الخميس، 5 مايو 2011

نضال المراة العربية


نضال المراة العربية

 

نضال المراة العربية من اجل الحرية

النضال ضد الدين الاسلامي والفكر الغيبي الظلامي والنظام القبلي العشائري والنظام الابوي الاسري والنظام الذكوري الاجتماعي وثقافة التسلط الذكوري اتجاه الجنس الاخر وثقافة الاستغلال والاستعباد والاغتصاب والتحييد والاحتقار والتهميش تلك الاخلاقيات المستمدة من التربية الدينية والعادات والتقاليد والاعراف والمفاهيم العنصرية الخاطئة والافكار البائدة وفلسفة الحياة الصحراوية البدائية البعيدة عن المدنية وايقاع الحضارة الانسانية  والتقدم والتطور والتغير نحو الافضل  وتحقيق الرفاهية والسعادة والرخاء للانسان

 في الوقت الحاضر  الوقت اللذي اصبح العالم كله كقرية صغيرة منفتحة على بعضها بفضل نظام الاتصالات المتطور الحديث من خلال الانترنت والفضائيات والكتب والمنشورات والجرائد والمجلات ومنابر العلم والمعرفة ومناهلها المختلفة

وفي ظل التقدم العلمي الهائل والتكنولوجيا المتطورة والمتسارعة بتطورها بفضل الاكتشافات المتلاحقة والاختراعات

وفي ظل عالم انساني متحرك فاعل منتج متفاعل مع الوسط المادي الكوني والطبيعي المحيط به محاولا بشتى الوسائل تطويع المادة والكون والحيز الوجودي له  لخدمة الانسان من اجل خلق واقع افضل من خلاله يحقق به الانسان حياة كريمة عزيزة مرفهة ورخاء وامن وسلام وطمانينة وتقدم متواصل وحياة افضل مثالية بكل المقاييس والابعاد المنطقية الطبيعية والعلمية الكونية  والحفاظ على الجنس والاصل والنوع بافضل طريقة ممكنة تحقق الرقي ودوام التقدم

من هذه النقطة وضمن هذا السياق وبهذا المفهوم نشخص المراة كعنصر انثوي انساني بانها انسان ويشغل حيزا في الوجود وكائن حي وموجود على ظهر الطبيعة وله هوية وهي الانسانية ككائن حي راقي متميز واعي عاقل مدرك فاعل منتج مبتكر مبدع متطور يمتلك كافة القدرات الطبيعة الخلقية التكوينية المادية والمعنوية لتحقيق ذاته وتاكيد هويته واشغال حيزه الوجودي والقيام بواجبه التفاعلي مع الوسط الحياتي المادي المتكون به  له حق مقدس بل ويجب تقديسه الا وهو الحياة

وعندما نقر بهذا الحق وهو الحياة لهذا الكائن الحي الانسان من عنصر الانثى  وجب علينا كاناس من عناصر  مختلفة ان نحترم هذا الحق كما نحترمه لانفسنا وان نعمل من اجل احقاقه وتنفيذه على سطح الطبيعة اللتي حبتنا هذا الحق ومنحتنا الحياة وخولتنا بالتصرف به ضمن قوانينها ونواميسها العادلة الشفافة   وان نصون هذا الحق من خلال قوانين وانظمة مدنية تضمن تحقيقه بكل جوانبه وابعاده وقيمه واخلاقياته الطبيعية الاصيلة

 من بديهيات  حق الانسان بالحياة واولويات تطبيقاته هي الحرية والحرية لها اقسام وتفرعات ومن اهمها حرية التفكير وحرية الاعتقاد وحرية الراي وحرية التصرف الفردي وحرية السلوك وحرية الفهم  وحرية الانتماء وحرية الخطاب وحرية الولاء  وحرية الاجتماع وحرية السياسة وحرية التحزب  وحرية العمل وحرية التعلم

وايضا من البديهيات هو السلام والسلام هنا يعني الامن والامن له شقين امن معنوي وامن  مادي  فالانسان له كيانان في كيان واحد هما الكيان المعنوي المتمثل بالنفس والوجدان والكيان المادي المتمثل بالجسد وما خارجه من مادة

ولذا فان وجود الانسان مرهون بالحفاظ على كيانيته معنويا وماديا واستمرار وجوده وبقائه مرتبط بنظام يضمن هذا الاستمرار وعنوان هذا النظام هو السلام ويعني السلام ان لا يتعرض الانسان للاذى المؤدي لتراجعه او هلاكه او اندثاره على الصعيد المعنوي او المادي

ومن البديهيات ايضا هي العدالة  والعدالة تتمثل بالسياج الحامي لحق الانسان بالحياة بشكلها الطبيعي وفي داخل العدالة هناك عناصر كثيرة منها المساواة والديمقراطية والامن والاستقرار والاستقلال والرفاهية والسعادة والرخاء واسباب الحياة الانتاجية ومحفزات الابداع والعمل والتواصل والمثابرة من اجل التقدم  والعمل الحر دون وصاية ودون استغلال ودون استعباد وظلم وتجبر وحرمان

بناء على ما تقدم من مفهوم مبسط للحياة والانسان وتقييمه وفهمه بعنصريه المذكر والمؤنث نقول بان الحياة حق مقدس للانسان دون تمييز  وبغض النظر عن عنصره وجنسه ولغته ودينه ومعتقده وثقافته ومستواه وفكره ومكانه وزمانه وانتمائه وقوميته ووطنه واصله وفصله بمعنى ان الانسان هو الانسان في كل زمان ومكان

ولهذا فان المراة في المجتمع العربي لها الحق المقدس والكامل بالحرية والحياة الطبيعية  واسباب التقدم والتعلم والانتاج والعمل والتفاعل الايجابي والخلق والابداع والابتكار ولها الحق الكامل في اثبات ذاتها وتحقيق كينونتها بطريقتها وباسلوبها ومن وحي قناعاتها دون حسيب او رقيب او محدد او والي او ولي امر او حاكم او متسلط او اب او راعي او محرم او ما شاكله من معوقات نظامية قانونية لاثبات وجودها

المراة كائن اسمه انسان عنصره انثى له الحق الكامل بالحياة اسوة بباقي العناصر وهذا الحق منحته لها الطبيعة وليس منحة من احد آخر

كلنا مع نضال المراة من اجل حريتها وحقها الكامل بالوجود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق