حالة التمرد والثورة على الذات
هي حالة التمرد على الذات والثورة السلبية ضد الذات عندما يبحث الانسان عن ذاته في كل اركان وساحات وميادين واجواء واقعه ومسرح وجوده وحياته ولم يجد منها شيئا ويجد كامل حقوقه الحياتية مصادرة ومقومات حياته مصادرة ومحرم عليه استعمالها ويجد نفسه لا قيمة انسانية له ولا اعتبار وعندما يتنازل الى ما دون الصفر ولم يبقى شيئا لديه يقدمه كي يحصل على اعتبار وعلى مكان وموقع حياة كريمة حرة عزيزة في واقع اشبه بالثقب الاسود اللذي يبلع الكواكب والنجوم ولم يحصد سوى الخذلان والقهر والحرمان والفشل والعدم نعم في كل هذا الوصف من الحال اللذي يعيشه الانسان في الواقع العربي الاسلامي يصل الامر بكل مفكر وكل من يقرا الواقع بشكل صحيح ان يتمرد على الذات بعد ما يجد بان الثورة على الواقع فاشلة ولا جدوى منها فكيف بانسان ثوري متمرد بطبعه لا يقبل الانحراف عن طبيعة الانسان الحر ان يستكين لواقع يمارس الاعدام للانسان لمجرد انه انسان ويقتل كل عناصر الحياة ويفسد معادلتها الطبيعية ويقصي عناصرها الايجابية ويقتل براعم الثورة والبناء والعطاء قبل ان تنمو وتكبر وتزهر وتثمر؟
كيف يهدا ويستقيم بحياة معوجة وكيف يقبل ان يعيش بحالة سلبية ؟
الحر بطبعه لا يقبل فهو دائما ثائر حتى على الذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق