موقف العلمانية من الالحاد
العلمانية هي فكر ومنهج واسلوب حياة وارهاصات سلوكية خلقية ناتجة عن تركيب عضوي للانسان خلقته الطبيعة وطورته وانتجت الوعي والادراك والتمييز بالانسان بجهازه العصبي ومنحته القدرات الازمة للحياة الراقية المتميزة عن حياة باقي الكائنات الحية الدونية بالنسبة له
وعلى هذا فان العلمانية هي شمولية وكلية لبرنامج حياة الانسان ومنهجه وفكره وكيانه
اما الالحاد فهي صفة جزئية وموقف من الدين وتحديدا عدم الاعتراف او الايمان باله ما
حيث ان الديانات لم تتفق على صفة موحدة للاله وان كل انسان مؤمن بالاله المقتنع به من وجهة نظره والمحددة مواصفاته بما يتلاءم مع مصالحه واغراضه واهدافه واماله وطموحاته بالحياة واللتي تؤمن له حياة افضل تناسبه بواقعه وقدراته ومقومات حياته ولديه صورة خاصة ومفهوم خاص لهذا الاله
بهذا فان الالحاد هي صفة خاصة وموقف فردي شخصي يدخل ضمن حرية المعتقد لكل الحق بالايمان بالله او عدم الايمان
هذا الموضوع كله خارج نطاق البحث العلماني وخارج نطاق منطق العلمانية
حيث ان الالحاد يدور في موقع الغيبية اما العلمانية فهي الفكر الطبيعي المادي المناقض للغيبية
لك ان تؤمن بالله او لا تؤمن قضية لا تعنيني انا كعلماني
انما ارفض ان تجبرني على تبني افكارك الغيبية كوني مادي طبيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق