المسلم افعاله لا تطابق اقواله
الانسان الوحيد اللذي يتصرف بما لا يطابق قوله وتفكيره هو المسلم لانه مصاب جهازه العصبي بفيروس الاسلام ومدمر بمجمل قدراته الذهنية المختصة بالوعي والفهم والتركيز والاستيعاب والربط والقياس والاستنتاج والاستقراء والتوقع والتخمين والمنطق العلمي والجدل المادي وكل قدرات الدماغ الراقي المتطور للانسان
فان قال لك يمينا يذهب شمالا وان قال لك الدنيا تمطر اعرف انها صحو وان قال لك الوقت ليل اعرف انه نهار وان قال لك احبك اعرف انه يكرهك وان قال لك اعطيك الامان اعرف انه سيذبحك
لا يصدق وعدا ولا كلاما ولا يعرف انتماء لمكان او يقدر الوقت والزمان ولا يبالي بما يدور من حوله تجده من طبعه اللامبالاة وعدم الاهتمام والاكتراث بمجريات الامور في واقعه المعاش ووسطه الحياتي تجده انفلاتي فوضي لا نظامي وغير منضبط ضمن القانون والنظام للحالة اللتي هو فيها يعمل بطريقة عبثية دون هدف وتخطيط وتفكير ولا يهتم بالنتائج ولا يحسب جهده ويركز خطواته وتراه يتخذ قرارته بعشوائية وارتجالية وتلقائية دون اي واعز او حساب لردود الافعال والنتائج ولا ياخذ العبر من غيره او سابق افعاله ولا يهتم بالعلم والمعرفة والتجربة والتقنية ولا يتقن عمله ولا يكمله كما يجب وهو دائما متردد متراجع غير ثابت على قرار ولا يقطع بقرار في شيء فيستند الى مقولة انشاء الله ليخفي وراءها تهربه من المسؤولية والالتزام والصدق والانضباط بالموعد او اكمال الواجب او اتقان عمله ولكي يخفي تقاعسه وانسيابيته واهماله وعدم مبالاته
وتجده يتصف بصفات خلقية ومسلكية اساسية وهي الخداع والمراوغة والتحايل والغدر والخيانة والطعن بالخلف والسلبية والانتهازية والتطفل والاتكالية والعدوانية والتسلط والاستبداد والغطرسة والعنصرية والانانية والتحكم والظلم والتجبر والسلب والاغتصاب لحقوق الاخرين والتعدي على ممتلكات غيره وخصوصياته والتدخل فيما لا يعنيه ولا يخصه واجبار الاخر ان يعيش حسب طريقته وفهمه ومنهجه وهذه صفات سكان الصحراء العربية عبر العصور والاسلام نتاجها وديدنها
والديدن معناها العادة وجمعها دين اي عادات
والدين الاسلامي عادات العرب في الصحراء
والعرب هم سكان صحراء الجزيرة العربية فقط وما خارجها منسوبين للعرب ويتكلمون العربية بحكم التاريخ والظرف الحضاري بعدما اجتاح العرب البلاد خارج حدود ارضهم
فكل ارض خارج الجزيرة العربية لها سكانها ولغتهم وعاداتهم وحضارتهم ولكن العرب عملو بحد السيف من خلال ما يسمى الفتوحات الاسلامية على تغيير المظاهر الحضارية للشعوب اللتي احتلوها واولها اللغة اذ اجبرو كل شعب احتلوه ان يدين بالاسلام ويتكلم اللغة العربية لانها لغة القران على اعتبار انها لغة الله اللتي يكلم بها البشر حسب زعمهم
واخيرا فان الاسلام هو هوية العرب الحضارية لانه يمثل عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم واسلوب حياتهم ومنهجهم وفكرهم وبالتالي فهو مطابق بمنهجيته لعقلية سكان الصحراء وبيئتها ولا يتطابق او يلائم اي انسان خارج هذه البيئة او مختلف عن هذه التركيبة الحضارية في ذاك الزمان اللذي ظهر به الاسلام وحتى اليوم فانه لا يتطابق مع عقلية وبيئة الجزيرة العربية لان المتغيرات الحضارية ادت الى اعتباره فكر متخلف رجعي لا يناسب المكان والزمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق