السبت، 5 مارس 2011

خلق الانسان المتحرر للتعاطي مع الحرية

خلق الانسان المتحرر للتعاطي مع الحرية

 

منح الانسان كل امكانيات العيش الكريم وكل مقومات الحياة الطبيعية وفتح الطرق والوسائل لتحقيق ذاته وتفجير كل طاقاته وابراز كل قدراته الذاتية وابداعاته  وتحفيزه على النشاط والحيوية في العمل والانتاج الايجابي والمشاركة والتفكير والعمل الجماعي من اجل تحقيق واقع حياتي افضل يحقق الرفاه والسعادة له وللجميع من حوله

الانسان حاجاته تتمثل بحاجات جسدية وعصبية ونفسية  وتتمثل بقانون ودستور ونظام وبرنامج وخطط  وتتمثل في بيئة حياتية تتناسب مع مستواه وطبيعته وحركته التفاعلية وبرنامج حياته ومنهجه

الجسد بحاجة للتدريب والتمرين باسلوب علمي هادف لتطوير قدراته الحركية التفاعلية وقدرات التاقلم مع الظروف اللازمة لعملية التطور والبناء الحضاري الامثل في كل مكان وزمان

وبحاجة لبناء قدرات به وتنميتها وتطويرها ايضا حسب مستجدات الحياة ومطالبها ومن ثم برمجة الجسد ببرامج علمية هادفة كي يقوم بما هو مخطط له ومهدوف له من سلوك حركي تفاعلي في كل جوانب الحياة

الجهاز العصبي والمتمثل بالدماغ بحاجة الى تعليم وتدريب وتمرين وتاهيل  والعمل على خلق قدرات  جديدة به وتفعيل وتطوير وتنمية القدرات الوراثية الطبيعية الموجودة به ومن ثم اجراء عملية تطوير وتنمية للقدرات الوراثية والمكتسبة معا ضمن برنامج وخطة هادفين وحسبما يتطلبه الموقف الحضاري  المامول

الجانب الوجداني او النفس بحاجة الى تدريب وخلق قدرات جديدة بها وتنمية القدرات الوراثية وتفعيلها ايضا  والمقصود هنا بالنفس فيما يتعلق بالاخلاق والقيم والمفاهيم الذاتية  الوجدانية والسلوك

فالحياة العصرية مثلا تحتاج لقوة الارادة والاصرار والتحدي والصبر وروح البحث والاكتشاف والابتكار ونزعة الابداع والتميز والسعي نحو الافضل وروح المبادرة والمبادأة والطليعية والسبق والجراة والاقدام والشجاعة والجسارة والصدق والاخلاص والامانة والتفاني والانتماء والاحساس بالمواطنة  والتواصل بالمكان والزمان وبالواجب الحياتي  والبحث الدائم عن تحقيق الذات واشغال الحيز الوجودي بشكل ايجابي فاعل ومتفاعل

ونزعة التغيير والتطوير والتجديد وقبول الاخر  والابتعاد عن النمطية والتقليد والتبعية والرجعية والامعية  والبحث عن مواقع الاستقلال واتخاذ القرارات المصيرية  في الزمان والمكان بالطريقة الافضل

بهذا نكون قد خطونا اول خطوة في برنامج تطبيق الحرية للانسان الا وهي خلق الانسان المتحرر والقادر على التعاطي والعمل والعيش والتفاعل في اجواء الحرية وضمن برامج حياتية مصاغة في اطار الحرية بمفهومها وروحها وحقيقتها الفعلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق