الجمعة، 11 مارس 2011

لاثورة ولا حضارة ولا تقدم في ظل الاسلام

لاثورة ولا حضارة ولا تقدم في ظل الاسلام

 

مؤذنين الاسلام يجعرون باصواتهم النشاز كل الوقت  من على مآذن الجوامع

شيوخ الاسلام ينهقون ويصرخون يبثون السم من افواههم ليخدر ويشل ويدمر عقول الجهلة والاغبياء والاميين والمستغفلين والصغار والنساء  والضعفاء والمساكين والفقراء والبائسين والمرتزقة والمنتفعين  والخائبين والفاشلين والهمل والعاطلين والكسالى والمتطفلين والساديين والمتسلطين والسارقين والفاسدين

ائمة الاسلام يجرون وراءهم قطعان المسلمين  كل الوقت تاركين اعمالهم واشغالهم  في الحياة ودورهم في العمل والبناء من اجل حياة افضل للانسان نحو الوهم والخيال والمجهول والجنة والحور العين وآمال  العقليات المتخلفة اللتي ما زالت تعيش في  في العصر البدائي يركعون وراءهم كالعبيد الموالين يرددون كلاما غيبيا خرافيا من نتاج الصحراء البدائية قبل مئات من السنين للانسان في عمق الصحراء بعيدا عن مظاهر التمدن والحضارة والرقي

الفضائيات كل برامجها من مادة سهلة رخيصة تستعمل لملء الوقت  وتسميم عقل المشاهد وتكريس  ثقافة التخلف والانحطاط والجهل  اللتي يتصدرها الاسلام

مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي مسيطر عليها بشكل شبه كامل  من قبل دعاة الاسلام واتباعه وشلله

الشارع والميدان والساحة والمدرسة والجامعة والدائرة والنقابة  والنادي وكل ميادين الحياة وزواياها مليئة بالاسلام الدعائي التوجيهي التربوي المنهجي والساسي التسلطي التشريعي الدستوري التحكمي  المنغلق الثابت السلفي الرجعي

زواج الاسلام مع الثروة والمال ومسك الاسلام بكل مفاتيح الحياة واسبابها والتحكم بلقمة العيش والبقاء على وجه الارض وممارسة الحياة بالكيفية اللتي يريدها

ومن هذا القبيل فان الاسلام يتحكم في بناء الشخصية باركانها الاساسية العقل والنفس والجسد  والوجدان والاخلاق والقيم والسلوك والمنهج لينتج انسانا منحرفا عن طبيعته الخلقية والتكوينية بعيدا عن مسار الحياة الحضاري  انسانا متخلفا رجعيا  مضرا لنفسه وللانسانية  ويعتبر معيقا في طريق الحضارة والتقدم والرقي للانسانية

وهذا لان هدف الاسلام بالمفهوم البسيط هو السلطة والثروة باي طريقة ممكنة دون اي معايير اخلاقية او مناظير حياتية وانسانية والاداة المستعملة لتحقيق هذا الهدف هو الانسان ضد الانسان  فالانسان يقتل مرتين مرة للحصول على الهدف ومرة للدفاع عن كيانه وحياته ومقدراته وثروته وحضارته 

فالسلطة الاسلامية  تعمل على قتل الانسان فيما يسمى بالعمل الجهادي

والثروة المستحوذة بيد الاسلام تعمل على استنفاذ مقدرات الحياة ومقوماتها  وضروريات استمرارها وتنميتها وتوسعها وازدهارها وتواصلها وتقدمها وبالتالي فناءها واندثارها

اذن المحصلة المنطقية وقياسا على منجزات الحكم الاسلامي عبر تاريخه في كل المواقع والازمان هو ان الاسلام غايته قتل الانسان وافناء حياته اي ان الاسلام سم قاتل للحياة والانسان

 

نعود لنلقي نظرة فاحصة مجردة جريئة علمية منطقية تحمل في جوانبها المسؤولية الاخلاقية الحضارية  من منظور الانتماء والحرص على الانسان العربي وحياته وحضارته

على ما جرى في تونس ومصر وما يجري في ليبيا واليمن والبحرين وغيرها  ونسال سؤالا يفرض نفسه في ذهن كل متفحص عاقل

هل ان ما حصل في تونس ومصر لغاية الان يترجم على انه ثورة حقيقية ؟؟؟

الجواب الماخوذ من دراسة الواقع المتشابه في تونس ومصر كواقع عربي يحكمه الاسلام بكل مكوناته ويتحكم بثقافته وشخصيته الاجتماعية وفكره ومنهجه ومفاتيح حياته  وبناء على ما تقدم شرحه نقول بانه للاسف ان الواقع في كل من تونس ومصر انتقل الى مرحلة الاسوا والانزلاق نحو الهاوية في انهيار متسارع سنلحظه في اقرب وقت والسبب الرئيسي طبعا هو سيطرة الاسلام بكل قوته   على    مفاصل  الحركة الشعبية للتحرر والخلاص من الانظمة الفاسدة  والتغلغل في جسد الحركة اللتي سميت ثورة وبث السموم الاسلامية في كل عضو وجزء من اجزاء الواقع الحركي او المنتفض او الثائر

