الخميس، 26 مايو 2011

لماذا الصحوة الاسلامية الان ؟


 

لماذا الصحوة الاسلامية الان ؟

 

من اسلم ليس منا

من آمن بمحمد وربه ودينه ليس منا

من صلى وصام وحج ليس منا

نحن اناس متحضرين مفكرين عقلانيين علميين منطقيين منتجين متفاعلين جادين ديمقراطيين تحرريين علمانيين 

نحن ننتج ما نحتاج  في حياتنا نزرع كي ناكل ونفكر كي نصنع ونتعلم كي ننتج ونبتكر كي نطور ونخترع كي نغير للاحسن والافضل ولا نستهلك ولا نتطفل

نحن ايجابيون لسنا سلبيون

لا نعتدي على حق الاخر بالحياة

لا نسطو ولا نسلب ولا نسرق ولا نغتصب

نحن نبني ولا نخرب نحب ولا نكره نؤنس ونعاون ولا نرعب ولا نرهب

نحن اناس طبيعيين نحيا حياتنا بجهدنا وتعبنا  بقدرتنا واقتدارنا بمقوماتنا وامكانياتنا ونصنع المستحيل من اجل مستقبلنا وتحقيق سعادتنا ورفاهيتنا

نحن نمتلك ارادة الحياة النابعة من ايماننا بالطبيعة واحترامنا للمادة  كاساس للحياة وخامتها وطاقتها اللتي نحن منها لحما ودما وكيانا حيويا وجوديا

نحن نحب الحياة ونقبل عليها نقتحم اسوارها ونشق طرقها قاصدين اهدافنا  في الرقي والتقدم وتحقيق اعلى المستويات الحضارية

نحن ككائنات حية متطورة عضويا وراقية فسيولوجيا  نمتلك القدرات والامكانيات  والمؤهلات الذهنية والجسدية والنفسية  لصنع الحياة  نفهم هذه المهمة ونقوم بها على اكمل وجه باخلاص وصدق وتفاني وانتماء

ومن هذا القبيل وضمن هذا السياق الموضوعي لفهمنا للحياة وفهم دورنا كبشر بها  وفهم حقوقنا وواجباتنا  نقول:

الاسلام فلسفة معاكسة تماما لمعادلة الحياة الطبيعية

الاسلام نهايته موت وفناء وخراب ودمار وعذاب وفقر وجهل وانحطاط وكل مواصفات العدم

الاسلام فلسفة لا وجودية تعتمد السلبية واغتصاب الحياة والتمتع بحق الغير

الاسلام نظام حياة قائم على  الاستحواذ  على السلطة والثروة  باي شكل كان

يصبح المسلم  نتاج التربية الاسلامية متطفل مستهلك سلبي مغتصب معتمد على الغير في كل ما يحتاجه بحياته  حتى التفكير يريد من يفكر عنه

فالمسلم لا ينتج ولا يطور ولا يبدع ولا يخلص ولا ينتمي ولا يصدق ولا يحب الحياة ولا يقدم عليها ولا يواجه تحدياتها ولذا فهو لا يحترم العمل ولا يؤمن بقيم الانتاج من حرية وعدالة وديمقراطية  وسلام وامن  ولا يحترم رغبات الانسان ولا قيم المادة والطبيعة  ولذا فهو رافض للاخر ورافض للتغيير والتحديث  ورافض للتعاون والتفكير الجماعي ورافض للثورة على الواقع ورافض للنقد الذاتي ورافض لكل وسائل التطور والتقدم  بل ويصل به الامر للحقد على مظاهر الحضارة وكره الحضارة ومعالمها

ومن هنا  وفي عصر التكنولوجيا والعلم والتقدم والاكتشاف والاختراع والمعرفة اللذي نعيشه حيث تحديات الحياة الجسيمة تلقي بثقلها على الانسان وتلح عليه بوجوب بذل الجهد الكبير للاعتماد على الذات في انتاج حاجياته الحياتية كالغذاء والدواء والمسكن وادوات العيش المختلفة من ضروريات  وكماليات   اذ يجد نفسه مضطرا بل وواجب لا مناص منه ملقى عليه  وهو النزول الى ميدان العمل والانتاج والتعلم واكتساب المهارة والخبرة  واحتلال موقع المنافسة مع الاخرين على طريق الانتاج وتاكيد الذات  واثبات الوجود  وهذا يتطلب بذل الجهد المتواصل  بالفكر والعمل الجسدي وارادة الحياة  مجتمعة بكيان ايجابي منتج مبدع خلاق

وهنا العقدة اللتي يصل اليها المسلم  حيث تشكل له هذه الحالة ازمة  كيانية  فهو لا يستوعبها فكريا وغير مؤهل لها جسديا ولا نفسيا بسبب اعتمادة لمئات من السنين على نتاج الغير  فلم يمتلك الخبرة ولا المهارة ولا العلم ولا المعرفة  ولا الدراية ولا قدرة وامكانية الانطلاق والانسجام مع حيثيات الواقع الجديد ومتغيراته

هذا اضافة الى ان المكتسبات اللتي حصل عليها من حقوق مغتصبة  من فيء وغنائكم ومواد وعقارات  قد استنفذت

وهنا لا مجال للمسلم اللا ان يثور ضد هذا المد الحضاري  محاولا بكل الوسائل  ان يخفض مستوى التحدي المقابل  كي يخفف عن نفسه  ضغط الالحاح على اداء الواجب الحياتي

اضافة الى انه يبحث عن مكان له  في هذا الخضم التنافسي من العرس الحضاري الجاري

وبذا فان حراك الاسلام بدا يظهر بشكل كبير وجلي وواضح  بشكل تصاعدي بتوازي مع  التطور الحضاري وازدياد تحديات المرحلة للانسان

والشيء البديهي ان يلجا الاسلام الى سلاحه الوحيد وهو الارهاب

والارهاب هو ارهاب فكري وارهاب نفسي وارهاب جسدي

وكل الاهداف تتمحور حول السلطة والثروة ليعود الاسلام كما انطلق اول مرة

والسؤال الكبير هنا :

هل ينجح الاسلام في مشروعه  ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق