لا علاقة للدين بالاخلاق
السلوك الانساني ينتج من الاخلاق فالاخلاق اولا والسلوك ثانيا
الاخلاق صفات طبيعية في الانسان نتاج تطور وخلق طبيعي مرتبطة بجيناته الوراثية تورث على شكل صفات وقدرات عضوية تتمثل بافراز كيماويات في دماغ الانسان وجهازه العصبي وجسمه لتعطي سلوكا يعبر عنها على شكل نطق او حركة اوايماءة او اي تعبير انساني مفهوم ذو دلالة
القيم الاخلاقية تفرضها عوامل الانتاج المادية والحيثيات الواقعية اللتي يعيشها الانسان في بيئته المحيطة به وصفاته الوراثية الناتجة بفعل التطور الطبيعي الفيزيولوجي له وتطور وعيه وادراكه وتطور علاقته التفاعلية مع الطبيعة والكون ومع نفسه ومع المجتمع
اي ان القيم الاخلاقية هي نتاج عملية التطور الطبيعي للانسان داخل حدود المادة الطبيعية والكونية في اطار علاقته معها التفاعلية تاثيرا وتاثرا ونتاجا لتراكم سلوكي معرفي ومهارة مكتسبة من تاريخ ممارسة الحياة
وبهذا فان السلوك ناتج عن قيم اخلاقية اساسها تاثيرات كيميائية وفيزيائية وحيوية داخل جسم الانسان وداخل جهازه العصبي
وليست القيم الاخلاقية نتيجة تعلم وتربية بناء على معلومات مبنية ومستمدة من الغيبيات من خارج حدود المادة كالدين
فالدين لا يبني الاخلاق ولا يؤثر بها لانها من نتاج مادي صرف
انما الدين يتدخل بتنظيم السلوك وتوجيهه من خلال الحساب والعقاب والترغيب والترهيب والردع وغيرها
فلا يقدر الدين ان يحدد كمية هرمون الادرينالين او يمنع افراز هرمون الميلاتونين في الدماغ المسؤول عن الفرح والبهجة مثلا
ولا يقدر الدين ان ينتزع هرمون الخوف وكيماويات السادية والعدوانية من جسم الانسان
بالعلم الطبيعي بتركيب جسم الانسان وفيزيائه وكيميائه وحيويته بالتعاون مع باقي العلوم الطبيعية الاخرى يتم تغيير او صناعة او تعديل اخلاق الانسان اللتي ينتج منها السلوك
فالخلق ينتج السلوك فاذا كان خلق الانسان عدوانيا يكون سلوكه عدوانيا حتى لو كان شيخ الازهر فالدين لا ينفي خلقه العدواني
وكما قلت فان الخلق العدواني مرتبط بالجينات الوراثية وبطبيعة تركيب الجسم المادية كيميائيا وفيزيائيا وحيويا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق