الأحد، 3 يوليو 2011

فلسفة الفهم المادي


 

فلسفة الفهم المادي

 

الموت هو بداية الحلقة الثانية من مسلسل الحياة من منطلق فلسفة الوجود

والحقيقة ان العدم لا وجود له انما هو مصطلح مجازي لسيطرة العقل البشري على فهم الواقع الوجودي المحيط به وتحديد مساحة الزمان والمكان بحدود وهمية   مثل الخلق كبداية والموت كنهاية  كما يقسم سطح الارض لخطوط الطول وخطوط العرض ويبني عليها معلوماته الجغرافية

الوجود له حالة واحدة فقط وهي الكينونة حيث ان البداية هي استمرار لحالة نجهلها والنهاية هي بداية لمرحلة نجهلها  والبداية والنهاية بالنسبة لنا ما هي اللا حدود استيعابنا ضمن قدراتنا العصبية الطبيعية كبشر

فالقرد مثلا لا يستوعب  مرض الايدز فيعتبره غير موجود  ولا يستوعب كيف اتى قرن الموز الى يده  من موظف حديقة الحيوان فيعتبره  ولد بيده

اذن  الوجود مرهون بالعقل البشري  واذا ما نظرنا اليه بشكل مجرد  سوف نفهم بان العدم او الموت هو حالة من حالات الوجود

وهنا تسقط نظرية الخلق  والاله  والبداية والنهاية للحياة  اذا ما فهمناها بحقيقتها على انها مادة ولا شيء غير المادة

وما  نحسه وندركه ونميزه ونفهمه ونستوعبه من حولنا وبداخلنا من هذا العالم الكوني الوجودي ما هو اللا تفاعل مادي مطلق  وارهاصات هذا التفاعل هي اللتي تشكل في اذهاننا التصور والخيال والمعرفة  وتبني العلم والثقافة حول الاشياء

وينتج  من التفاعل  المتبادل ما بين الوسط المادي والانسان ككيان متحرك فاعل  علاقات انتاجية  تهدف لاستمرار حياة الانسان والحفاظ على وجوده ضمن اطار فلسفي  يحتوي  كل المتغيرات  والعناصر والحركات الانية والمستقبلية  وامتدادات التفاعلات السابقة

وهذا الاطار الفلسفي هو قانون الحياة  والفلسفة المصاغة بشكل تراكمي تجريبي  من خضم الحياة عبر زمن التفاعل  ضمن هذا الاطار هي نظام الحياة

وهذا النظام يتطور ويرتقي بحياكته وارتباطاته وعلاقاته مع اجزائه  ومع الانسان وعناصر المحيط  برقي وعي الانسان وتفكيره وتجربة حياته وزخم تفاعله مع نفسه ومع وسطه البيئي والمادي  والطبيعي والكوني

وبالرجوع لتاريخ تطور الفكر الانساني  نجد ان الفكر الاولي للانسان البدائي هو فكر خرافي  مبني على الغيب المطلق ثم تلاه  الفكر  المثالي وهو تفسير  الوجود المادي تفسيرا وهميا خياليا  وهي فترة ظهور الديانات واعتماد الدين كمنهج حياة  ثم تلاه الفكر العلماني اي الفكر المادي  اللذي يفهم المادة بحقيقتها كما هي من خلال تصرفها الوجودي  بخصائصها الكيميائية والفيزيائية والحيوية والرياضية والميكانيكية وغيرها من طبائع تكوينها

وتستمر الحياة  ويستمر التفاعل بين كل اجزائها  ومكوناتها وعناصرها ومادتها ويستمر التغير والتطور والنمو والنشوء والتكون  من حالة لاخرى ومن شكل لاخر ومن حجم لاخر  ومن نمط لاخر ونظام لاخر وهكذا 

اذن ما ندركه ونستوعبه كبشر ما هو اللا حلقة من مسلسل  نجهل بدايته ونجهل نهايته ولذا لا يسمح لنا المنطق العلمي ان نصدر احكاما مطلقة على اي قضية  تخص وجودنا

والصحيح ان ميلادنا  وموتنا هما شكلان من اشكال الحياة ووجهان من وجوه الوجود

علاقة الفرد بالمجتمع


علاقة الفرد بالمجتمع

 

من لا يقدر ان يحرر ذاته من قيود وهمية في مخيلته تسيطر على  تفاعله المادي والمعنوي مع واقعه ووسطه الحياتي والمجتمعي وتمنعه من التقدم والتغير والتطور والتفاعل الايجابي والتاثير المتبادل وتحقيق نقلات نوعية  ترفعه درجات الى مستويات افضل وينعكس هذا على الرفع من مستوى واقعه ومحيطه كونه طرف رئيسي مؤثر به  وصانع لوجوده ومتحكم بنظامه

ومن لا يقدر ان يحطم الحواجز النفسية المبنية في شخصيته تلقاء الوهم والخرافة المستقاة من التربية الاسرية والاجتماعية والوسط البيئي المحيط به وتلقاء جهله وضعف خبرته وتجربته الحياتية وقلة علمه ومعرفته

  لا يمكن ان يساهم في تحرر المجتمع  المحيط به او مجتمع الانسانية عموما

او ان يساهم في تطوره ورقيه وتقدمه

الحرية تبدا من الذات  والثورة تبدا على الذات  وارادة الشعب هي مجموع ارادات الافراد  والفرد هو الجزيء اللذي يمتلك روح الجماعة  في كتلة المجتمع الشامل

فان افتقد المجتمع للتفاعل الجزيئي  بقي كتلة جامدة  لا حياة بها  وفريسة سهلة للتخلف الحضاري والانحطاط

تماما كحال جسم الانسان  حيث ان الروح هي مجموع تفاعل جزيئات الجسد فان توقفت عن هذا التفاعل مات الجسد

الفرد هو جزيئ والمجتمع هو الجسد  وهذا نظام الكون اللذي نعيش به  سواء في الجماد او الكائن الحي

السبت، 2 يوليو 2011

حقيقة الدين والاله


حقيقة الدين والاله

 

الانسان المتحضر الراقي الفاعل المنتج الباحث عن التغيير والتطوير  والافضل واثبات ذاته وتحقيق وجوده  يبحث دائما عن العمل والانتاج في زراعة الارض وفي الصناعة  واستكشاف  الثروة وامكانيات استغلالها بشتى الوسائل واستغلال مقومات الحياة الطبيعية في بناء حضارته وتحقيق اقصى درجات الرفاهية والسعادة والرخاء وفي ظل كل  هذا المعمعان  لا يهمه وجود الله من عدمه ولا يفكر به اصلا ولا يفكر بالغيبيات لان الماديات تستحوذ على كل تفكيره واهتمامه وراسه مليء بالفكر المادي المنتج  الايجابي البناء  ولا مجال  به للفكر الخرافي الغيبي الديني الالهي

نجد في المقابل  الانسان الفاشل الخامل  العاطل الكسول البليد  الهامل المتطفل المستهلك البائس  العاجز المتسلق الامعي الانقيادي  المتسلط  الاتكالي  يبحث عن اي طريقة يقضي بها حياته دون بذل اي جهد جسدي او فكري او نفسي  فيجمد تفكيره  العلمي المادي الانتاجي  ويجمد جسده  فيقعد  ويتعطل عن الحركة ويجمد نفسيته  فيفتقد لارادة الحياة والفعل  والسير للامام والتحرك ضمن الوسط المحيط  وارادة التغيير للواقع المعاش

هذا الانسان  يجد مرتعا خصبا له وحظيرة لعيش بها ودستورا ينظم حياته  الا وهو الدين

هذا الانسان المناقض للانسان الطبيعي  واللذي يمثل الحالة الشاذة والمنحرفة عن الطبيعة والوجود واللذي يسبب الضرر لنفسه والانسانية والحياة باكملها  فيعيقها ويدمرها  ويحول الحياة الى فناء وعدم بعد تاخرها وتراجعها

يجد نفسه في حظيرة الدين  والعيش  بقانون اله  يبرر له كل افعاله وتصرفاته  ويعطيه الحق بتبوء موقع القرار والتحكم والسيطرة  في ميدان الحياة الطبيعية والانتاج والثروة وكل شيء

فتشل الحياة وتدمر  لان الانتاج بها يتعرقل ويتاخر ويتوقف وتستهلك خامات الصناعة للحضارة الكفيلة باستمرار الحياة  للمستقبل

هذه هي حقيقة الدين وحقيقة الاله 

الجمعة، 1 يوليو 2011

نهاية الاسلام


نهاية الاسلام

 

نهاية الاسلام اقتربت  وسوف يندثر للابد

سوف تخرس  اصوات حمير المآذن  وسوف تصبح المساجد خاربة خاوية تملأها الفئران والصراصير

وسوف لن يكون هناك غنم بيضاء تدور حول الكعبة  اقصد القحبة الاسلامية كل سنة  في موسم الحج  اقصد موسم الهمج

سوف لن يكون رمضان كل سنة اقصد مرضان  وسوف نرتاح من رائحة الافواه النتنة

سوف لن يكون هناك جهل ومرض وتخلف وانحطاط وعنف وارهاب وقتل وذبح وحرق ورعب ودمار وتخريب وقهر وعدوان واستبداد  وظلم وحرمان وتحقير واستغلال وسلب ونهب وسرقة وفساد

نعم سوف تكون الحياة على افضل حال  وسيعم السلام والحب والحرية  وسيعيش الانسان بسعادة ابدية  بكرامة وعزة واباء  وهناء ورخاء

سوف ينتهي الاسلام وينتهي تاريخ اسود مؤلم مقيت قاتل   مر على الانسانية  واعاق نموها الحضاري وتقدمها مئات السنين للوراء

ان مؤشر التقدم العلمي والتقني  والتطور المتسارع لكل جوانب حضارة الانسان  تبشر بقرب اجل الاسلام والانتهاء منه ولفتح صفحة جديدة في حياة البشرية وميلاد تاريخ جديد لها  مليء بالامل والسعادة

والحب كل الحب لمن يكره الاسلام

وهم الاله وخرافة الدين


وهم الاله وخرافة الدين

 

الله ليس سوى  حالة جزئية من صورة الانسان السلطان الحاكم الناهي الامر المستبد صاحب الملك والثروة  والزمان والمكان ملك الملوك الواحد الاوحد

ولكن الانسان اعطاه صفة الكمال والخلود وصفات المطلق  من مجرد وهمه وخياله

وبالاساس الله ليس سوى فكرة وهمية  لمعت في راس انسان يبحث عن كنه الوجود وكيفية تكونه ولقلة علمه ومعرفته وقلة تجربته واكتشافته  اللتي تجيب على اسئلته اخترع فكرة الله  كي يلجا له  في حالة عجزه وضعفه

وظل هذا الوهم مسيطر على مخيلته لاحقاب زمنية طويلة متتالية حتى اصبح جزء من احساسه الفطري ومركب من مركبات فكره وكيانه واخذ ينسج حوله القصص والاساطير والمعتقدات  ويشكل حوله انظمة حياته وهو ما يعرف بالديانات وبقي هذا التراث الفكري الى يومنا هذا

وفي الحقيقة لا اله والحياة مادة والدين وهم وقصص وخيالات لا اساس له من المنطق والعلم بشيء بل وانه معوق لمسيرة الحياة الطبيعة ومدمر لشخصية الانسان

مجتمع العلمانية


مجتمع العلمانية

 

ما اجمل الحياة  مع مجتمع انساني طبيعي راقي متحضر  منتج فاعل عامل مبدع مفكر مبتكر متميز

مجتمع لا ديني  لا يؤمن بملك السماء ولا يعيش كما تعيش قطعان الغنم  ولية خانعة مستسلمة تابعة منقادة لراعي وهمي مقدس يقبع خلف الستار الديني والطلاسم والخرافات والقصص الاسطورية والخزعبلات

مجتمع تسوده الحرية والعدالة والامن والسلام والمحبة

حيث قانون الطبيعة ونظام المدنية الانسانية  المبني على اسس علمية طبيعية  وتجربة الحياة وخبرتها وتراكمها المعرفي والتقني

ما اجمل ان لا يكون فرق بين الانسان واخيه الانسان  او عنصرية او تسلط باسم الدين والاله

ما اجمل الحياة دون نواهي ومحرمات وممنوعات  وطقوس وعبادات

ما اجمل ان يكون ولاء الانسان لنفسه وللانسانية الحرة والطبيعة

ان يكون حرا طليقا سيدا عزيزا كريما  وليس عبدا خانعا مذلولا بائسا يائسا خائفا منهزما تعيسا منقادا لاله وهمي مقدس او اوليائه وخلفائه في الارض او انبيائه الدجالين

ما اجمل العلمانية عندما تكون فكرا ومنهجا حياتيا  شاملا  ليسعد الانسان للابد ويعيش حياة كريمة برفاه وعز ورخاء

 

العلمانية  فكر الحضارة ونظام الحياة  وناموس الطبيعة وعلم المادة  وبرنامج نظام الكون

بالعلمانية نحقق ذواتنا ونؤكد انسانيتنا ونمارس كل حقوقنا في الحياة ونبني حضارتنا

العلمانية هي الحياة والوجود والكينونة

علمانيون ونفتخر