السبت، 5 مارس 2011

المفهوم الحقيقي للايمان


المفهوم الحقيقي للايمان

 

الايمان سببه الخوف من المجهول والمجهول سببه الجهل وعدم المعرفة

والمجهول وهم تصوري تخيلي يسيطر في ذهن الانسان نتيجة عدم المعرف والعلم  لحقيقة الاشياء

وعدم المعرفة والعلم يحدث بسبب تغيب الانسان عن ممارسة الحياة والتفاعل مع مادتها واكتساب الخبرة والمهارة في تطويع المادة لاغراضه اللازمة في حياة متطورة نامية تقدمية تهدف للسعادة والرفاه والرقي

اذن الايمان هو عكس المعرفة

فكلما مارس الانسان الحياة واقتحمها وفتح بها طريقه وطوع مادة الحياة لخدمته وبنى بها حضارته  كلما  تخلقت له قدرات اضافية ونمت وتطورة هذه القدرات ويبدو هذا من خلال تطوره العضوي الطبيعي  المركب من قدرات موروثة وقدرات مكتسبة من خلال بيئة الحياة المحيطة ذات التفاعل المتبادل ما بين الانسان والطبيعة

بهذا الوضع تتشكل المنظومة الحضارية  للانسان واللتي هو محورها ومصنعها ومشكلها الاساسي والمادة الطبيعية خامة صنعها وبالتطور والسير بهذا البرنامج الحياتي ينسجم الانسان انسجاما متناغما متناسقا متلائما مع الطبيعة والتكوين المادي وينصهر بالطبيعة الام ليمارس دوره في الوجود ككيان مادي ايجابي فعال  يحرك عجلة التطور والخلق والابداع بانيا بذلك حضارته عبر مراحل التاريخ الانساني الوجودي

في هذا الخضم  تاخذ مواصفات الايمان الغيبي بالتلاشي الى درجة الاختفاء من ذهن الانسان الراقي ذو الخبرة والمهارة والعلم والمعرفة  وامتلاك الحقيقة للحياة  من قمتها واعلى درجاتها

كلما مارس الحياة وامتلك المعرفة والعلم كلما اختفى الخوف لان المجهول يختفي

اذن مع العمل والانتاج والعلم والمعرفة  والانصهار بالمادة الكونية  بالتفاعل الايجابي نكون قد توصلنا لحقائق الاشياء وتركنا المجهول والخوف خلفنا وساعتها لا حاجة للايمان بالغيبيات كون الحقيقة حلت مكانه

فلا حاجة ساعتها للايمان بالدين والمعتقدات والاوهام والاساطير والخرافات

ولن يبقى متسع او مجال في ذهن الفاعل والعامل للفكر الغيبي والتصور الوهمي لان الاشياء كلها تحت سيطرته المعرفية والفعلية واصبحت مالوفة له ولم تبقى مجهولة فالعلم والعمل والفعل  الايجابي المؤثر  في الوسط المادي المحيط هو المفتاح الحقيقي للحياة وهو الطريق الصحيح وهو المبدا الطبيعي للانسان المادي الطبيعي

الخاضع لقانون الطبيعة بالتكون والنشاة والتطور والعلاقة التفاعلية  والشكل والكيفية الحضارية والحالة العقلية والوجدانية  والنفسية والجسدية

وما الانسان اللا جزء من تكوينات مادية ضمن محيط مادي  تحركه طاقة ديناميكية من صنع الطبيعة اسمها الروح وهذه الطاقة هي شكل من اشكال المادة ولا شيء غير المادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق