الثلاثاء، 19 يوليو 2011

مفهوم الحرية والديمقراطية في الاسلام


مفهوم الحرية والديمقراطية في الاسلام
ممارسة الحياة طبقا للشريعة الاسلامية ذات القوانين الحياتية اللتي تتلاءم مع زمان سابق ومنتهي ومكان محدد المعالم له خصوصيته وانسان بدائي متخلف
تلك الشريعة اللتي لم تصمم للانسان عموما خارج الصحراء ذات الطبيعة قليلة الامكانيات والمقومات الحياتية للاانسان المتحضر المتطور المدني الراقي ولم تصمم لتلائم بيئات حضرية مدنية وان تكون مطواعية قابلة للتمدد والمرونة والاستيعاب لمتغيرات الزمان والمكان وتطور عقلية وفسيولوجية الانسان وحيثياته الحضارية ومستجداته واهدافه واماله وطموحاته في واقعه ومستقبله
تلك الشريعة المبنية اصلا على تمجيد العدم والحياة مابعد الموت على حساب الحياة الحقيقية والمبنية على هدف الاستحواذ على السلطة والثروة الحياتية دون النظر للانسان على انه الهدف ودون اعتباره انه الثروة المركزية والعليا في الحياة
ومن هذه الابجديات الاولية لفهم الفكر الاسلامي من خلال الدخول للشريعة كقانون تشريعي تنفيذي لهذا الفكر نستخلص حقيقة وهي ان الحرية والديمقراطية كمصطلحات لقيم حضارية مستحدثة اتت تتويجا ونتاجا لمخاض حضاري للانسانية جمعاء عبر تاريخها السابق كاملا على سطح الارض ولم يكن هذا النتاج موجودا في زمان ومكان ظهور الاسلام ولم يكن اصلا مهضوما او مفهوما لعقلية الانسان المسلم في حينه كونه لم يرتقي حضاريا الى هذا المستوى من التعاطي والتفاعل مع منتج حضاري بهذا المستوى وبما ان الفكر الاسلامي بقي منغلقا على ذاته كما قلنا غير قابل للتحديث والتفاعل بمرونة زيادة ونقصانا وتغيرا نوعيا وانسجاما واندماجا وتاثيرا وتاثرا ايجابيا وتفاعلا حضاريا حقيقيا قابلا لان يكون منهج حياة حضاري في كل زمان ومكان للانسان عموما فان الاسلام كفكر ومنهج وشريعة لا يتفق بتاتا مع هذا المنتج الحضاري ولا يستوعبه ولا يتعاطى معه ولا ينسجم معه لان الابواب المنطقية الاساسية للاسلام كلها مغلقة امام اي استحداث حضاري من خارج ساحته الداخلية هذا وبما ان الحرية والديمقراطية هي منتجات من خارج ساحة الاسلام لذلك فهي مرفوضة ضمنيا وحتميا ولا مجال لتطبيقها بشكلها الحقيقي على بساط الشريعة الاسلامية اذا اعتمدت كمصدر للتشريع في الدستور للشعب والدولة واذا ما تمت صياغة القوانين الحياتية من بدن الفكر الاسلامي واعتباره مصدرا التشريع الرئيسي
ومن هنا نجد الاحزاب الاسلامية كالاخوان المسلمين والنهضة وغيرهم يصولون ويجولون في الساحات السياسية محاولين بكل جهودهم الوصول للسلطة واثبات مكانتهم على سدة الحكم واتخاذ القرار معتلين موجة الحرية المنطلقة على سطح الثورات العربية في مختلف البلدان وينادون بالحرية من اجل الخلاص من الحكم اللذي يمنعهم من تطبيق الشريعة الاسلامية كمنهج حياتي للشعب والدولة وقد اختزلو مفهوم الحرية بحدود وصول الاسلام للسلطة واعتماده منهج حياة كون المجتمع بمعظمه مسلم ومن منطلق حرية الاعتقاد يريد ان يحكم نفسه بنفسه
هذا هو مفهوم الحرية في الاسلام وفي هذا المضمون يريدون حشر الفكر العلماني المادي الطبيعي في دائرة تفكيرهم الضيقة للوصول الى اغراضهم الانانية الاسلامية المطلقة وبمعنى آخر يريدون تطبيق الشريعة الاسلامية واعتبارها منهج حياة باسم الحرية المتاحة من قبل العلمانية وباسم الديمقراطية ومفهوم الدولة المدنية الحديثة اي انهم يركبون موجة الحداثة والمدنية ليعيدو عقارب الساعة للوراء ولا يريدون اللحاق بمركب التطور والحضارة الانسانية وبذل الجهد الفكري والجسدي وامتلاك ارادة الحياة والتغيير والتطور والتمدن والبناء والانتاج والعطاء والابداع واثبات الوجود وتحقيق الذات
متخلفون ويصرون على التخلف
انتهازيون نفعيون سلبيون متطفلون مستهلكون خاملون كسالى عاطلون رجعيون
نعم كل هذه الصفات الموروثة من الصحراء العربية حيث البدائية والمنقولة عن طريق الاسلام وذات تشريع مقدس الهي ضمن اطار دين الاسلام المنغلق الغير قابل للتطور ومجاراة متغيرات الحياة وغير قادر على مواكبة العصر والانسجام والاندماج مع المفاهيم والحيثيات الزمانية والمكانية للمشاركة بانتاج حضاري انساني خلاق متجدد تقدمي راقي
اقول الى اصحاب العقول الغبية المنغلقة بان الحرية قبل ان تكون مكسب هي عطاء وفعل ايجابي والديمقراطية قبل ان تكون نموذج حكم ونظام حياة هي تجربة حياة وخبرة انتاجية وعلم ومعرفة وتقنية والعدالة قبل ان تكون انظمة وتشريعات هي خلق وسلوك ورقي حضاري تصنعه عجلة الانتاج والتغيير والتطوير وتحقيق الذات بالجهد والفكر والخلق والابداع
عليكم ان تنتقلو الى مستوى التفكير العلمي المادي الخلاق وان لا تبقو تحت مستوى الغيبية الدينية في حدود التخلف والرجعية
لا تفوتو الفرصة التاريخية المتاحة لكم كي تنهضو وتثبتو ذاتكم من خلال موقعكم الوجودي على خارطة الحضارة الانسانية بجهد وفكر واقتدار وفعل ايجابي
لتنتقلو من الفكر العدمي الاسلامي الى الفكر الحياتي المادي الطبيعي
وبالتالي فان الطبيعة لا ترحم المتخلفين والتاريخ لا ينصف الرجعيين

هناك تعليق واحد:

  1. http://www.islamstory.com/%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%B0%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81_%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%AA%D9%86_%D8%A3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86
    تعلم كيف علم المسلمين كيفيه التفكير المنطقي أيها الجاهل الحاقد

    ردحذف