السبت، 2 يوليو 2011

حقيقة الدين والاله


حقيقة الدين والاله

 

الانسان المتحضر الراقي الفاعل المنتج الباحث عن التغيير والتطوير  والافضل واثبات ذاته وتحقيق وجوده  يبحث دائما عن العمل والانتاج في زراعة الارض وفي الصناعة  واستكشاف  الثروة وامكانيات استغلالها بشتى الوسائل واستغلال مقومات الحياة الطبيعية في بناء حضارته وتحقيق اقصى درجات الرفاهية والسعادة والرخاء وفي ظل كل  هذا المعمعان  لا يهمه وجود الله من عدمه ولا يفكر به اصلا ولا يفكر بالغيبيات لان الماديات تستحوذ على كل تفكيره واهتمامه وراسه مليء بالفكر المادي المنتج  الايجابي البناء  ولا مجال  به للفكر الخرافي الغيبي الديني الالهي

نجد في المقابل  الانسان الفاشل الخامل  العاطل الكسول البليد  الهامل المتطفل المستهلك البائس  العاجز المتسلق الامعي الانقيادي  المتسلط  الاتكالي  يبحث عن اي طريقة يقضي بها حياته دون بذل اي جهد جسدي او فكري او نفسي  فيجمد تفكيره  العلمي المادي الانتاجي  ويجمد جسده  فيقعد  ويتعطل عن الحركة ويجمد نفسيته  فيفتقد لارادة الحياة والفعل  والسير للامام والتحرك ضمن الوسط المحيط  وارادة التغيير للواقع المعاش

هذا الانسان  يجد مرتعا خصبا له وحظيرة لعيش بها ودستورا ينظم حياته  الا وهو الدين

هذا الانسان المناقض للانسان الطبيعي  واللذي يمثل الحالة الشاذة والمنحرفة عن الطبيعة والوجود واللذي يسبب الضرر لنفسه والانسانية والحياة باكملها  فيعيقها ويدمرها  ويحول الحياة الى فناء وعدم بعد تاخرها وتراجعها

يجد نفسه في حظيرة الدين  والعيش  بقانون اله  يبرر له كل افعاله وتصرفاته  ويعطيه الحق بتبوء موقع القرار والتحكم والسيطرة  في ميدان الحياة الطبيعية والانتاج والثروة وكل شيء

فتشل الحياة وتدمر  لان الانتاج بها يتعرقل ويتاخر ويتوقف وتستهلك خامات الصناعة للحضارة الكفيلة باستمرار الحياة  للمستقبل

هذه هي حقيقة الدين وحقيقة الاله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق