابقاء عليه حيا لاستعباده واستغلاله فالمراة مثلا لغرض استغلالها بالجنس والمتعة وانجاب الاولاد من اجل الجهاد واضافة قوة للاسلام لكسب الثروة والسلطة ولغاية الخدمة في الاسرة والمجتمع وتربية الاولاد والقيام بخدمة المجاهدين في سبيل الله

ومن هنا يبقي الجلاد هامشا بسيطا به بصيص من الامل بالخلاص الا وهو قبول الواقع الجديد والاستسلام تحت حد السيف وضربات السياط وقهر الجلاد

في حالة ان يضرب الاب ابنته الصغيرة القاصرة ضربا موجعا فتحضنه وتقبل ذقنه وتتوسل اليه وتمدحه وتؤمن بمنهجه ومراده عن ظهر قلب دون قناعة ولكن بسبب الحالة الاستلابية اللتي وصلت لها وهي غريزة طبيعية بالانسان اوجدتها الطبيعة في كيانه للحفاظ على نفسه من الموت والهلاك والاندثار

وبتكرار هذه الحالة عبر التاريخ تصبح صفات وراثية تتناقلها الاجيال عبر الجينات  فنجد بان المراة تولد في بلاد العرب لديها القابلية الطبيعية للاستسلام السهل الطوعي ولكي تكون ممنهجة بنهج استلابي تسلطي مثل الاسلام وتبدو كانها مقتنعة به وتدافع عن قناعاتها باستماتة وتاكيد

ولانها لم تجرب واقعا او تعيش واقعا آخر مناقض مثل واقع الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة الانسانية  ولم تعش بواقع تحقق ذاتها ضمنه وتحصل على حقوقها الانسانية كانثى

لذا فان الفرصة التاريخية هذه اللتي يعيشها العرب من نهضة ووعي وتمرد وثورة  ربما تفيد المراة وتمدها بالطاقة الثورية اللازمة وتهيء لها المجال لتثور باحثة عن كيانها وحريتها وشخصيتها ودورها الحضاري الانساني وحقوقها في الحياة وعليها استغلال هذه الفرصة وان تبادر بالتغيير والثورة بداية من مصلحتها  ونهاية لمصلحة الشعب والوطن

السبت، 26 فبراير 2011

حريتي


حريتي

صباح الخير يا حبيبتي الحمراء
يا غاليتي يا طاقتي بالحياة
يا سر وجودي وكينونتي
...انت فرحي وبهجتي وسعادتي
بك ازهو ومعك ابني كياني واحقق ذاتي واحيا انسانيتي
بك اتجلى في وطني ومع شعبي ابني حضارتي
على بابك اسكب دمي واهدي روحي
فلا حياة دونك احياها يا حبيبتي
يا حريتي

ارحلو يا طواغيت العرب


ارحلو يا طواغيت العرب

 

من اجل  انسانيتي وحقي بالحياة

من اجل حريتي وكرامتي وعزتي

من اجل سعادتي ورفاهيتي

من اجل مستقبلي وكياني

من اجل ان يكون لي وطنا حرا كريما عزيزا مستقلا

من اجل بناء حضارة افضل

من اجل وطني وشعبي

من اجل ان احقق ذاتي واقوم بواجبي الحضاري الانساني

من منطلق الضمير الانساني والاحساس بالواجب الحضاري

من منطلق فهمي لمعادلة الحياة

اثور ضد الاستبداد والظلم والقهر والفساد

اصنع وطنا نزيها حرا متحضرا عادلا  يعيش به الانسان انسانيته يحقق به ذاته بعزة وكرامة وحرية وعدل 

انا ثائر مناضل باحث عن الحق والعدالة

يا حكام العرب انتبهو واحذرو

انا الشعب المضطهد

انا الشعب الفقير المسحوق المعدم المظلوم

انا الشعب اللذي يرزح تحت نير حكمكم وتجبركم وظلمكم وطغيانكم

تحركت نوازع الثورة في داخلي ونبض الثورة في قلبي يتسارع

عنفوان المناضل والثائر  اقوى من جبروتكم

والشعب ابقى من الحكام والتاريخ حليف الشعوب

صفحة  تاريخكم قاربت على الانتهاء وستبدا صفحة الشعوب

في الحضارة والتقدم والحرية والعزة والكرامة والفعل والبناء

ارحلو يا طواغيت العرب الى هاوية التاريخ الرديء

لترتقي الشعوب الى قمة المجد والزهو في عرس الحرية والخلاص