وما ان نجحت كلتا الحركتين في ازالة النظام  واخذت الامور تستقر لاعادة ترتيب الاوراق واعادة مسار الحياة بواقع جديد افضل من قبل  حتى بدات الحركات الاسلامية تطل براسها وترمي بكل ثقلها لاهثة تسابق  الاحزاب المدنية على مواقع اتخاذ القرار والمشاركة في صياغة الدستور والنظام وتقرير المناهج والتوجيه التربوي والاعلام والسياسة الداخلية والخارجية  وتحديد مواصفات كل جزئية في حياة الانسان وشخصيته على الطريقة الاسلامية ومن خلال منظوره واهدافه  وكما قلنا اهدافه هي السلطة والثروة

لقد خرجت حركت النهضة في تونس بقرارات متناقضة  حول مشاركتها في صياغة  نظام حكم جديد في تونس وهي  من هذه القرارات ان الحركة  مع الديمقراطية والعدالة والحرية بالمفهوم الاسلامي  والكل يعرف بان هذه المصطلحات بالمفهوم الاسلامي عملة لا قيمة لها فهي شعارات رفعت من قبل الاسلاميين اثناء الثورة التونسية للمجاملة التحايلية المخادعة كون هذا الاسلوب الدنيء اللذي يلجا اليه المسلمون وهم ضعفاء  في كل المواقف والازمان

وهناك قرار من حركة النهضة نفسها يقول بان الحركة لا تقبل باقل من تطبيق الشريعة الاسلامية بالكامل كون ان الشريعة تضمن الحقوق والحريات والعدالة لكل مواطن مسلم

وهذا يؤكد نية هذه الناس  من تاكيد الدكتاتورية والتسلط والفردية ان وصلو الى موقع الحكم واتخاذ القرار

وقد خرج البارحة حزب التحرير التونسي بقرار يقول نحن نهدف الى فرض قانون الخلافة الاسلامية وان وصلنا للحكم وهذا ما نسعى له سوف نمنع اي حزب او جماعة ان تشارك بالحكم وسوف نحكم بشرع الاسلام حكما متفردا خلافيا وسوف نغلق باب الاجتهاد والخلط والتنوع والقياس  اي بمعنى الحكم على طريقة السلفية السنية

وعلى هذا هل بقي من معالم للثورة في تونس ؟؟

واي ثورة هذه اللتي تنتج هذا العداء الواضح والمتربص بالنهضة والتغيير والتقدم والتحرر  والانسان والحياة والعدالة والديمقراطية ومفاهيم المدنية والحضارة التقدمية الراقية  ؟؟

اما عن مصر ودور الاخوان المسلمين وتحركاتهم المسعورة والتفافهم على جسد الثورة وبث سمومهم في كل اجزائها والمسك بكل مقومات الحياة  ومواقع اتخاذ القرار وفرض منهجهم واسلوبهم وفكرهم وطريقتهم المعيشية في الشارع واوساط الحياة اليومية والتخطيط لاقامة الخلافة الاسلامية الباطنية في ظل جمهورية مدنية ظاهرية وقمع كل حركة شبابية نهضوية ثورية تدعو للتغيير والتطوير والحرية

كل هذا ينذر بالشؤم من القادم وانه سيحمل في طياته الاسوا  من الفقر والحرمان والظلم الاجتماعي والبطالة والتردي بمستوى الخدمات الاجتماعية وقمع الحريات وانعدام الديمقراطية وانحطاط واقع المراة وتحييدها عن دورها المدني  في  العمل والانتاج والوظيفة والتعلم وتاكيد ذاتها وممارسة حقوقها الحياتية والاجتماعية وتحجيم دور الشباب وانتقاص حقوقهم في كل المجالات والتحول الى مجتمع ضعيف امي متخلف فقير جاهل يعاني من كل معوقات البناء الحضاري

وقياسا على ما حصل في تونس ومصر فالوضع في ليبيا واليمن والبحرين وغيرها  يترجم بنفس الصورة بل اشد كون ان الاسلام متجذر في هذه الدول اكثر وله مظلة اوسع ولديه امكانيات اكبر وجذور اجتماعية وزخم وتاييد اكبر نسبيا من تونس ومصر وعليه ستكون النتائج وخيمة ان نجحت هذه الحركات في ازالة الانظمة هناك

وفي الخاتمة اقول لا ثورة حقيقية ولا نهضة انسانية ولا تقدم ولا حرية او عدالة او ديمقراطية ولا بناء ولا حضارة ولا رقي في واقع يحكمه الاسلام فكرا ومنهجا حياتيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق