الاثنين، 7 مارس 2011

لا رجاء من قطعان غنم


لا رجاء من قطعان غنم

 

لا رجاء من ربع الدشاديش  واحفاد ضباع الصحراء ومن الغنم البيضاء والسوداء

ان يستوعبو معنى الحضارة والحرية والعزة والكرامة الانسانية وان يعملو بها حتى لو فرضت عليهم

لا رجاء ممن يعشق الذل والمهانة والتخلف والرجعية ويقدس الاله المزعوم لخالقها

لا رجاء ممن يكن العداء والكراهية لكل معالم الحضارة الانسانية والانسان المكون لها والداعي لها

لا رجاء ممن لا يستوعب معنى التغيير والتطور والتجديد وقبول الاخر

لا رجاء ممن يحمل في راسه دماغا مغلقا  مجمدا معطلا لا يعمل

  وتسوقه غرائزه ونزواته في طريق حياته

لا رجاء ممن لا يعدو كونه حيوان ناطق

لا رجاء ممن يقضي كل اوقاته في السجود والركوع والاستغفار وقراءة الخرافات والطلاسم

لا رجاء ممن يمجد الموت والعدم على حساب الوجود والحياة

لا رجاء ممن لا زال يختزن براسه افكار ما قبل الاف السنين

لا رجاء ممن ياكل ما لا يزرع ويلبس ما لا ينسج

ولا رجاء ممن يحتقر العمل والانتاج والتفاعل مع الحياة

ولا رجاء ممن لا يعرف الانتماء والوفاء والصدق والاخلاص والقانون والنظام والانضباط

لا رجاء ممن يتصف بالانانية والسادية والتسلط  والغباء المطلق والكذب والنفاق والمراوغة والتحايل والخداع والغدر والخيانة والخسة والنذالة والسرقة والغش والفساد

لا رجاء ممن يتدخل في شؤون الغير ويتسلط على حقوق غيره ويمنع الحريات ويحدد الخصوصيات ويقتحمها ويسيء اليها

لا رجاء ممن يشكل عارا على الانسانية وحجرا اسود يعثر طريق مسيرتها الحضارية

لا رجاء من قطعان غنم محسوبة في اعداد البشر  تسكن في عمق الصحراء العربية وتحمل الراية الاسلامية

لا رجاء من اكوام الهمج اللتي ما زالت تدور حول الكعبة  وتقبل حجرا  موروثا من تقاليد الوثنية

لا رجاء من كائنات حية ما زالت تؤمن في ذبح الانسان وتدمير منجزاته الحضارية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق