الاثنين، 13 يونيو 2011

فكرة الخلق للكون لا تتفق مع قانون المادة


فكرة الخلق  للكون لا تتفق مع قانون المادة

 

فكرة الخلق  للكون لا تتفق مع قانون المادة فالمادة  تتكون ولم تخلق لان العدم المطلق غير موجود فهو مفهوم اصطلاحي فقط للحافة السفلى لوعي الانسان

النقطة اللتي تسبق وعي الانسان في الكون المادي اسمها العدم  وفي الحقيقة  ان هذه النقطة تقع في بحر الوجود الكلي وهي استمرار لوجود مادي قبلها ضمن مساحة لا يستوعبها العقل البشري ووعي الانسان لا يستوعب اكثر من مساحة جزئية في بحر المادة الكلي  هذه المساحة محددة بحدين  هما الحد السفلي وهو العدم  والحد العلوي وهو الازل  وكلاهما حدين وهميين للقياس فقط  وكما ان الانسان لا يستوعب العدم فانه ايضا لا يستوعب الازل  اي المساحة الكونية الوجودية الممتدة بعد النهاية العليا لوعي الانسان  وما يعرف بالحياة بعد الموت ونهاية وجود المادة

وللتوضيح  لو تخيلنا الكون كمجموعة الاعداد الحقيقية  على خط الاعداد الافقي  سنجد ان الانسان يحتل بوجوده   خلية  لنفترضها  محددة من 5-10 فهو بوعيه لا يستوعب خارج حدود هذه الخلية العددية فالحافة السفلى لوعيه وهي الرقم 5 تمثل العدم والحافة العليا وهي 10 تمثل الازل  اي ما بعد الموت فالحقيقة ان الرقم 4 وهو دون الحافة السفلى موجود وياتي  كنهاية عليا لخلية عددية  تقع ضمن الكون الكلي للاعداد الحقيقية  فلو افترضنا ان الحافة السفلى لهذه الخلية هي 1 فتنشا لدينا مجموعة  خلوية من اعداد حقيقة  هي 1-4  تؤكد وجودا كونيا ربما كائنات حية على كوكب آخر او على الارض نفسها في زمن لا ندركه  ونجد ان العدد 5 ما هو اللا العدد 4 مضاف اليه 1 اي ان العدم بالنسبة للانسان هو ليس عدم انما هو وجود بشكل آخر لا يستوعبه عقل الانسان المحدود والدليل ان العدد 4 يمثل وجودا ماديا تم تغيير قيمته باضفة 1 اليه فاصبح وجودا جديدا وهكذا هي سلسلة الوجود الكوني  فكل خلية على خط الاعداد تمثل كونا قائما بذاته فان وقع به كائن حي لديه قدرة استيعاب فانه  لا يستوعب خارج حدوده  وهذا يؤكد ان المادة  لا يوجد قبلها عدم مطلق ولا يوجد لها نهاية مطلقة فهي متكونة ازلية  لا حدود كونية لها

ومن هنا  نستخلص ان الفناء او العدم المطلق غير  موجود  حقيقة  هو فقط مفهوم نسبي للانسان كي يساعده على فهم الكون  بداية من حدود واضحة مرجعية

اذن فكرة الخلق  اللتي منها نؤمن بوجود خالق وهو الله قائمة على اساس ان المادة  وجدت بعد العدم  فكرة باطلة وغير صحيحة حسب قانون المادة ومنطق الوجود

وهذا يؤكد نظرية لا اله والحياة مادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق