السبت، 18 يونيو 2011

ماهو الدين ؟


ماهو الدين ؟

 

الدين هو  مجموعة افكار غيبية  وعادات وتقاليد نمطية وسلفية وقصص واساطير قديمة بدائية وتخيلات واوهام خرافية

وكلها  كخليط  داخل اطار قدسي معنون بالاله  تدغدغ مشاعر الانسان الذي لديه قابلية الايمان  وتقبل الفكر الديني  كنوع من المخدر اللذي يحسسه بالنشوة والانتصار والفرح والطمأنينة وحب الحياة والاقدام عليها بجرأة وتحدي وثبات  ويفتح له ابواب الامل  وممارسة الحياة الاجتماعية  والتفكير الجماعي  لمساعدته في حياته وتلبية حاجاته وتحقيق رغباته

والسبب في هذا الاحساس لان الدين  كان بمثابة البرنامج الحياتي ومنهج الانسان لالاف من السنين الفائتة  عبر تاريخ وجوده على الارض

وهذا العمر الطويل من ممارسة نمط حياتي يعتمد على الدين  والفكر الغيبي ترك بصمة وراثية في التكوين العضوي للانسان وزرع في خلاياه جينات وراثية  مسؤولة عن تفعيل القدرة الايمانية في الجهاز العصبي  ومن خلالها يشعر الانسان برغبة شديدة لدين يؤمن به او فكرة غيبية يتمسك بها في دماغه  لتحقق له الاستقرار العاطفي  والاتزان الوجداني  وعدم الاضطراب الذهني  وتركز حركته وتثبت خطاه  وتوجهه  في طريق حياته

والقدرات الذهنية المختصة بالايمان تختلف في كميتها وشدتها وفعاليتها من انسان الى اخر  تبعا للبيئة المعيشية والسن والتعليم  والثقافة  والطبيعة العضوية والاصل الوراثي

حيث انها تنعدم فعاليتها ويقل تواجدها في اناس وتوجد بقوة وفعالية ونشاط في اناس آخرين  فالمتدين المتشدد لديه قوى ذهنية ايمانية اقوى واشد فاعلية من غيره  والمتدين الوسطي  قواه الايمانية ذات فعالية وسطية وهكذا الى ان تختفي او تضعف في اناس  ليس لديهم نزعة دينية او ايمانية غيبية كالعلمانيين والملحدين والشيوعيين وغيرهم

وهذه الحالة الوراثية المسببة للدين  تضعف وتتلاشى مع تطور الانسان عضويا وحضاريا  بتوالي الزمن  والدليل على ذلك ان الانسان كان  قبل الف سنة  متدين بنسبة كاملة اما اليوم  في عصرنا فنجد بان نسبة التدين قلت كثيرا وسوف تنتدثر وتزول من كيان الانسان بعد فترة زمنية كافية من التفاعل الطبيعي

ولكن الانسان بفهمه لالية  تكون الفكر الديني  وعملية الايمان  يقدر بناء عليه ان يسرع من التخلص من هذه الحالة المرضية الذهنية والعضوية   اللتي تسبب له اشكالية في سيره بخط الحياة الطبيعي  كونها تسبب له الانحراف عن هذا الخط وعن السياق الطبيعي السليم لحياته  مما يعيق عملية تقدمه وتطوره وبناء حضارته لينعم بحياة افضل ويحقق ذاته ويؤكد وجوده بالشكل الطبيعي  والحقيقي والكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق