لا رجاء من قطعان غنم
لا رجاء من ربع الدشاديش واحفاد ضباع الصحراء ومن الغنم البيضاء والسوداء
ان يستوعبو معنى الحضارة والحرية والعزة والكرامة الانسانية وان يعملو بها حتى لو فرضت عليهم
لا رجاء ممن يعشق الذل والمهانة والتخلف والرجعية ويقدس الاله المزعوم لخالقها
لا رجاء ممن يكن العداء والكراهية لكل معالم الحضارة الانسانية والانسان المكون لها والداعي لها
لا رجاء ممن لا يستوعب معنى التغيير والتطور والتجديد وقبول الاخر
لا رجاء ممن يحمل في راسه دماغا مغلقا مجمدا معطلا لا يعمل
وتسوقه غرائزه ونزواته في طريق حياته
لا رجاء ممن لا يعدو كونه حيوان ناطق
لا رجاء ممن يقضي كل اوقاته في السجود والركوع والاستغفار وقراءة الخرافات والطلاسم
لا رجاء ممن يمجد الموت والعدم على حساب الوجود والحياة
لا رجاء ممن لا زال يختزن براسه افكار ما قبل الاف السنين
لا رجاء ممن ياكل ما لا يزرع ويلبس ما لا ينسج
ولا رجاء ممن يحتقر العمل والانتاج والتفاعل مع الحياة
ولا رجاء ممن لا يعرف الانتماء والوفاء والصدق والاخلاص والقانون والنظام والانضباط
لا رجاء ممن يتصف بالانانية والسادية والتسلط والغباء المطلق والكذب والنفاق والمراوغة والتحايل والخداع والغدر والخيانة والخسة والنذالة والسرقة والغش والفساد
لا رجاء ممن يتدخل في شؤون الغير ويتسلط على حقوق غيره ويمنع الحريات ويحدد الخصوصيات ويقتحمها ويسيء اليها
لا رجاء ممن يشكل عارا على الانسانية وحجرا اسود يعثر طريق مسيرتها الحضارية
لا رجاء من قطعان غنم محسوبة في اعداد البشر تسكن في عمق الصحراء العربية وتحمل الراية الاسلامية
لا رجاء من اكوام الهمج اللتي ما زالت تدور حول الكعبة وتقبل حجرا موروثا من تقاليد الوثنية
لا رجاء من كائنات حية ما زالت تؤمن في ذبح الانسان وتدمير منجزاته الحضارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق