علاقة الفرد بالمجتمع
من لا يقدر ان يحرر ذاته من قيود وهمية في مخيلته تسيطر على تفاعله المادي والمعنوي مع واقعه ووسطه الحياتي والمجتمعي وتمنعه من التقدم والتغير والتطور والتفاعل الايجابي والتاثير المتبادل وتحقيق نقلات نوعية ترفعه درجات الى مستويات افضل وينعكس هذا على الرفع من مستوى واقعه ومحيطه كونه طرف رئيسي مؤثر به وصانع لوجوده ومتحكم بنظامه
ومن لا يقدر ان يحطم الحواجز النفسية المبنية في شخصيته تلقاء الوهم والخرافة المستقاة من التربية الاسرية والاجتماعية والوسط البيئي المحيط به وتلقاء جهله وضعف خبرته وتجربته الحياتية وقلة علمه ومعرفته
لا يمكن ان يساهم في تحرر المجتمع المحيط به او مجتمع الانسانية عموما
او ان يساهم في تطوره ورقيه وتقدمه
الحرية تبدا من الذات والثورة تبدا على الذات وارادة الشعب هي مجموع ارادات الافراد والفرد هو الجزيء اللذي يمتلك روح الجماعة في كتلة المجتمع الشامل
فان افتقد المجتمع للتفاعل الجزيئي بقي كتلة جامدة لا حياة بها وفريسة سهلة للتخلف الحضاري والانحطاط
تماما كحال جسم الانسان حيث ان الروح هي مجموع تفاعل جزيئات الجسد فان توقفت عن هذا التفاعل مات الجسد
الفرد هو جزيئ والمجتمع هو الجسد وهذا نظام الكون اللذي نعيش به سواء في الجماد او الكائن الحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق