الجمعة، 29 أبريل 2011

اين دور المراة في بلاد العرب والاسلام


اين دور المراة  في بلاد العرب والاسلام

 

لماذا  العربيات المسلمات لم يلجأن الى اسلوب العصيان الشامل عن النوم بالفراش مع ازواجهن حتى يتحررن بالكامل من سلطتهم عليهن وتحكمهم بحياتهن وبسلوكهن وملبسهن واكلهن ونومهن وعلاقاتهن وخروجهن ودخولهن؟

ولماذا لا يشكلن تنظيمات نسوية تهدف الى تحررهن من استعمار الرجل لهن فكريا وجسديا ونفسيا  ولكي يناضلن من اجل  التخلص من التبعية والولاء المطلق للرجل

والتحرر من استغلالهن في الخدمة والجنس  ومنعهن من حقوقهن الكاملة بالحياة والحصول على حريتهن وتحقيق ذواتهن بالمقومات الطبيعية الممنوحة لهن  دون اعتداء الرجل ومنعهن من هذه المقومات ؟

لماذا لم تخرج نخبة من  النساء العربيات تمتلك الجراة والقدرة والكفاءة وروح التحدي  والرغبة في اثبات الذات  وارادة الحياة  وتبدا مشروع التحرر ولو بتشكيل بؤرة تنظيمية حقيقية مستقلة ذات برنامج نسوي مخلص صافي شفاف نقي على اسس علمانية بعيد كل البعد عن الدين والغيبيات والنفوذ الرجولي والابوي والقبلي والعشائري والعادات والتقاليد والاله ؟

لمذا هذا الجبن والتخاذل والتساقط والانحدار والتذلل والمسكنة  ونزعة العبودية والتبعية والولاء اللتي اصبحت كانها جزء عضوي في كيان المراة تتوارثه  من الجدة والام وتنقله لابنتها لتمارس الولاء بالفطرة ؟

لماذا تعتمد المراة العربية كل الاعتماد على الرجل ليرفع جثتها من الغرق وهي مستسلمة للموت دون اي بادرة حركية  منها لتنجو هي بقدرتها الذاتية او تساعد من يساعدها على النجاة ؟

هل فعلا المراة كما يقول الدين الاسلامي  خلقت كمشروع جنس للرجل فقط ؟

وهل خلقت للانس والانجاب وحفظ النوع والاصل والنسل فقط  كما اراد الله لها ؟

هل هي فعلا من ضلع ناقص؟

هل هي عبدة خادمة تابعة ولية بطبعها وتكوينها  ؟

هل المراة العربية باتت مقتنعة  بواقعها  وهنيئة بحالها وسعيدة بحياتها  وواصلة الى آخر حدود امالها وآخر آفاق طموحاتها  بحيث لم تعد تفكر بالثورة لتغيير واقعها نحو الحرية والخلاص والافضل ؟

ثم اين موقع المراة العربية من باقي نساء العالم  وهل لها موقع  وماهي مواصفات هذا الموقع  وهل هو موقع ريادي مبادىء طليعي ام موقع خلفي ورائي  ؟

ماهو الدور التاريخي الحضاري للمراة العربية وما هو الدور المعاصر ؟

ماهي الانجازات الحضارية اللتي حققتها المراة وماذا تنوي ان تحقق ؟

ماهي ثقافة المراة العربية  كما ونوعا  وماهو تاثير هذه الثقافة على شخصية الفرد اوالمجتمع وماهو دور هذه الثقافة في عجلة الانتاج  والتعلم  والتطور والرقي المجتمعي ؟

وهل المراة العربية قطعت مرحلة معينة في مجال العلم والثقافة والفكر والانتاج المعنوي والمادي واصبحت تعتبر رقما في قائمة المنتجين حضاريا ؟

وهل وهل وهل  

الثورة هي تغيير في الفكر والمنهج والشخصية


الثورة هي تغيير في الفكر والمنهج والشخصية

 

ان الدولة العلمانية  عندما قامت في فرنسا في القرن الثامن عشر اتت نتيجة حركة تنويرية دامت قرابة المئة عام  اذ بدات منذ منتصف القرن السادس عشر وقد عملت هذه الحركة باسلوب الثورة الحقيقية اي التغيير والتطوير في الفكر والمنهج واسلوب الحياة والمنطق والعادات والتقاليد والمفاهيم والتركيبة الاجتماعية واصولها وعلاقاتها وتفاعلاتها مع بعضها ومع الطبيعة والبيئة من حولها كما وعملت على تثوير وسائط الانتاج واساليبه وعلاقته وتثوير المفهوم العام للحياة ومفهوم بناء الفرد عضو المجتمع الفاعل المنتج المبدع المتميز المنتمي الخلاق الايجابي المخلص المتفاني الصادق ذو الاخلاق الحضارية الراقية وعملو على خلق اسلوب التفكير الجماعي والتفكير الممنهج والهادف وخلقو في اذهان المجتمع قيم اخلاقية جديدة كالحرية والعدالة والديمقراطية واحترام الاخر وقبول الراي  الاخر والنقد الذاتي  وتوسيع افق الشخصية في فهم الاخرين والتعاطي معهم والمرونة في التفاعل العام واللياقة الاجتماعية والذكاء الاجتماعي  وخلقو صفة التفكير الجدلي المادي في اذهان الناس والتفكير المنطقي العلمي وزرعو في العقول قيمة العلم الطبيعي كي تكون هي القيمة العلمية العليا في الحياة وهي مصنع التحول الحضاري للانسان والتغير والتطور كل هذا وعندما اصبحت الشخصية الاجتماعية  والفردية للانسان ناضجة الى مستوى التحرر وتشكيل دولة نموذجية حضارية علمانية ذات فكر مادي ومنهج طبيعي حضاري تقدمي ديمقراطي عادل حر  تم اعلان الدولة العلمانية واستمرت في منهجها التقدمي الى يومنا هذا وانتجت ما انتجته من تقدم ورفاه وسعادة ورخاء للانسان

 

يذكر ان من قامو بالتنوير في عصر التنوير في اوروبا واللذي بدا منذ بداية القرن الخامس عشر ولغاية نهاية القرن الثامن عشر هم  النخبة الاجتماعية اللتي كانت تضم العلماء  في مجال العلوم الطبيعية كالكيمياء والفيزياء والرياضيات والاحياء والفلك والطب والهندسة  وتضم المفكرين والكتاب والادباء والنقاد والفنانين من الرسامين والشعراء والموسيقيين  والنحاتين وكانت تضم كبار المهنيين ومدراء الشركات واصحاب الخبرات في التسويق وراس المال والمحاسبين الكبار ورجال الاعمال وكبار الضباط من العسكريين واصحاب الخبرات الادارية والمهنية والحرفية وتضم الحكماء والقضاة واصحاب النفوذ الاجتماعي وممن له راي وتاثير ومكانة في المجتمع ومجال العمل والانتاج الصناعي والزراعي والادراي والحكومي

فكر الانسان المعاصر


فكر الانسان المعاصر

 

لئن كان الله موجودا حقيقة فان الانسان لم يعد بحاجة له كونه تطور ونضج ونما الى الحد اللذي يعتمد كليا بحياته على نفسه بفضل علمه ومعرفته وتجربة حياته ومهاراته الحياتية والتقنية اللتي اكتسبها في عمره وبفضل تطوره  عصبيا وجسديا

اما بالنسبة للديانات فهي ادوات حضارية بدائية وفلسفات حياة  استعملها الانسان بفترات معينة في حياته لزوم المرحلة للتطور وتواصل الحياة والحفاظ على النوع والتكاثر والنسيج الاجتماعي والتراث الانساني والحضاري والانتاج والقيم والاخلاق والمثل وتجربة الحياة التراكمية والمعارف والمهارات  والعلوم  والانتقال الى مراحل متقدمة تحقق مستوى اعلى من الرفاه والسعادة والرخاء للانسان

هذا وبعد وصول الانسان الى ارقى المستويات  من التشكيل الحضاري في كل المجالات الحياتية فلم يعد بحاجة للرافعة الحضارية القديمة البدائية اللتي استعملها وهي الدين للوصول الى هذا المستوى

اصبح بهذا  المنظور المنطقي ليس الانسان عموما بحاجة لله او الدين وعلى هذا فان مسالة الايمان والفكر الغيبي لم يعد لهما قيمة تذكر في حياة الانسان  سوى انها تعمل على تحديد قدراته الفكرية ومنعه من التعلم والانفتاح والتطور  ومنعه من الانسجام مع متطلبات العصر والوصول الى مستوى التحدي لمواجهة تحديات الحياة المعاصرة بتعقيداتها التقنية والعلمية وتحديات الطبيعة بكثرة وتنوع تحدياتها البيئية وعناصرها  اللتي تهدد حياة الانسان الى درجة الفناء

 واصبح الايمان والفكر الغيبي يعملان على انحدار المستوى الاخلاقي والقيمي للانسان المتحضر المعاصر عن المستوى الراقي  اللذي يجب ان يكون به فيجنح الى العدوانية والارهاب والخداع والفساد والتطفل والاستهلاك والاغتصاب لحقوق الاخرين والتسلط والظلم والقهر والحرمان والتفرد في الحكم وغيرها من اخلاقيات الهدم والتدمير والتخريب  لحضارة الانسان ووجوده ورفاهه ورخائه وسعادته

اذن تحول الايمان المشتق من الدين والفكر الغيبي وهو منبع الدين ويتمثلان هاتين الحالتين بالدين ويندمجان به   الى معول هدم حضاري وتاخر  وقتل وتدمير وابادة وفناء لعنصر الانسان ووجوده وكيانه في الوقت المعاصر من تاريخ الانسان بدلا من حالة كونه رافعة حضارية وسببا للحفاظ على حضارته  في التاريخ القديم

وعلى الانسان اليوم ان يعي هذه النقطة الحساسة في تحول المنطق الحضاري له بفعل التطور وبفعل تعاقب الزمن والتغير الطبيعي والبيئي المحيط به وعلاقة الانسان بهذا التغير وتفاعله المباشر معه والتاثر المباشر منه  حيث ان الانسان جزء مادي يحيى في وسط مادي وما  يجري في هذا الوسط يندرج عليه

وقانون المادة في الطبيعة يقول ان المادة تتحول من شكل الى آخر وتتطور تبعا للزمن والتقادم وتتغير بما يناسب طبيعة المرحلة  والطبيعة دائما وابدا تتجه في حراكها نحو الافضل وبما ان الانسان ككيان مادي مطلق فهذا القانون ينطبق عليه تماما  ومن منطلق ان لا اله والحياة مادة ولا شيء خارج حدود المادة يحدد منهج الانسان بالحياة او له علاقة بوجوده

الله مجرد وهم وهو فكرة خيالية وهمية مبتدعة من عمق الفكر الغيبي للانسان البدائي

والدين فلسفة حياة ورافعة حضارية بدائية قديمة حيث بداية تشكل حضارة الانسان ونموه وتقدمه ورقيه وتطوره  وضرورة حفاظه على نوعه وتكاثره  وحفاظه على مكتسباته وامتيازاته واستحقاقاته الحياتية المعاشية

الانبياء هم اناس خليط من الفلاسفة والحكماء والقيادات الفكرية والثقافية والعسكرية والمجربين والمهرة والاذكياء والمتميزين والفاعلين والكادحين والطليعيين وكبار قومهم وآخرين لهم قدرات على القيادة  الاجتماعية  والحنكة الحياتية

الفكر المعاصر للانسان هو الفكر الطبيعي المادي  المتمثل بالعلمانية المنطلق من اساس ان الحياة مادة ولا شيء غير المادة 

الخميس، 28 أبريل 2011

لماذا فشلت حركة الشارع في البحرين


  لماذا فشلت حركة الشارع في البحرين

 

ان الفيديو اللذي نشرته وكالات الانباء  والفضائيات  اللذي يظهر به حالة قتل  رجال امن بحرينيين دهسا بالسيارات من قبل شباب يسمي نفسه  ثائر ضد النظام في البحرين مطالب للحرية والكرامة

يظهر مدى فظاعة الجريمة ضد الانسانية ومدى الحقد والكراهية والعدوانية الموجودة بشخصيات المجرمين هؤلاء حيث تظهر احدى السيارات وهي تهرس جثة احد رجال الامن بدهسه عدة مرات

اقول كما يقول كل انسان عاقل فاهم لديه ضمير انساني حي ولديه فكر حر ولديه احساس ثوري اصيل  بان هؤلاء المجرمين ومن كانو معهم ومن يدعمهم  لا يعبرون عن اي مطلب ثوري انساني  ولا يصنف  حراكهم سوى انه اجرام وتخريب وارهاب وانفلات وفوضى وهمجية

وبهذا تكون حركة  الشارع البحرينية اللتي حصلت منذ شهر تقريبا على انها ثورة ضد النظام وتطالب باصلاحات بهذا الفعل الشنيع الجريمة البشعة تكون قد فقدت صفتها كثورة وفقدت اي تاييد لها من قبل كل انسان شريف حر مناضل من اجل حرية الانسان وكرامته

وتكون قد اعطت انطباعا لا شك فيه بان كل القائمين على هذا الحراك ما هم اللا جماعة خارجة عن القانون تمارس  هدفها بالتخريب والترويع والقتل والارهاب خدمة لاجندة خارجية او لاهداف فئوية او انطلاقا من نزعات عدوانية واحقاد شخصية وامراض نفسية وتفكك اجتماعي وغياب الوازع الاخلاقي وانعدام الاحساس بالمواطنة والانتماء والاخلاص المجتمعي وخلل في القيم وعدم الاحساس بالمسؤولية وانعدام الوعي وانحدار الفكر وسوء الثقافة وقلة الفهم والاستيعاب 

هذا ويرتبط الحكم عليهم بهذا التوصيف ليس فقط من خلال جريمة القتل ضد رجال الامن بل من اعمال التخريب اللتي قامو بها بالممتلكات العامة والخاصة مثل المستشفيات والمدارس والمساجد والاماكن العامة والفنادق ومؤسسات الدولة وحرق السيارات ومخازن التموين والتكسير والتحطيم وغيرها الكثير من الاعتداء على الافراد والشخصيات الاعتبارية ورجال الامن بالضرب والشتم والتجريح والتشهير والاعتداء على بيوتهم وذويهم ونهب بعض البنوك والمصارف والكثير من اعمال التخريب والترويع والارهاب

 

نقول بان هذه افعال لا تعكس روح الثورة وليست من شيم الثوار وليست من اخلاق  الانسان العادي  وعلى الثورة ان تنبذ هكذا افعال وتقوم بردع فاعليها قبل النظام كي تحافظ على شفافيتها ومصداقيتها وتكسب تاييد الاخرين لها

 

ولذا فشلت الحركة الشعبية في البحرين فشلا تاما ولن تقوم لها قائمة بعد

وعلى الاخرين ان يعتبرو

الثورة لاسقاط نظام الله


الثورة  لاسقاط نظام الله

 

بعدما اصبحت  مهنة جديدة اسمها الثورة على النظام يتقنها الشباب العربي العاطل عن العمل منتشرة في كل ارجاء الوطن العربي باحتراف واتقان وبعد رحيل كل الانظمة العربية  ماذا سيعمل هذا الشباب اللذي يكون قد ادمن الثورة ضد النظام ؟

انا اقترح ان يثور ضد  نظام الله  لان الله هو   المصدر الاساسي للانظمة العربية الرجعية الفاسدة وهو منبع الرجعية والفساد وهو الافعى اللتي تفرخ الانظمة العربية بمثابة فراخ افاعي سامة

ولولا النظام الديني اللذي يراسه الله ويتحكم بالمجال العقائدي والاجتماعي والتربوي والقانوني والثقافي والفكري لما وجد اي نظام رجعي فاسد اصلا

ان النظام الديني هو البيئة المناسبة لنمو الطفيليات السياسية السامة واللتي  تتشكل في اطار نظام فاسد رجعي متسلط ظالم على غرار الانظمة العربية

زوال الانظمة العربية يمثل قطع اذرع الاخطبوط والابقاء على الراس  وهو النظام الديني

وزوال الانظمة العربية بمثابة قطع القنوات الخارجة من النبع والابقاء على النبع سالما الا وهو النظام الديني

وزوال الانظمة العربية يكون بزوال اعراض المرض ولا يكون باستئصاله حيث يبقى السبب قائم ببقاء النظام الديني في الحياة العامة

وستعود الانظمة باشكال جديدة ووجوه جديدة وطبعات جديدة والوان جديدة بذات الروحية وذات المنهج وذات التفكير وذات الاسلوب لان مصدر التشريع لم يتغير والفكر لم يتغير والمنهج لم يتغير والثقافة لم تتغير والفرد لم يتغير والمجتمع لم يتغير وما يحصل فقط هو استئصال كتلة من ورم سرطاني ينتشر في كل الجسد حالما تتوافر الظروف لتظهر كتلة بديلة ربما اكبر منها  لان انتشار الدين  قائم على التحدي

وعندما اقول الثورة يجب ان تكون ضد الله فليس من قبيل المزاح والنكتة انما حقيقة يجب ان تكون الثورة ضد الله

فلو كانت الثورة  ضد الله ونجحت باسقاط الله ونظامه كسلطة وتشريع وقانون وفهم وفكر واسلوب حياة ومنهج وتربية وسلوك واتجه المجتمع باسره اتجاها ماديا علمانيا متسلحا بالفكر الطبيعي والعلم والمعرفة وتجربة الحياة  وروح البحث والاستكشاف والعمل والانتاج والابداع لسقطت كل الانظمة الفاسدة الرجعية تلقائيا دون ثورة لان ارض المستنقع اللتي تنمو بها طفيلياتها تكون قد جفت وتكون بيئة نموها وحياتها قد فقدت  ويكون السرطان قد استئصل كاملا من جسد الامة

سلاح الثورة هذه هو العلمانية  ومن يدخل الثورة بسلاح الغيبية فاشل  بل يفعل كمن  يقتل الثعلب المتطفل على بيته ليفتح المجال للذئب كي يدخل مكانه

ويعود ليقول يا ليتني ابقيت على الثعلب اذ كان اهون الشرين