الاثنين، 6 يونيو 2011

ليكن هدفنا هو الحياة وليس الله


ليكن هدفنا هو الحياة وليس الله

 

الاسلام هو المادة الخام  اللتي يستوردها الغرب مجانا من بلاد العرب كي يصنع منها سلاحا استعماريا واحتلاليا فتاكا يهدد الوجود العربي بالاندثار

 هو السلاح القوي الذي استعملته الحركة الصهيونية لاحتلال فلسطين والاراضي العربية وهو ذاته السلاح اللذي استعمرت به الدول العربية وما زالت مستعمرة فكريا واقتصاديا  وحضاريا

الدولة العثمانية وقيادات المسلمين بسم الله والدين وزعامات العرب المسلمين  هم من باعو فلسطين ووقعو عليها  وتخاذلو وتساقطو  واصدرو الفتاوى والقرارات والحجج والمبررات  اللتي تبيح للاجنبي ان  يفعل ما يفعل  في ارض ليست ارضه ووطن ليس وطنه

والسبب طبعا هو السلاح الاسلامي المصنع في مختبرات  الاجنبي الفكرية والفلسفية والسياسية  ومصانع الاحتلال والاستعمار  والاقتصاد والسوق والاستثمار

 وانتقاء الاجنبي الذكي للاسلام كخامة لسلاحه انما اتى  من باب المعرفة والتاكد بان الاسلام ينفذ للوجدان والفكر ويسيطر على كيان الفرد والمجتمع  لمجرد انه اسلام بغض النظر عن محتواه الداخلي من سموم القتل والتخدير والشلل  المدخلة في مفاصله الجزيئية بحنكة صانع  كاهن مجرب ذكي  استعمل  اعلى مستويات التقنية في  ترويج الدعاية وخلق الفكر الاستلابي والاحساس بالدونية والنقص  والاستسلام والانقياد والتبعية  وخلق  ثقافة القناعة والفردية والانانية  وانغماس الفرد بالفكر الغيبي الى عمق العمق  وثقافة الهبوط بسقف التطلعات والامال  والاهداف  الى ادنى مستويات  تماثل مستويات  الافق الحيواني في المعيشة  ومفهوم الحياة

لقد صنع الاجنبي للعرب احزابا اسلامية  مثل حزب الاخوان المسلمين  وحزب النهضة الاسلامية  والقاعدة  وحركة الاصوليين الاسلاميين وجماعة السلفيين الاسلامية  وحزب التحرير  الاسلامي  وحركة حماس  وحركة الجهاد الاسلامي وغيرها الكثير 

كل حزب وكل حركة بمثابة قطعة سلاح لها مكانها وزمانها واداؤها واستعمالاتها وفوائدها  ولها مصنعها وطريقة صنعها وغاية صنعها  وعمرها الافتراضي

 هذه اسلحة حضارية وهي اقوى انواع الاسلحة لانها لا تقتل الجسد فقط انما تبيد الكيان والوجود  وتحطم مركبة الحضارة وتغلق الطريق امامها وتعيد الانسان للخلف مسافات آمنة تضمن تفوق الاجنبي واستحواذه على اسباب الحياة والتمتع بها بمفرده حاصدا نتاج الرفاهية والرخاء على حساب  الاحياء الاموات 

والخلاص يكمن بصحوة فكرية وتصحيح المسار الايدولوجي وغلق منافذ الفكر الغيبي المسموم والمشكوك بمصدره  والتحول الى الفكر العلماني المادي النظيف الطبيعي

والبحث عن العلم والمعرفة وتعلم التقنية الحياتية والعمل والانتاج والتفاعل الايجابي بمثابرة وجهد وسباق مع الزمن لتقليص الفجوة الحضارية الكبيرة  وامتلاك ارادة الحياة لاعتلاء صهوة المركبة الحضارية  وسوقها على طريق التقدم والنمو والتطور والبناء والفعل والتاثير والخلق والابداع  وتحقيق الذات  والدخول في مضمار السبق الحضاري في  معركة المنافسة والتحدي الوجودي  وتسجيل الرقم الصعب في قائمة الحضارة كشعب يستحق الحياة

ويكون هدفنا ساعتها  هو الحياة  وليس الهدف هو الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق