الخميس، 9 يونيو 2011

نظرية عرب الصحراء


نظرية عرب الصحراء

 

هناك نظرية قديمة تقول بان عرب الصحراء هم الحلقة المفقودة ما بين القرد والانسان  حسب نظرية النشأ والتطور لان تركيبهم العضوي جسديا وعصبيا  يمثل المرحلة الوسيطة ما بين الانسان والقرد بنسبة النصف  تقريبا من كلا الصنفين

وتقول النظرية بان  سلوك  هذه الكائنات الوسيطة  اي البشرية الحيوانية  هو سلوك غريزي  وغير مرتبط بحالة الوعي والفهم والفكر  الناتجة في دماغ الانسان الطبيعي لان دماغ  العربي  الصحراوي لديه قصور تركيبي عضوي وغير متطور الى مستوى دماغ الانسان العادي مثل ما هو  في مناطق اخرى في العالم مثل اوروبا واسيا ولذلك فهو يعاني من ضعف القدرات الذهنية في مجال الادراك والتمييز والمنطق والوعي والفهم والربط والاستنتاج والقياس والتلاؤم والتاقلم  والاستيعاب وقبول الجديد والتحديث والتفاعل مع المتغيرات والقدرة على الخلق والابتكار والابداع  وقدرة البحث والاستكشاف

اضافة الى قصوره الحركي والتفاعلي مع الوسط البيئي  في جسده حيث شكل العضلات والعظام والمفاصل  وقدرة الاوعية الدموية وقدرة القلب وحجم الرئة وطبيعة الجهاز الهضمي وتركيب الوصلات العصبية  وضعف جهاز المناعة ووجود امراض وعلل  بشكل مزمن ووراثي اكثر من وجودها في جسم الانسان المتطور

كل هذا يعطي صفة للجسد بان تكون سرعة الحركة اقل من الطبيعي وقدرة التحمل اقل وقدرة التاقلم  مع المتغيرات البيئية اقل والقدرة التفاعلية مع البيئة ذات العناصر المتعددة والمتغيرة الغير صحراوية  اقل وتكاد تكون معدومة

وبتدني القدرات العصبية والجسدية  ينتج نفسية متدنية الصفات والقدرات ايضا  فنجد نفسية العربي الصحراوي تتصف بالتردد وعدم الثقة بالنفس والانقياد والتبعية والامعية  والخوف من المجهول  والابتعاد عن التجديد وعدم قبول الاخر  واللجوء للنمطية والتقليدية والجمودية والقولبة والسلبية  وانتظار النتيجة دون البحث عنها وحصد الثمار دون التعب لانتاجها

هذه العناصر لمكونات شخصية العربي الصحراوي  من دماغ وجسد ونفسية تعاني من القصور والدونية  كونت شخصية متخلفة رجعية  قاعدة مستهلكة سلبية  بليدة خاملة  غير منتجة وغير فاعلة وغير قابلة للتجدد والتطور والنمو والتغير  وموازاة حركة التطور بالحياة عموما

والسبب   لوجود هذه الحالة هو الطبيعة  الصحراوية والبيئة اللتي نما بها وعاش بها  هذا الكائن الحي  والمعروف في علم البيولوجيا  ان اي كائن حي  تتحدد صفاته العضوية من خلال الطبيعة اللتي ينمو بها ويعيش بها

طبيعة الصحراء طبيعة نمطية ثابتة  منذ عصور ذات عناصر قليلة جدا هي رمال وحرارة وملح وعواصف وكثبان متحركة وارض مسطحة

لا تربة صالحة للنبات  ولا ماء ولا مطر ولا تضاريس من جبال وسهول وهضاب ووديان وينابيع وسواقي ولا اشجار ولا خضار ولا ازهار ولا طيور وحيوانات ولا ثروات طبيعية  لتستعمل في صناعة الادوات

هذا الزخم  من التنوع الطبيعي وتعدد مقومات الحياة وكثرة الثروات وتعددها واختلافها  يتيح للانسان   فرصة العمل والبحث والاستكشاف  وعندها  تمنحه الطبيعة قدرة التطور العصبي والجسدي والنفسي  للتفاعل والتاقلم والانسجام والاندماج مع الواقع  المتحرك المتغير كثير العناصر وكثير التنوع

نجد ان الانسان في اوروبا والشرق الاوسط واسيا حيث الغابات والجبال والبحار والاجواء اللطيفة المعتدلة والاراضي الزراعية المنتجة وتعدد الثروات الطبيعية وكثرتها   نجده متطور عصبيا وجسديا ونفسيا  بشكل يؤهله هذا التطور الى ان  يصنع حضارة  ويتحكم بحياة  يحقق بها سعادته ورفاهه ورخاءه

المشكلة الكبرى  هي ان عرب الصحراء  انتجو قبل الف واربعمئة سنة  عقيدة اسمها الدين الاسلامي  تمثل عاداتهم وتقاليدهم ومفاهيمهم وتلائمهم وتناسبهم  حسب تكوينهم الطبيعي في بيئتهم الصحراوية  وتناسب زمانهم ومكانهم وخصوصيتهم

وقد خرجو من الصحراء  باتجاه الحضارات الانسانية المجاورة  واقتحموها واحتلوها وابادوها وغزو نصف العالم ووصلو اسبانيا وجبال البرانس وفرضو ديانتهم الاسلامية على العالم بقوة السيف  وما زالو الى يومنا هذا يفرضون عقيدتهم على غيرهم من البشر الطبيعيين الاسوياء  الاعلى منهم تصنيفا حسب نظرية النشوء والتطور

هل هذا  منطقي معقول ؟

هل المنطق الانساني العلمي الراقي  يقبل ان تفرض عقيدة كائن دوني على من هو اعلى منه  مرتبة بسلم التطور ؟

لقد درست الاسلام  اكثر من مرة  وفهمته  ووضعته تحت المجهر  بعد تشريح كل اجزائه  وخلصت لنتيجة ان الاسلام بعمومية افكاره  تتعامل مع الانسان من منطلق الغريزة  واهمها غريزة الجنس وغريزة الطعام  وان كل احكامه  مبنية بالدرجة الاساس على هاتين الغريزتين مما يؤكد دونية صاحب هذا الفكر  وتخلفه عن الانسان 

وهذا السبب الرئيسي لاستعمال القوة في فرض الاسلام كفكر ومنهج حياة على غير العرب  لان  الاسلام ادنى من مستوى استيعابهم  وفهمهم وتفكيرهم وكينونتهم

لماذا لم تفرض العلوم الطبيعية  كالفيزياء والرياضيات بالقوة على الانسان ؟

لانها  تتعامل مع العقل الانساني المتطور ونابعة من العقل وليس من الغريزة ولان مصدرها انساني وليس حيواني

نعود ونقول بان الاسلام ليس دين انساني انما هو عقيدة حيوانية من اصل غريزي لا تصلح للبشر ولا تلتقي مع المنطق الحضاري للانسان

وعلى سكان الصحراء ان يعو هذه الحقيقة ويعملو على تطوير انفسهم  للحاق بصنف البشر المتحضرين واول فعل يقومون به على هذا الطريق هو نبذ الاسلام من رؤوسهم ونزع الثوب العتيق  والعمل على تعلم الحياة والاندماج بها واكتساب المهارات والخبرات والعلوم والمعرفة والتقنيات  كي تساهم كلها في تطويرهم كيانيا

ونرفع  شعارا يقول لا اسلام بعد اليوم وكفى تخلفا  ونعم للحياة  والتطور والرقي   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق