الأحد، 15 مايو 2011

ما هو الجنس عند الانسان ؟


ما هو الجنس عند الانسان ؟

 

الجنس حاجة طبيعية بيولوجية  غايتها حفظ النوع والتكاثر وليست  عملية تشكل غاية للانسان في حياته بمعنى ان الانسان لا يعيش من اجل غرائزه وانما يعيش بفضل غرائزه  من اجل حياة راقية مترفعة عن مستوى الغرائز

فمن يعيش من اجل  الجنس والاكل يكون اما منحرف عن خلق الطبيعة السوي او غيبي بتفكيره  والغيبية  تعطل الدماغ عن التفكير  فيرتفع تلقائيا مستوى الغريزة في  الذات  وهذه حالة طبيعية  اذ ان توقف الدماغ عن العمل يعتبر حالة من حالات التراجع والضعف اللذي يقود للموت والفناء  فتعمد الطبيعة من خلال الحث الكيماوي والبيولوجي في جسم الانسان  للحفاظ على النوع واستمرارية الحياة  وينتج احساس عارم في الانسان حينها للحاجة الغرائزية في الجنس او الاكل او النوم لتوفير الطاقة لاكبر مدة ممكنة وهذا هو السبب الرئيسي  لكون رجال الدين يمارسون الغرائز بشكل اكثر من غيرهم

ومن هنا نفهم بان من يفكر تفكيرا ماديا يحتاج الى طاقة اعلى مما يفكر تفكيرا غيبيا  حيث ان التفكير الغيبي لا تعمل من خلاله سوى الذاكرة وقدرة التخيل  وهذه كلها تمثل فقط 1% من قدرات الدماغ

اما القدرات اللتي تشترك في التفكير المادي او العلماني مثل البحث والاستكشاف والتقصي والمتابعة والتركيز والتقاطع والتوازي والاسقاط والمطابقة والاستقراء والاستنتاج والاجتهاد والتخمين والتوافق والمناوبة والتساوي والخيال الهندسي والخيال التشكيلي والمحل الهندسي للحركة مع البعد الزمني والكثير من القدرات اللتي يصل عددها المعروف لغاية الان  105 قدرات وكل قدرة تحتل حيزا في الدماغ من جملة عصبية  وشبكة اعصاب هذا بالاضافة الى مراكز الحس والادراك والسيطرة والتوجيه والاعلام والتنظيم  والطوارىء والقيادة ومراكز المناعة والتوازن والعم المعنوي  والصيانة الذاتية   واذا ما عملت هذه القدرات مع بعضها  فانها تحتاج الى نسبة 99 % من الطاقة اللازمة للدماغ  وكون الدماغ يستهلك اصلا 70% من طاقة الجسد الكلية  فان الغرائز  تستهلك في هذه الحالة  من حساب الدماغ اكثر من حساب باقي الجسد اذن بانخفاض الطاقة الدماغية بسبب انخفاض جهده ترتفع نسبة الغريزة تلقائيا ويصبح الانسان في حالة هيجان غريزي فيقبل على الجنس والطعام بقوة الرغبة والشوق والشراهة

ومعروف علميا بان هرمونات الحب مثل الميلاتونين  والسيراتونين  تزداد كميتها بالدماغ  بمستوى انخفاض التفكير العلمي المادي فكاس من الخمرة يؤدي الى ارتفاع نسبة السيراتونين  في الدماغ الى مستوى الاحساس بالرغبة القوية لممارسة الجنس  وهذا ما يفسر بان لقاء الحب عادة يبدأ بكاس من الخمر كي يتم لقاء الجنس بلهفة وشوق واقبال وبرغبة وانجذاب والسبب الرئيسي هو ليس كاس الخمر  كمؤثر كيماوي مباشر انما لان الكحول تعمل على بطء حركة الاشارات العصبية في الدماغ فينخفض مستوى شدة التفكير وزخمه والجهد الفكري وبهذا تنخفض الطاقة التشغيلية  للدماغ ويذهب فائض الطاقة لرفع مستوى الغرائز  تبعا لحالة التوازن الطبيعي ما بين الرقي وما بين حفظ النوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق