الثلاثاء، 18 يناير 2011

لبنان العلمانية


لبنان العلمانية

اليست العلمانية هي الحل الوحيد للازمة السياسية القائمة في لبنان ؟
اليست العلمانية هي السلاح الايدولوجي الوحيد اللذي يحمي لبنان من الاطماع الاسرائيلية والفساد الامريكي والتدخلات الاجنبية لتمزيقه ووضع قدم فيه ؟
اليست العلمانية هي الاطار الوطني الوحيد اللذي يحتوي كافة الفصائل والفئات والاحزاب والاتجاهات اللبنانية ؟
اليست العلمانية هي الضمانة المستقبلية الوطنية للاستقلال والحرية والحضارة والبناء والتقدم للبنان ؟
اليست العلمانية هي المحلول السحري اللذي يذيب كل الحواجز الدينية والفكرية والمبدأية والمنهجية لدى الشعب اللبناني ؟
اليست العلمانية هي الاطار الوحيد لتحقيق وحدة وطنية ابدية ودائمة في لبنان ؟
اليست العلمانية هي الرافعة الحضارية الحقيقية للشعب اللبناني ؟
اليست العلمانية هي السلاح الاقوى امام اسرائيل ؟
اليست العلمانية هي الكفيلة باخراج لبنان من حالة التخلف الاقتصادي والفقر  الى حالة الرفاه والتقدم والتطور والبناء والانتاج ؟
لو درسنا كل الوضع اللبناني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وايدولوجيا سنجد ان الحل الشافي هو العلمانية
ويكون ذلك باقامة دولة علمانية في لبنان يشارك بها كل اطياف الشعب اللبناني ويكون الشعب هو الحاكم
وبعد اقامة الدولة يصار الى تحويل حياة اللبنانيين كلهم بدون استثناء الى منهج العلمانية والعلمانية المطلقة اللتي لا تواجد للدين فيها بتاتا ولا باي شكل من الاشكال
ومن الخطوات الرئيسية المطلوب عملها من قبل الدولة هي سن قوانين جديدة وتنظيم دستور جديد ونظام تعليم وتربية جديد وتغيير كافة القوانين المدنية اللتي تحكم علاقات الشعب اللبناني الى النظام العلماني  وحتى العلاقات الاقليمية والدولية يجب ان يعاد النظر فيها وتبرمج من جديد حسب الدستور الجديد للدولة اضافة الى صياغة خطط وبرامج اقتصادية على اسس علمانية متطورة وتكنولوجية حديثة والمباشرة فورا بتنفيذ هذه البرامج لتحسين ظروف العيش للشعب ككل والرقي بمستوى الحياة للافضل
كما ويصار الى برامج وخطط تهتم بالشباب اكاديميا وعلميا  واعداد شباب نهضوي جديد على اسس علمانية في التربية والتعليم والتنشئة والعمل والانتاج والسلوك الاجتماعي والوعي العام
ويصار الى حل المشاكل العالقة والمتراكمة داخل البيت اللبناني دون تدخل اي طرف من الخارج ضمن الرؤية الجديدة داخل الدولة الجديدة والتركيبة الجديدة على كل صعد الوطن
هذا صورة هيكلية لبداية طريق طويل وصعب وشاق يحتاج لفترة زمنية ليست قصيرة وطولها يعتمد على الخطط والبرامج والتنفيذ والامكانيات المتاحة وعوامل داخلية وخارجية من شانها ان تسرع او تعيق في عملية التحول والتغيير الى حين الاستقرار والانسياب في الوضع الجديد بوتيرة ثابتة
لهذا العمل وقبل كل شيء يحتاج اللبنانيون الى ارادة التغيير وارادة العيش بسلام وحرية واستقلال
يلزم ارادة الانتماء الحقيقي للوطن وارادة التفكير الجماعي وتوحيد الانظار وزوايا الفهم لمعادلة الحياة داخل وطن واحد
يلزم ارادة العمل وتحقيق الذات والتخلص من الانانية والفردية والعنجهية الاصولية  والنعرات الطائفية والحزبية والدينية والارتقاء الى مستوى الفكر الوطني الجامع لكل افراد الشعب تحت مظلة واحدة وهو الفكر العلماني المادي الطبيعي
ومعا بالفكر والعمل نصنع حضارة وحياة افضل

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق