بئس قدري اللعين في بلاد المسلمين
كل يوم اتفقد نفسي وافحص كل اجزاء كياني ومركبات شخصيتي وهيكل وجداني وجزيئات عقلي وخلايا جسدي
كل يوم اعيد برمجة دماغي وقلبي وكافة اعضائي واحدثها وازيد من تحصينها ضد المهلكات
كل يوم احتفل بسلامتي من الضياع وضربات الاعتداء
كل يوم اقضيه في صراع مع الواقع من اجل الحياة
تتلخص صورة الحياة عندي بانني اعيش بين ضباع صحراوية حاقدة مفترسة غريزتها القتل لمجرد القتل والانتقام من كل معلم حضاري انساني بتدميره وتحطيمه والرقص على انقاضه
اعيش في عرس همجي لا نهاية له يذبح به الانسان قربانا لاله وهمي مقدس ويشرب دمه كالخمر في جمجمته
وترتفع الاهازيج بفرح عارم بعنوان الله اكبر
اعيش في غابة سكانها اسمهم مسلمون يطبقون شريعة اسمها اسلامية تاباها الحيوانات وترفضها عقول الكائنات الدنيئة والحشرية
تغمرني سحابة مسمومة كانها غبار انفجار ذري لونه اصفر بلون الموت
ويبدو ان هذه السحابة ابدية لا تذوي ولا تتبدد
آه يا زمن القهر كم انت طويل
آه يا زمن الذل
آه يا زمن اللا انسانية
بئس هذا القدر اللعين
قدر اوجدني كي اعيش في بلاد المسلمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق