الأربعاء، 13 يوليو 2011

المنهج الغيبي والمنهج العلماني


المنهج الغيبي والمنهج العلماني

 

كلما قل تطور الانسان وقلت قدراته العصبية وملكاته العقلية قل وعيه وفهمه وادراكه وتمييزه وتفاعله مع مادة الحياة المحيطة به  فينتهج النهج الغيبي  في تفكيره حيث يعتمد الصورة والوهم والخيال والافتراض والاجتهاد والقياس والتخمين والتوقع والاحتمال وهذه العناصر بمجملها تشكل الدين او الايدولوجيا  الغيبية المعتقدية

وكلما تطور الانسان كان العكس تماما حيث يبتعد عن الفكر الغيبي  وينتهج المنهج المادي الطبيعي اللذي يتعامل مع حقائق الاشياء بكينونتها  وليس بصورة وهمية عنها او احتمال او فرضية او توقع او قياس او اجتهاد او غيره

فيلجا للتطبيق الفعلي وللمختبر وللفحص العيني  وللتجربة والممارسة والتفاعل المباشر واكتشاف خصائص المادة المكونة للشيء بناء على خبراته السابقة وتجاربه  ومهاراته المكتسبة ومعلوماته المخزنة  وعلوم الطبيعة وعلم المادة وقدرته على الفهم والاستيعاب والادراك والتمييز والاكتشاف والبحث والتقصي والاستنتاج العلمي

وفي هذه الحال يسمى هذا المنهج بالمنهج العلماني وهو المنهج التقدمي الحضاري القابل للتمدد والتطور الى مالا نهاية واستيعاب كل المتغيرات المادية الطبيعية والكونية والتطورات والاحداث  في اي زمان واي مكان على كل مساحة الكون والزمن ومنه تشتق معادلة الحياة الحقيقية واللتي يعتبر الانسان اهم عنصر بها ومن هنا وجب اهتمام الانسان بهذا المنهج واتخاذه كمنهج حياة له

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق