الأحد، 12 يونيو 2011

كيفية التخلص من ظاهرة التدين

كيفية التخلص من ظاهرة التدين

 

التدين  ظاهرة حضارية ناتجة عن قلة العلم والمعرفة وخبرة الحياة وتقنيتها ومهاراتها  وقلة التفاعل مع المادة وتدجينها وتطويعها  لغاية خدمة الانسان بطريقة افضل تحقق له السعادة والهناء والمستقبل الواعد وتحافظ على نوعه ووجوده واستمرارية حياته وتحفظ له الامن والسلامة وتضمن له الحرية والعزة والكرامة ومقومات الحياة الوفيرة والثروة الطبيعية اللازمة    كطاقة حياة  مزدهرة  راقية

التدين ظاهرة تميز بها الانسان البدائي  وكانت تمثل  كيانه وتغطي كل مساحة شخصيته وتملا دماغه وبتقدم الزمن وتطور الحياة وتطور الانسان عضويا  واكتساب المعارف والعلوم وتقنية الحياة اخذت تتضاءل هذه الظاهرة بالتوازي مع التقدم والتطور  ونجدها انحسرت الى مستويات تكاد لا تذكر في المجتمعات المدنية الراقية

التدين هي  ظاهرة  ناتجة عن الفكر الغيبي  وهو ناتج من حيز الدماغ اللذي يعمل في غياب المعلومات  المادية  القادمة من تفاعل الانسان مع المادة في وسطه الحياتي المحيط  عبر الادراك الحسي والتمييز  المنطقي للمعاينات  والمعلومات   القابلة للفهم والاستيعاب  ضمن حدود القدرات الذهنية في الزمان والمكان

اذن المعلومة المادية عندما تدخل للدماغ تمسح من الذاكرة ومن  الحيز العصبي الخاص بمعالجة المعلومات كل المعلومات الغيبية  الغير مجدية لحياة الانسان وتحل محلها

 وبكثرة المعلومات المادية كالعلوم الطبيعية مثلا  والمدركات نتيجة التفاعل مع المادة فان الدماغ يمتلىء بالمعلومات  المادية ويهتم بها  ويلغي اهتمامه بالمعلومات الغيبية وهذه صفة طبيعية في دماغ الانسان ناتجة من قدرة لا ارادية تتصل بحياة الانسان وتواصل وجوده  في الطبيعة

وعليه فان التخلص من ظاهرة التدين  يعتمد على  الاندماج في الحياة العملية وحركة الانتاج والانفتاح  على الحياة بكل جوانبها  والتفاعل مع مادة الحياة  والاقبال عليها واقتحامها وتطويعها  وتصنيعها  والبحث عن الخبرة والمهارة  والتقنية والعلوم الطبيعية وتعلمها واشغال الفكر  البحثي والاستكشافي والابتكاري والابداعي والتميزي  واعتماده كمنهج واسلوب حياة

وبهذا نجد انفسنا قد تخلصنا من اشد الامراض فتكا بالانسان والحياة الا وهي ظاهرة التدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق