الأحد، 13 مارس 2011

موقف العلمانية من الالحاد


موقف العلمانية من الالحاد

 

العلمانية هي فكر ومنهج واسلوب حياة وارهاصات  سلوكية خلقية ناتجة عن تركيب عضوي للانسان خلقته الطبيعة وطورته وانتجت الوعي والادراك والتمييز بالانسان بجهازه العصبي ومنحته القدرات الازمة للحياة الراقية  المتميزة عن حياة باقي الكائنات الحية الدونية بالنسبة له

وعلى هذا فان العلمانية هي شمولية وكلية لبرنامج حياة الانسان ومنهجه وفكره وكيانه

اما الالحاد فهي صفة جزئية وموقف من الدين وتحديدا عدم الاعتراف او الايمان باله ما

حيث ان الديانات لم تتفق على  صفة موحدة للاله وان كل انسان مؤمن بالاله  المقتنع به من وجهة نظره والمحددة مواصفاته بما يتلاءم مع مصالحه واغراضه واهدافه واماله وطموحاته بالحياة  واللتي تؤمن له حياة افضل تناسبه بواقعه وقدراته ومقومات حياته ولديه صورة خاصة ومفهوم خاص لهذا الاله

بهذا فان الالحاد هي صفة خاصة وموقف فردي شخصي يدخل ضمن حرية المعتقد لكل الحق بالايمان بالله او عدم الايمان

هذا الموضوع كله خارج نطاق البحث العلماني وخارج نطاق منطق العلمانية

حيث ان الالحاد يدور في موقع الغيبية اما العلمانية فهي الفكر الطبيعي المادي المناقض للغيبية

لك ان تؤمن بالله او لا تؤمن قضية لا تعنيني انا كعلماني

انما ارفض ان تجبرني على تبني افكارك الغيبية كوني مادي طبيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق