الأربعاء، 13 يوليو 2011

لم نعد بحاجة للاله ولا اله والحياة مادة


لم نعد بحاجة للاله ولا اله والحياة مادة

 

الله ملاذ البؤساء والفاشلين والضعفاء والتعساء والمعدمين لانه الوهم اللذي يفتح لهم ابواب الامل  ويوفر لهم خصوبة الخيال  والوهم والتصور لواقع ومستقبل افضل ويكون لهم بمثابة  المسند والحامي  والمساعد والمعاون  والمانح  والقوي ولو بشكل افتراضي وهمي تصوري  لخلق الثقة بالذات ورفع المعنويات وامتلاك الجراة والشجاعة في مواجهة التحديات ومواصلة الحياة بقوة الامل  والتفاؤل

ولذا فان الله من صنع خيال الانسان كفلسفة ضرورية للانسان البدائي حديث الخبرة الحياتية وقليل التجربة ومتدني بمستوى التطور العضوي والوراثي  الفسيولوجي والسيكولوجي وقليل العلم والاكتشاف والتقنية

اصبح الله كنموذج فلسفي افتراضي هو رافعة حياتية حضارية  استعملها الانسان القديم للحفاظ على وجوده واستمرارية هذا الوجود امام تحديات الطبيعة وتهديدات اندثاره وفنائه وهلاكه 

وفي الوقت اللذي حقق الانسان  كل ما يلزم من ادوات حضارية  حياتية تلزم لبقائه النوعي واستمرار هذا البقاء بالصورة المرضية اللتي يريدها  بفضل خبرته وتجربته الحياتية عبر تاريخه الطويل وبفضل علمه ومعرفته واكتشافاته واختراعاته وابتكاراته وتقنيته ومهارته اللتي يمتلكها  فانه لم يعد يحتاج لتلك الرافعة الحضارية  الفلسفية الافتراضية  اللتي استعملها قديما الا وهي الله خالق الكون ومدبر الحياة وراعي الانسان وعناصر الوجود  وما يغلفها وياتي تحتها من ديانات ومعتقدات  وغيبيات

لقد تجاوز الانسان  مرحلة الفكر الغيبي  ودخل مرحلة الفكر المادي بعدما اصبح يمتلك اداة الحقيقة وهي العلوم الطبيعية وخبرة التفاعل مع الحياة  كونها وسط مادي مطلق

وفي الوقت اللذي كان سابقا يقول الحياة وراؤها اله اصبح يقول لا اله والحياة مادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق