الثلاثاء، 12 يوليو 2011

اقول للمراة العربية

اقول للمراة العربية

 

ان لم تمتلكي ارادة التغيير والنهوض والتحرر والحياة  وتبادري بتحقيق ذاتك بنفسك  ضمن قدراتك وامكانياتك الذاتية المتوفرة لديك والمتاحة  فلن تتحرري ابدا وستبقين تعانين من الاستعباد والاستغلال والدونية  والتحقير والتهميش والكبت والحرمان من كل حقوقك الحياتية

المجتمع الاسلامي  القائم بثقافته وعلاقاته وفكره وروابطه وتراثه على الاستغلال والعبودية للاضعف  لن يعطيك ابدا اي حق من حقوقك الحياتية الطبيعية

عليك التفكير بطريقة ثورية بدلا من التفكير بطريقة الاسترحام والاستجداء والتمني والدعاء والاستعطاف ولفت النظر والانتباه والتباكي  والاستسلام للواقع  والاختفاء وراء الاحلام والامال والخيالات والاوهام 

عليك ان تحركي كيانك  وتعملي على تطوير قدراتك وتنميتها  وان تتفاعلي مع محيطك لتكتسبي خبرة الحياة ومهارتها  ولتتقني الحياة كفن  تبدعين به  بلمساتك المميزة  الخاصة بك  ولكي يكون لك شخصيتك وحضورك على مسرح الحياة  وموقعك وعنوانك اسوة بباقي نساء العالم المتحضر ولكي تمارسين حقوقك بالحياة كاملة  وتعيشين حياة طبيعية  تحققين بها الرفاه والرخاء  والامن والسلام والسعادة والهناء والحب والعطاء

البداية من التعلم والثقافة المادية والمنطقية والرياضية والفلسفية والجدلية  والفكرية

ثم التفكير العلمي المنطقي والبحثي الاستكشافي وتنمية قدرات الذهن مثل القياس والمطابقة والاسقاط والاستنتاج   ثم تنمية وتوسيع الذاكرة وبقية قدرات التركيز والفهم والاستيعاب والادراك والتمييز  والابداع والابتكار  ثم تطوير آلية التفاعل مع  الوسط الحياتي  والمركبات والعناصر الحياتية الداخلية والخارجية والخاصة والعامة  ثم عليك ان ترسمي سياسة خاصة متميزة لك في حياتك ومنهجا يخصك انت  قابل للحركة والتوسع والتمدد والاندماج والتوافق مع الزمن والتطور والواقع المتغير والمستجدات والحيثيات  وان تكوني مرنة متحولة متغيرة متطورة بشكل دائم وباحثة عن الافضل في حركة جسدية ونفسية وعقلية لا تسكن ولا تمل ولا تتراجع ولا تنهزم امام التحديات والصعوبات

وعليك ان تكوني مبادرة مبادئة طليعية  مستنفرة ملمة مسيطرة واعية  في موقعك المكاني والزماني وفي كل الظروف اللتي تتواجدين بها وتعيشين بها

وعليك ان تكوني مسؤولة وتقدري المسؤولية عن كل امور حياتك ووسطك الحياتي

واخيرا اياك والتفكير الغيبي  واياك ان تكوني ضحية الفكر الديني فهو السم القاتل  لكيانك وهو السجن والقيد الذي يمنعك من الاندفاع في مسرح حياتك وطريق حريتك وتحقيق ذاتك  وعليك ان تنتهجي المنهج العلمي المادي الجدلي والمنهج الرياضي  في حياتك  وهذه هي اسلحة الثورة  للانسان اذا ما اراد التحرر والنهوض واثبات ذاته وتحقيق كيانه وبناء حضارته بجدارة وقوة واقتدار واستقلال وحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق