الأربعاء، 22 يونيو 2011

حادثة اغتصاب


حادثة اغتصاب

 

عجوزعربي مسلم في السبعين من عمره يحاول اغتصاب فتاة  صغيرة في الثامنة من عمرها في بيت لحم في فلسطين قرب القدس الشريف حصل بتاريخ 21/6/2011

 

حادثة من الاف الحوادث اللتي تحصل يوميا دون ان يدري احد بها من اغتصاب وتعدي وشتم وتجريح وضرب وقتل وسرقة وتسلط وحرق وتدمير وتخريب  ونصب واحتيال  وتعنيف واهانات وتحرشات جنسية  وظلم وقهر وتنغيص حياة واعاقة مجرى الحياة الطبيعي وحرفها عن مسارها بممارسات الحقد والضغينة والحسد والكراهية المتفشية بالمجتمع  بكل طبقاته وشرائحه بصغيره وكبيره  وتحقير الانسان  والحط من مستواه وتحطيم معنوياته وقتل كل نوازع الحياة والامل به  والغاء احساسه بالسعادة والهناء ووضع العراقيل امامه في عمله ومسيرته الحياتية للحيلولة دون تحقيق نجاحه بالوصول لاهدافه الحياتية وتحقيق آماله  مجتمع متآكل استهلاكي سلبي القوي به يستغل الضعيف وياكل نماه وانتاجه بطرق استغلالية شرعية دينية وقبلية وسياسية واعتبارات عنصرية  كثيرة  يتعرض الانسان كل لحظة في حياته الى نوع من الاستغلال والتحطيم والقهر والظلم الاجتماعي  وكل انواع الظلم والقهر هذه  يحال سببها للاحتلال الاسرائيلي والاحتلال بريء منها لان الاحتلال لا يوظف جنودا يقفون حرسا على ضمير كل انسان او على دماغه لمنعه من التفكير او اجباره على التفكير بطريقة  غير سليمة او  يقفون في كل زاوية وكل بيت وكل مؤسسة وكل شارع وكل مطرح يمارس المجتمع به فعاليات حياته اليومية

 وكل هذه الاحداث المعاشية تؤكد ان الدين لا يبني اخلاق ولا قيم انسانية كون الدين هو المعتمد كمنهج ونظام حياة والمقصود هنا الدين الاسلامي  حيث المجتمع بتركيبته هو مجتمع اسلامي بنسبة 95%  فهذا عجوز عمره سبعون عاما قضاها بالصلاة والصوم والتعبد وقراءة القران  ومن امثلته الاف مؤلفة  يقومون بهكذا افعال ومثلها واقبح منها ويتستر عليها المجتمع خوفا او مكابرة او حفاظا على النسيج الاجتماعي ولا يمتلكون الجراة في مواجهة الحقيقة وهو ان النظام الاخلاقي والقيم الاجتماعية منهارة ومفككة ومنحلة الى اسفل درجة بسبب التمسك بالدين الاسلامي وسيطرة الفكر الغيبي الظلامي على الحياة العامة وعلى العقل الاجتماعي العام ونسق الحياة والعلاقات والتواصل والتفكير والتفاعل الحضاري

ان هذه الافعال  وما شاكلها لا تحصل في مجتمع علماني متحضر  وان حصلت فهي بصفة لا تذكر اذ يقومون بها اناس مريضين وشواذ ولكن لا يمكن ان تكون ظاهرة اجتماعية كما هي في مجتمعنا اضافة الى انه يوجد قانون رادع ونظام يمنع مجرد التفكير بهكذا افعال  وان حصلت فهو يردعها ويعاقب عليها كي لا تتكرر وعدم وجود هذا القانون والنظام في المجتمعات الدينية لان الدين يمنع هذا القانون ويحرم التعاطي معه وبالذات الدين الاسلامي وهو اشد الديانات ظلامية ومحافظة ورجعية وتخلف ولذلك فاننا نرى مستوى الانحلال السلوكي والانحطاط الاخلاقي والانحراف القيمي عن مسار الطبيعة الانسانية  على اشده وباقصى درجاته  واوسع تجلياته في المجتمعات الاسلامية

وسؤالي الى امة محمد : اين انتم يا مسلمين من حضارات الامم الاخرى  وهل حقق الاسلام لكم انسانيتكم بالشكل الطبيعي وكما يجب ؟

وهل حل كل مشكلاتكم الاجتماعية  والاقتصادية  والسياسية والوطنية  والحضارية والفكرية؟

وهل منحكم الجنة الموعودة ؟

وهل حقق لكم  الكرامة والعزة والهناء والسعادة والرخاء والتقدم والرفاهية والرقي ؟

لو ان كل مسلم يشغل عقله بتحرر ودون قيود وبشكل طبيعي وتركيز علمي  مستعملا ادوات المنطق والبحث والتقصي والفهم الموضوعي  لمختلف امور الحياة الدائرة من حوله  وحاول فهم ذاته اولا وتحديد موقعه ومسؤولياته وواجباته وحقوقه  ودوره الاجتماعي والحضاري العام وحاول فهم مركبات مجتمعه ومسيرة حياته  وتاريخها وحاضرها ومستقبلها  وحدد ارضيته اللتي يقف عليها وطريق مسيره واتجاهه والى اين سيصل بهذا الطريق  سيكتشف  بعد تفكير دقيقة واحدة بهذا النسق  على ان الاسلام  منهج عدمي قاتل للحياة والانسان محرف لمسيرة الحياة عن سياقها الطبيعي وسيكتشف انه يعيش ماساة حقيقية  من اعراضها الفقر والجهل والتخلف والضياع  والبؤس والشقاء لانه يسير على نهج الاسلام ذلك النهج اللذي لا يتفق مع ناموس الطبيعة وقانون الحياة الحقيقي للانسان  واللذي ياخذ بيده ويوصله الى حياة العزة والكرامة والسعادة والهناء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق