الثلاثاء، 28 يونيو 2011

العقلية الدينية وتحقير الاخر


العقلية الدينية  وتحقير الاخر

 

عندما اشتم  او اسب او العن او احقر او اهين اتباع المعتقد او  الدين والمؤمنين به تقوم القيامة على راسي واتهم بانني عنصري وحاقد  ومجرم وغير متحضر وغير اخلاقي وغير انساني   الى آخره من التهم اللا انسانية

وانا لم انتهج مبدا السب والشتم والتحقير  ولا اقتنع بهذا الاسلوب الدنيء ولكن  احيانا ومن باب التجربة والفحص لقياس رد الفعل ومعرفة كيفية تفكير الاخر والى اين وصل بوعيه وانسانيته وثقافته  اقوم بين الحين والاخر مقابل كل عشرة اطنان من السب والشتم والتحقير اتلقاه من اتباع الديانات   المختلفة وبالذات اتباع الدين الاسلامي  بشتيمة  مهذبة  كرد اعتبار لي اولا  ولكي احسسهم بانني انسان ثانيا  ولكي يحسو بانني اقدر على الشتم والسب والتحقير  ولدي كافة الاسلحة اللتي لديهم وانني اتعامل باللطف والمنطق الاخلاقي المتحضر من قبيل القوة والاقتدار والتحضر وليس من قبيل الضعف والانهزام

فاجابه واقابل بكيل من التهم او لها بانني عنصري  على اعتبار ان مسبتي لهم هي مسبة لكل الانسانية وهم يعتبرون انفسهم ممثلين عن كل البشر وانا عنصر شاذ ومعاكس لناموس الحياة 

كما ويعتبرون بان مسبتهم لي واجب بل ومديح  وشيء مباح وطبيعي اما مسبتي لهم  فهي جريمة كبرى وهذا ينطبق على الحكاية اللتي حصلت مع  الحجاج بن يوسف الثقفي   عندما ذبح احد معارضيه  ازعجه ان الدم  الخارج من نحر المذبوح اتى على قميص الحجاج  فانزعج الحجاج كون قميصه تلوث بالدم  فقام بتقطيع جثة القتيل  اربا اربا  انتقاما منه لانه تسبب في تلويث قميصه  واعتبر ان ذبحه له امر مشروع  وليس جريمة

هكذا يفكر  المؤمن  وهكذا هم الغيبيون عموما  كل شيء لهم مقدس ولغيرهم  محرم

ان هذا يعطي دليلا واضحا ومؤكدا ان الدين  يحط من مستوى التفكير المنطقي والعقلاني  ويؤدي بالانسان المؤمن  الى حالة الانحدار نحو الدونية والاستلابية  فيتصرف بطريقة انانية مطلقة  ولم يعد يرى سوى نفسه  ويحاول بكل الوسائل ان يسقط منهجه  ومذهبه على غيره  حتى لو استدعى الامر للعنف  الجسدي واللفظي والتعدي واغتصاب الخصوصية

وهذا ما يحصل مع كل الغيبيين من مختلف الديانات والمعتقدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق