اقول للمراة العربية
ان لم تمتلكي ارادة التغيير والنهوض والتحرر والحياة وتبادري بتحقيق ذاتك بنفسك ضمن قدراتك وامكانياتك الذاتية المتوفرة لديك والمتاحة فلن تتحرري ابدا وستبقين تعانين من الاستعباد والاستغلال والدونية والتحقير والتهميش والكبت والحرمان من كل حقوقك الحياتية
المجتمع الاسلامي القائم بثقافته وعلاقاته وفكره وروابطه وتراثه على الاستغلال والعبودية للاضعف لن يعطيك ابدا اي حق من حقوقك الحياتية الطبيعية
عليك التفكير بطريقة ثورية بدلا من التفكير بطريقة الاسترحام والاستجداء والتمني والدعاء والاستعطاف ولفت النظر والانتباه والتباكي والاستسلام للواقع والاختفاء وراء الاحلام والامال والخيالات والاوهام
عليك ان تحركي كيانك وتعملي على تطوير قدراتك وتنميتها وان تتفاعلي مع محيطك لتكتسبي خبرة الحياة ومهارتها ولتتقني الحياة كفن تبدعين به بلمساتك المميزة الخاصة بك ولكي يكون لك شخصيتك وحضورك على مسرح الحياة وموقعك وعنوانك اسوة بباقي نساء العالم المتحضر ولكي تمارسين حقوقك بالحياة كاملة وتعيشين حياة طبيعية تحققين بها الرفاه والرخاء والامن والسلام والسعادة والهناء والحب والعطاء
البداية من التعلم والثقافة المادية والمنطقية والرياضية والفلسفية والجدلية والفكرية
ثم التفكير العلمي المنطقي والبحثي الاستكشافي وتنمية قدرات الذهن مثل القياس والمطابقة والاسقاط والاستنتاج ثم تنمية وتوسيع الذاكرة وبقية قدرات التركيز والفهم والاستيعاب والادراك والتمييز والابداع والابتكار ثم تطوير آلية التفاعل مع الوسط الحياتي والمركبات والعناصر الحياتية الداخلية والخارجية والخاصة والعامة ثم عليك ان ترسمي سياسة خاصة متميزة لك في حياتك ومنهجا يخصك انت قابل للحركة والتوسع والتمدد والاندماج والتوافق مع الزمن والتطور والواقع المتغير والمستجدات والحيثيات وان تكوني مرنة متحولة متغيرة متطورة بشكل دائم وباحثة عن الافضل في حركة جسدية ونفسية وعقلية لا تسكن ولا تمل ولا تتراجع ولا تنهزم امام التحديات والصعوبات
وعليك ان تكوني مبادرة مبادئة طليعية مستنفرة ملمة مسيطرة واعية في موقعك المكاني والزماني وفي كل الظروف اللتي تتواجدين بها وتعيشين بها
وعليك ان تكوني مسؤولة وتقدري المسؤولية عن كل امور حياتك ووسطك الحياتي
واخيرا اياك والتفكير الغيبي واياك ان تكوني ضحية الفكر الديني فهو السم القاتل لكيانك وهو السجن والقيد الذي يمنعك من الاندفاع في مسرح حياتك وطريق حريتك وتحقيق ذاتك وعليك ان تنتهجي المنهج العلمي المادي الجدلي والمنهج الرياضي في حياتك وهذه هي اسلحة الثورة للانسان اذا ما اراد التحرر والنهوض واثبات ذاته وتحقيق كيانه وبناء حضارته بجدارة وقوة واقتدار واستقلال وحرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق