الخميس، 30 يونيو 2011

المهاجرون العرب وازمة الحضارة


المهاجرون العرب وازمة الحضارة

 

عندما ينطلق الحيوان من سجنه الى الطبيعة حيث الحرية يبحث اول ما يبحث اعن اشباع غرائزه في الجنس والطعام والنوم

وهكذا هو العربي المسلم عندما يسافر الى بلاد الغرب  بلاد الحرية والحضارة والتقدم

يتحول الى حيوان بشري  يبحث  عن اشباع غرائزه بالطعام والجنس والنوم  ويتحول الى مستهلك  غير منتج عالة على المجتمع ومؤسساته المدنية  فيضيف عبئا على الدولة بدلا من ان يشارك في التنمية ويزيل عن كاهلها اعباء الحياة الاجتماعية

وتجده ضد التعلم والاندماج في مجتمع المدنية والحضارة  والتقنية  متعذرا بالدين والمعتقد وتعاليم السلف والعادات والتقاليد الصحراوية البالية

يمارس تخلفه وغباءه وانانيته تحت قانون الحرية الاجتماعية وحرية الفرد وحرية ابداء الراي

وهو في الحقيقة ينوي الاجرام بحق ذاته اولا وبحق المجتمع ثانية  وقمة الاجرام ان يكون الانسان سلبيا مستهلكا متطفلا يبحث عن الجاهز والعمل الناجز

هذا المغترب  لا ياتي بجديد في ممارسته للحياة لانه اساسا  شخصيته مجبولة على هذا النمط السلوكي  فهو وراثيا  يحمل في جيناته  عادات العرب الصحراوية  في الاتكالية والاستهلاك والتطفل والعدوانية على حق الاخر المنتج والتسلط وثقافة الاغتصاب والسطو والسلب والنهب والسبي  والتملك بشريعة القوة اضافة الى انه تربى  منذ نعومة اظفاره على هذا المنهج الحياتي وهذه الثقافة التربوية المنهجية

فهل السنين القليلة  اللتي يقضيها هذا الانسان في  مجتمع معاكس تماما للمجتمع اللذي نتج به  كافية بمحو تراكمات  فكرية ونفسية  تمت بفعل الاف السنين من تاريخ البشرية؟

الجواب هو لا طبعا

والحل يكون بان هذا الصنف من البشر يجب ان يخضع لبرامج تربوية وتاهيلية اجتماعية  مركزة  مصممة على احدث الوسائل العلمية والتقنية  كي يتم  اعداده من جديد للعيش في واقع جديد لم يالفه من قبل  ولكي يتم ادماجه بسهولة في هذا الواقع  والاستفادة منه  كالة بشرية تعمل ضمن  مصنع الحضارة الانسانية الشاملة

وما دون ذلك سيبقى المهاجرون العرب المسلمون قنبلة ديموغرافية  موقوتة تنذر بالشؤم والخراب  والدمار لحضارة الغرب  الراقية ولحضارة الانسانية جمعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق