الدين سببه جينات وراثية طارئة ومتنحية
في احدث اكتشاف لعلم الجينيوم البشري وجد بان ظاهرة التدين والايمان بالغيبيات لدى الانسان سببها جينات وراثية طارئة ومتنحية تشكلت عبر حقب من الزمن حيث مارس الانسان الدين والغيبيات وسيطرت على عقليته التصورات والاوهام والخرافات واختلطت بعادات وسلوكيات واعراف وتقاليد نظمت على شكل نظام حياتي للحفاظ على النسيج الاجتماعي والتطور المدني وحياة الانسان وضمان وجوده وتكاثره وتحديه للطبيعة وبناء حضارته فكان هذا النظام اسمه الدين وكان هذا بسبب جهل الانسان وقلة معرفته وخبرته للحياة ومهارته ومكتسباته العلمية والمعرفية التجريبية وقلة اكتشافاته واختراعاته التقنية وعدم تنوع وسائل الانتاج وتعقيد علاقات الانتاج الى المستوى اللذي يؤدي لنمو العقل الانساني وتطوره وعيا وادراكا وتمييزا فكان الدين هو الاداة الحضارية البدائية اللتي اعتمد عليها الانسان كي ينتقل نقلة حضارية نوعية سواء بتركيبه العضوي الارقى او نتاجه الحضاري وعلاقاته مع الطبيعة والكون المادي من حوله واسلوبه في بناء حضارته الارقى وقد اختلفت الديانات حسب الزمان والمكان والظروف الموضوعية والحيثيات الواقعية والمستويات الحضارية للشعوب
وبتعاقب الاجيال خلال هذا النسق الحضاري ضمن تربية وثقافة وسلوك مشتقة من الدين نشات داخل جسم الانسان جينات وراثية وتشكلت بفعل ممارسة الانسان لحالة الدين وتوارثتها الاجيال اللاحقة من السابقة مضيفة عليها تشكيلات خلقية مكتسبة بتاثير البيئة الحضارية
هذا وقد تبين من الدراسة بان فعالية ونشاط هذه الجينات قد قلت بنسبة كبيرة ومنها ما هو غير فعال وذلك بداية من مرحلة التطور العلمي والتقني والمنطق المادي واتباع العلمانية كنظام حياة
وبهذا فان التطور الحضاري للانسان يؤدي الى تناقص ظاهرة التدين الى ان ياتي زمن تختفي به الديانات من حياة الانسان ويسيطر النظام العلماني على كل مجريات الحياة
وقد تبين بان هذه الجينات يزول تاثيرها على الحالة الفكرية والشعورية للانسان بفعل التدريب والتثقيف والتربية من الصغر والتنشئة والتوعية والتوجيه بالعلوم الطبيعية والمعرفة التقنية المادية وادماج الانسان بالحياة العملية واقحامه بممارسة الحياة بمختلف جوانبها حتى يالف المادة ويعرفها ويتبدد الخوف الوراثي منها لان الخوف سببه الجهل وعدم المعرفة والخوف هو السبب الرئيسي لتفعيل وتنشيط الجينات المسؤولة عن الدين والغيبيات
ولهذا فان الدين اصبح مجرد ظاهرة فكرية ناتجة عن التخلف الحضاري للانسان والتمسك بهذه الظاهرة يؤدي الى مزيد من التخلف او الى الرجعية
من هذا الفهم العلمي بامكان كل انسان يجد في نفسه نزعة دينية نتيجة موروثات جينية ان يتخلص من هذه الحالة الغير طبيعية بالتعلم والثقافة والعمل واقتحام الحياة والتدريب الجسدي والنفسي والعصبي والفكري للتحول من حالة اللاطبيعي الى حالة الطبيعي
ونخلص للقول بان
لا اله والحياة مادة والدين مخدر وسم قاتل للحياة والانسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق