الأحد، 10 يوليو 2011

غربتي في المجتمع العربي الاسلامي


 

غربتي في المجتمع العربي الاسلامي

 

مازلت اعاني من الغربة الشديدة  في وطني في المجتمع العربي الاسلامي

منذ وعيي  على الحياة وجدت نفسي غريبا   بعقلي وجسدي ونفسي

وكم حاولت بكل الوسائل  ان اكون اليفا  واشعر بالالفة والانس والاجتماعية  مع من حولي فلم اقدر  وليس مني السبب انما كلما اجسر هوة بيني وبين المجتمع  تخلق الف هوة بدلا منها وكلما اقترب منه خطوة يبتعد عني الف خطوة للوراء وكانني بين   حمير وحشية

لا يوجد لغة مشتركة ولا وسيلة تخاطب  او تفاهم  او تبادل للافكار والمشاعر  ولا يوجد قواسم مشتركة بتاتا في الوجدان والضمير والاحساس ولا يوجد نقاط ربط او علامات تقارب

المشكلة الكبيرة انه لا يوجد اجوبة على اسئلتي كلها منذ وعيي والى هذه اللحظة  ولا اقدر على فهم ابسط الامور الجارية من حولي فهما علميا دقيقا  شافيا ليس غباء مني بل لان عناصر الفهم مفقودة  والاغرب من هذا بان غالبية المجتمع مقتنع باجوبة ومبررات واسباب لا علاقة لها ابدا بالاحداث والتصرفات  فالاحداث عشوائية والمبررات عشوائية

واخيرا لقد بات عندي قناعة ان المجتمع العربي الاسلامي يعاني من تخلف عضوي كبير  وغير قادر على  فهم  الامور فهما علميا ماديا جدليا او فهما رياضيا وموضوعيا ولا يقدر ان ينقل  افكاره للخارج او يعبر عن دواخله كما هي بحقيقتها  فهو يتعامل في خطابه وتعبيره عن الاشياء بصور غير حقيقية ويعتمد الخيال والوهم والتشبيه  ويبقى يدور حول الحقيقة دون اقتحامها او جسها وان طلبت منه ذلك بالحاح او اجبار  تجده خرج عن جادة التمييز والادراك والسيطرة على مجرى افكاره  وتصرف بشذوذ عن الفحوى  وجوهر الموضوع

من يريد ان يعيش العصر الحضاري ويرتقي الى مستوى التطور البشري  ويتعامل بمنطق علمي تقدمي ويندمج مع مجريات التطور   بتمييز وادراك وفهم موضوعي  يجد نفسه غريبا في المجتمع العربي وليس هذا فحسب بل مرفوضا ومحاربا ومضطهدا ويلاقي  ظلما وتعديا وتعاملا عنصريا وكراهية  وعنفا  جسديا ومعنويا وفكريا  ونبذا  ومنعا من مزاولة حياته كانسان له حقوق  في وطنه

وما دفعني لكتابة هذا المقال وجدت ان كل من يشترك معي بصفاتي  الفكرية  والشخصية  يشعر بنفس شعوري ويلاقي نفس معاملتي  ويحيى غريبا في وطنه

وقد اصبحت افكر بتشكيل تنظيم اسمه الغرباء  في بلاد العرب والاسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق