ليكن هدفنا هو الحياة وليس الله
الاسلام هو المادة الخام اللتي يستوردها الغرب مجانا من بلاد العرب كي يصنع منها سلاحا استعماريا واحتلاليا فتاكا يهدد الوجود العربي بالاندثار
هو السلاح القوي الذي استعملته الحركة الصهيونية لاحتلال فلسطين والاراضي العربية وهو ذاته السلاح اللذي استعمرت به الدول العربية وما زالت مستعمرة فكريا واقتصاديا وحضاريا
الدولة العثمانية وقيادات المسلمين بسم الله والدين وزعامات العرب المسلمين هم من باعو فلسطين ووقعو عليها وتخاذلو وتساقطو واصدرو الفتاوى والقرارات والحجج والمبررات اللتي تبيح للاجنبي ان يفعل ما يفعل في ارض ليست ارضه ووطن ليس وطنه
والسبب طبعا هو السلاح الاسلامي المصنع في مختبرات الاجنبي الفكرية والفلسفية والسياسية ومصانع الاحتلال والاستعمار والاقتصاد والسوق والاستثمار
وانتقاء الاجنبي الذكي للاسلام كخامة لسلاحه انما اتى من باب المعرفة والتاكد بان الاسلام ينفذ للوجدان والفكر ويسيطر على كيان الفرد والمجتمع لمجرد انه اسلام بغض النظر عن محتواه الداخلي من سموم القتل والتخدير والشلل المدخلة في مفاصله الجزيئية بحنكة صانع كاهن مجرب ذكي استعمل اعلى مستويات التقنية في ترويج الدعاية وخلق الفكر الاستلابي والاحساس بالدونية والنقص والاستسلام والانقياد والتبعية وخلق ثقافة القناعة والفردية والانانية وانغماس الفرد بالفكر الغيبي الى عمق العمق وثقافة الهبوط بسقف التطلعات والامال والاهداف الى ادنى مستويات تماثل مستويات الافق الحيواني في المعيشة ومفهوم الحياة
لقد صنع الاجنبي للعرب احزابا اسلامية مثل حزب الاخوان المسلمين وحزب النهضة الاسلامية والقاعدة وحركة الاصوليين الاسلاميين وجماعة السلفيين الاسلامية وحزب التحرير الاسلامي وحركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي وغيرها الكثير
كل حزب وكل حركة بمثابة قطعة سلاح لها مكانها وزمانها واداؤها واستعمالاتها وفوائدها ولها مصنعها وطريقة صنعها وغاية صنعها وعمرها الافتراضي
هذه اسلحة حضارية وهي اقوى انواع الاسلحة لانها لا تقتل الجسد فقط انما تبيد الكيان والوجود وتحطم مركبة الحضارة وتغلق الطريق امامها وتعيد الانسان للخلف مسافات آمنة تضمن تفوق الاجنبي واستحواذه على اسباب الحياة والتمتع بها بمفرده حاصدا نتاج الرفاهية والرخاء على حساب الاحياء الاموات
والخلاص يكمن بصحوة فكرية وتصحيح المسار الايدولوجي وغلق منافذ الفكر الغيبي المسموم والمشكوك بمصدره والتحول الى الفكر العلماني المادي النظيف الطبيعي
والبحث عن العلم والمعرفة وتعلم التقنية الحياتية والعمل والانتاج والتفاعل الايجابي بمثابرة وجهد وسباق مع الزمن لتقليص الفجوة الحضارية الكبيرة وامتلاك ارادة الحياة لاعتلاء صهوة المركبة الحضارية وسوقها على طريق التقدم والنمو والتطور والبناء والفعل والتاثير والخلق والابداع وتحقيق الذات والدخول في مضمار السبق الحضاري في معركة المنافسة والتحدي الوجودي وتسجيل الرقم الصعب في قائمة الحضارة كشعب يستحق الحياة
ويكون هدفنا ساعتها هو الحياة وليس الهدف هو الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق