الأربعاء، 6 يوليو 2011

المسلم افعاله لا تطابق اقواله


 

المسلم افعاله لا تطابق اقواله

الانسان الوحيد اللذي يتصرف بما لا يطابق قوله وتفكيره هو المسلم لانه مصاب جهازه العصبي بفيروس الاسلام  ومدمر  بمجمل قدراته الذهنية  المختصة بالوعي والفهم والتركيز والاستيعاب والربط والقياس والاستنتاج والاستقراء والتوقع والتخمين والمنطق  العلمي والجدل المادي  وكل قدرات الدماغ الراقي المتطور للانسان

فان قال لك يمينا  يذهب شمالا وان قال لك الدنيا تمطر اعرف انها  صحو وان قال لك  الوقت ليل اعرف انه نهار وان قال لك احبك اعرف انه يكرهك وان قال لك  اعطيك الامان اعرف انه سيذبحك

لا يصدق وعدا ولا  كلاما ولا يعرف انتماء لمكان او يقدر الوقت والزمان ولا يبالي  بما يدور من حوله  تجده من طبعه اللامبالاة  وعدم الاهتمام والاكتراث بمجريات الامور في واقعه المعاش ووسطه الحياتي تجده انفلاتي فوضي لا نظامي وغير منضبط ضمن القانون والنظام للحالة اللتي هو فيها يعمل بطريقة عبثية دون هدف وتخطيط وتفكير  ولا يهتم بالنتائج ولا يحسب جهده ويركز خطواته وتراه يتخذ قرارته بعشوائية وارتجالية وتلقائية دون اي واعز او حساب لردود الافعال والنتائج ولا ياخذ العبر من غيره او سابق افعاله ولا يهتم بالعلم والمعرفة والتجربة والتقنية ولا يتقن عمله ولا يكمله كما يجب وهو دائما متردد متراجع غير ثابت على قرار ولا يقطع بقرار في شيء  فيستند الى مقولة انشاء الله  ليخفي وراءها  تهربه من المسؤولية والالتزام والصدق والانضباط بالموعد او اكمال الواجب او اتقان عمله ولكي يخفي تقاعسه وانسيابيته واهماله  وعدم مبالاته

وتجده  يتصف بصفات  خلقية ومسلكية اساسية وهي الخداع والمراوغة والتحايل والغدر والخيانة والطعن بالخلف والسلبية والانتهازية  والتطفل والاتكالية والعدوانية والتسلط والاستبداد والغطرسة والعنصرية والانانية والتحكم والظلم والتجبر  والسلب والاغتصاب لحقوق الاخرين والتعدي على ممتلكات غيره وخصوصياته  والتدخل فيما لا يعنيه ولا يخصه واجبار الاخر ان يعيش حسب طريقته وفهمه ومنهجه وهذه صفات سكان الصحراء العربية عبر العصور والاسلام نتاجها وديدنها

والديدن معناها العادة وجمعها دين اي عادات

 والدين الاسلامي عادات العرب  في الصحراء

والعرب هم سكان  صحراء الجزيرة العربية فقط وما خارجها منسوبين للعرب ويتكلمون العربية بحكم التاريخ والظرف الحضاري  بعدما اجتاح العرب  البلاد خارج حدود ارضهم

فكل ارض خارج الجزيرة العربية لها سكانها  ولغتهم وعاداتهم وحضارتهم  ولكن العرب عملو بحد السيف من خلال ما يسمى الفتوحات الاسلامية على تغيير المظاهر الحضارية للشعوب اللتي احتلوها  واولها اللغة اذ اجبرو كل شعب احتلوه ان يدين بالاسلام ويتكلم اللغة العربية لانها لغة القران على اعتبار انها لغة الله اللتي يكلم بها البشر حسب زعمهم

واخيرا فان الاسلام هو هوية العرب الحضارية لانه يمثل عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم واسلوب حياتهم ومنهجهم  وفكرهم وبالتالي فهو مطابق بمنهجيته لعقلية سكان الصحراء وبيئتها ولا يتطابق او يلائم اي انسان خارج هذه البيئة او مختلف عن هذه التركيبة الحضارية  في ذاك الزمان اللذي ظهر به الاسلام وحتى اليوم فانه لا يتطابق مع عقلية وبيئة  الجزيرة العربية لان المتغيرات الحضارية ادت الى اعتباره فكر متخلف رجعي لا يناسب المكان والزمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق