خلق الانسان المتحرر للتعاطي مع الحرية
منح الانسان كل امكانيات العيش الكريم وكل مقومات الحياة الطبيعية وفتح الطرق والوسائل لتحقيق ذاته وتفجير كل طاقاته وابراز كل قدراته الذاتية وابداعاته وتحفيزه على النشاط والحيوية في العمل والانتاج الايجابي والمشاركة والتفكير والعمل الجماعي من اجل تحقيق واقع حياتي افضل يحقق الرفاه والسعادة له وللجميع من حوله
الانسان حاجاته تتمثل بحاجات جسدية وعصبية ونفسية وتتمثل بقانون ودستور ونظام وبرنامج وخطط وتتمثل في بيئة حياتية تتناسب مع مستواه وطبيعته وحركته التفاعلية وبرنامج حياته ومنهجه
الجسد بحاجة للتدريب والتمرين باسلوب علمي هادف لتطوير قدراته الحركية التفاعلية وقدرات التاقلم مع الظروف اللازمة لعملية التطور والبناء الحضاري الامثل في كل مكان وزمان
وبحاجة لبناء قدرات به وتنميتها وتطويرها ايضا حسب مستجدات الحياة ومطالبها ومن ثم برمجة الجسد ببرامج علمية هادفة كي يقوم بما هو مخطط له ومهدوف له من سلوك حركي تفاعلي في كل جوانب الحياة
الجهاز العصبي والمتمثل بالدماغ بحاجة الى تعليم وتدريب وتمرين وتاهيل والعمل على خلق قدرات جديدة به وتفعيل وتطوير وتنمية القدرات الوراثية الطبيعية الموجودة به ومن ثم اجراء عملية تطوير وتنمية للقدرات الوراثية والمكتسبة معا ضمن برنامج وخطة هادفين وحسبما يتطلبه الموقف الحضاري المامول
الجانب الوجداني او النفس بحاجة الى تدريب وخلق قدرات جديدة بها وتنمية القدرات الوراثية وتفعيلها ايضا والمقصود هنا بالنفس فيما يتعلق بالاخلاق والقيم والمفاهيم الذاتية الوجدانية والسلوك
فالحياة العصرية مثلا تحتاج لقوة الارادة والاصرار والتحدي والصبر وروح البحث والاكتشاف والابتكار ونزعة الابداع والتميز والسعي نحو الافضل وروح المبادرة والمبادأة والطليعية والسبق والجراة والاقدام والشجاعة والجسارة والصدق والاخلاص والامانة والتفاني والانتماء والاحساس بالمواطنة والتواصل بالمكان والزمان وبالواجب الحياتي والبحث الدائم عن تحقيق الذات واشغال الحيز الوجودي بشكل ايجابي فاعل ومتفاعل
ونزعة التغيير والتطوير والتجديد وقبول الاخر والابتعاد عن النمطية والتقليد والتبعية والرجعية والامعية والبحث عن مواقع الاستقلال واتخاذ القرارات المصيرية في الزمان والمكان بالطريقة الافضل
بهذا نكون قد خطونا اول خطوة في برنامج تطبيق الحرية للانسان الا وهي خلق الانسان المتحرر والقادر على التعاطي والعمل والعيش والتفاعل في اجواء الحرية وضمن برامج حياتية مصاغة في اطار الحرية بمفهومها وروحها وحقيقتها الفعلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق