سر السعادة
لقد كشفت آخر الابحاث والدراسات عن ان السعادة عند الانسان عموما سببها الوحيد هو العمل والانتاج ببذل الجهد الجسدي والعقلي فكلما ذات جهد الانسان المبذول كلما زاد احساسه بالسعادة
لقد وجد بان السعادة هي ذاك الاحساس الناتج عن تاثيرات كيماوية في الدماغ وفي الدم
ومن الكيماويات المسببة للسعادة هي السراتونيين والميلاتونين والاندروفين واللتي يفرزها الدماغ بشكل موازي للجهد المبذول عضليا وفكريا ووجد ايضا بان انخفاض درجة حرارة الجمجمة تؤدي الى تنشيط الدورة الدموية في الطبقة السنجابية الخارجية للدماغ فيقوم بدوره بافراز كميات وافرة من الميلاتونين والاندروفين لاستيعاب كمية الاكسجين والغذاء الفائضتين بالدم الوارد له لما لهذه الكيماويات علاقة بذلك ومنه يؤدي وجودهما في محيط الدماغ الى الاحساس بالسعادة
كما ثبت بان قوة الدم وسرعة جريانه ومقدار تدفقه تتناسب طرديا مع الاحساس بالسعادة وتم ربط المجهود العضلي بالسعادة حيث يؤدي الى زيادة تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية وهذا يحث الدماغ على انتاج كيماويات السعادة
ومن هنا لكي تكون سعيدا عليك ان تبذل جهدا عضليا وفكريا وتبرد جسدك بالماء البارد بالتركيز على الجمجمة والرقبة والكتفين كلما احسست بالملل والضجر والتعاسة
وكشفت دراسة مرتبطة بهذا الموضوع بان نسبة الاكتئاب وحالات الانتحار في الطبقات المرفهة والميسورة اكثر منها في الطبقات الكادحة والعاملة وقد وجد السبب غياب هرمونات السعادة في اجساد المرفهين لانهم يعتمدون على الخدم والحاجات الجاهزة ولا يبذلون جهدا في صنع حاجاتهم اليومية كالاكل والتنظيف والعناية بالاشياء الخاصة واليومية في البيت او مكان العمل او الدراسة او غيره
ولذا فان الدراسة تنصح الزوجات ان لا تعتمد على الخدم في تجهيز الطعام وتنظيف البيت والعناية بالاولاد فهذه الاعمال هي سر سعادتها وعليها ان تقوم بها بنفسها كما وتنصح الدراسة الزوج وكل افراد الاسرة بالاشتراك على قدم المساواة باعمال البيت من الطبخ للتنظيف للادراة والمسؤوليات كاملة اضافة الى ممارسة الرياضة الجسدية باستمرار لمدة لا تقل عن ساعة في اليوم مع الحفاظ على درجة حرارة منخفضة في المنزل ومحيط العمل والدراسة والابقاء على الجسد مبلولا بالماء البارد قدر الامكان دون استعمال التنشيف مطلقا سواء بالقماش او الورق وليترك الجسد او الوجه او الراس ليجف بطبيعته بفعل الهواء او المروحة
كما وتنصح الدراسة بعمل رياضة ذهنية يوميا صباحا ومساءا بما لا يقل عن نصف ساعة ويشترط توفر الجو الهادىء والطبيعة والنقاء والوحدة بعيدا عن المجتمع والصخب والازعاج والفوضى كي يسمح للدماغ بالتامل والعمل بذهن صافي وافضل الرياضات الذهنية هي القراءة ويليها التامل والتفكير المركز
هذا مع الملاحظة بان الاطفال كثيري الحركة يكونون في كبرهم اسعد من غيرهم من بليدي الحركة وان نسبة الاكتئاب عند الرجال اكثر منها عند النساء لان النساء تتحرك وتفكر اكثر من الرجال كما وان الانثى يفرز دماغها كيماويات السعادة بنسبة الضعف عما هو للرجل نظرا لعلاقة ذلك مع هرمون الانوثة ( الاستروجين ) وقد صنف اخيرا بان كافة انواع الجنون والخرف هي امراض سببها الاكتئاب وقد لا تظهر اعراضها اللا مؤخرا في سن الشيخوخة لكنها تكون موجودة منذ الصغر على شكل اكتئاب وهذا غالبا يحدث للكسالى وبليدي الحركة والخاملين والعاطلين والغير فاعلين والاغبياء ذوي البلادة الذهنية واللذين لا يقرأون ولا يتعلمون ولا يبذلون جهدا فكريا او عضليا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق