الثلاثاء، 11 يناير 2011

الانسان ليس بحاجة الى الله في حياته


الانسان ليس بحاجة الى الله في حياته

نحن في زمن تتوفر به كل امكانيات العيش الكريم وكل اسباب السعادة والرفاهية للانسان بفعل التقدم العلمي والتكنولوجي واتساع المعرفة وخبرة الحياة التراكمية في مجال علوم الطبيعة والمادة ونمو قدرات الانسان العقلية والنفسية والجسدية
وايضا تتوفر به كل العلوم الانسانية مثل علم الاجتماع والمنطق والفلسفة وعلم النفس وغيرها واللتي من خلالها ومن خلال المعارف الاخرى في كل مجالات الحياة يمكن عمل وتشريع دستور ونظام حياة شامل ومتكامل لكل تفاصيل حياة الانسان الفردية والاجتماعية بخصوص علاقته مع نفسه ومع الكون والطبيعة
من هنا يصبح ان الحاجة لله اصبحت باطلة ولا حاجة للانسان بقانون او دستور او نظام حياتي قادم من السماء او اي تشريعات مصدرها الله والغيب موحى بها للانسان من الله
لدى الانسان الاكتفاء الذاتي من حاجته للتشريعات والقوانين ومنهاج الحياة الفكري والسلوكي والتربوي وكل جوانب تسيير حياته وبناء حضارته بشكل مستقل تماما دون الحاجة الى تدخل خارجي بحياته مثل الله
ولذا بات من البديهي ان نرفع شعارا بحياتنا هو
لا اله والحياة مادة
في وقت اصبح الدين يستعمل سلاحا في وجه التقدم والعلم والتكنولوجيا ورفاهية الانسان وسعادته واصبح الدين غطاء تمارس تحته كل انواع الظلم والقمع والارهاب والقتل للحياة والانسان
واصبح الدين مسؤولا مباشرا عن التخلف والرجعية والفقر والجوع والمرض والجهل والحرمان وعدم سعادة الانسان ورفاهيته وحريته وامنه وسلامته وعزته وكرامته
فبالغاء فكرة الله من مساحة الفكر البشري ونزعها من رؤوسنا نكون قد فصلنا الدين عن حياتنا واغلقنا امامه الطريق بالتدخل في حياة الانسان واصبحت حياته مادية مطلقة وهذا هو الحقيقي والقائم والسليم والطبيعي
اذ لا شيء خارج حدود المادة له علاقة بحياة الانسان وكل شيء خارج حدود المادة ما هو اللا وهم وخيال واعتقاد
ونعود لنقول لا اله والحياة مادة والدين مخدر وسم قاتل للحياة والانسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق