فكرة الخلق للكون لا تتفق مع قانون المادة
فكرة الخلق للكون لا تتفق مع قانون المادة فالمادة تتكون ولم تخلق لان العدم المطلق غير موجود فهو مفهوم اصطلاحي فقط للحافة السفلى لوعي الانسان
النقطة اللتي تسبق وعي الانسان في الكون المادي اسمها العدم وفي الحقيقة ان هذه النقطة تقع في بحر الوجود الكلي وهي استمرار لوجود مادي قبلها ضمن مساحة لا يستوعبها العقل البشري ووعي الانسان لا يستوعب اكثر من مساحة جزئية في بحر المادة الكلي هذه المساحة محددة بحدين هما الحد السفلي وهو العدم والحد العلوي وهو الازل وكلاهما حدين وهميين للقياس فقط وكما ان الانسان لا يستوعب العدم فانه ايضا لا يستوعب الازل اي المساحة الكونية الوجودية الممتدة بعد النهاية العليا لوعي الانسان وما يعرف بالحياة بعد الموت ونهاية وجود المادة
وللتوضيح لو تخيلنا الكون كمجموعة الاعداد الحقيقية على خط الاعداد الافقي سنجد ان الانسان يحتل بوجوده خلية لنفترضها محددة من 5-10 فهو بوعيه لا يستوعب خارج حدود هذه الخلية العددية فالحافة السفلى لوعيه وهي الرقم 5 تمثل العدم والحافة العليا وهي 10 تمثل الازل اي ما بعد الموت فالحقيقة ان الرقم 4 وهو دون الحافة السفلى موجود وياتي كنهاية عليا لخلية عددية تقع ضمن الكون الكلي للاعداد الحقيقية فلو افترضنا ان الحافة السفلى لهذه الخلية هي 1 فتنشا لدينا مجموعة خلوية من اعداد حقيقة هي 1-4 تؤكد وجودا كونيا ربما كائنات حية على كوكب آخر او على الارض نفسها في زمن لا ندركه ونجد ان العدد 5 ما هو اللا العدد 4 مضاف اليه 1 اي ان العدم بالنسبة للانسان هو ليس عدم انما هو وجود بشكل آخر لا يستوعبه عقل الانسان المحدود والدليل ان العدد 4 يمثل وجودا ماديا تم تغيير قيمته باضفة 1 اليه فاصبح وجودا جديدا وهكذا هي سلسلة الوجود الكوني فكل خلية على خط الاعداد تمثل كونا قائما بذاته فان وقع به كائن حي لديه قدرة استيعاب فانه لا يستوعب خارج حدوده وهذا يؤكد ان المادة لا يوجد قبلها عدم مطلق ولا يوجد لها نهاية مطلقة فهي متكونة ازلية لا حدود كونية لها
ومن هنا نستخلص ان الفناء او العدم المطلق غير موجود حقيقة هو فقط مفهوم نسبي للانسان كي يساعده على فهم الكون بداية من حدود واضحة مرجعية
اذن فكرة الخلق اللتي منها نؤمن بوجود خالق وهو الله قائمة على اساس ان المادة وجدت بعد العدم فكرة باطلة وغير صحيحة حسب قانون المادة ومنطق الوجود
وهذا يؤكد نظرية لا اله والحياة مادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق