الانسان ليس بحاجة الى الله في حياته
نحن في زمن تتوفر به كل امكانيات العيش الكريم وكل اسباب السعادة والرفاهية للانسان بفعل التقدم العلمي والتكنولوجي واتساع المعرفة وخبرة الحياة التراكمية في مجال علوم الطبيعة والمادة ونمو قدرات الانسان العقلية والنفسية والجسدية
وايضا تتوفر به كل العلوم الانسانية مثل علم الاجتماع والمنطق والفلسفة وعلم النفس وغيرها واللتي من خلالها ومن خلال المعارف الاخرى في كل مجالات الحياة يمكن عمل وتشريع دستور ونظام حياة شامل ومتكامل لكل تفاصيل حياة الانسان الفردية والاجتماعية بخصوص علاقته مع نفسه ومع الكون والطبيعة
من هنا يصبح ان الحاجة لله اصبحت باطلة ولا حاجة للانسان بقانون او دستور او نظام حياتي قادم من السماء او اي تشريعات مصدرها الله والغيب موحى بها للانسان من الله
لدى الانسان الاكتفاء الذاتي من حاجته للتشريعات والقوانين ومنهاج الحياة الفكري والسلوكي والتربوي وكل جوانب تسيير حياته وبناء حضارته بشكل مستقل تماما دون الحاجة الى تدخل خارجي بحياته مثل الله
ولذا بات من البديهي ان نرفع شعارا بحياتنا هو
لا اله والحياة مادة
في وقت اصبح الدين يستعمل سلاحا في وجه التقدم والعلم والتكنولوجيا ورفاهية الانسان وسعادته واصبح الدين غطاء تمارس تحته كل انواع الظلم والقمع والارهاب والقتل للحياة والانسان
واصبح الدين مسؤولا مباشرا عن التخلف والرجعية والفقر والجوع والمرض والجهل والحرمان وعدم سعادة الانسان ورفاهيته وحريته وامنه وسلامته وعزته وكرامته
فبالغاء فكرة الله من مساحة الفكر البشري ونزعها من رؤوسنا نكون قد فصلنا الدين عن حياتنا واغلقنا امامه الطريق بالتدخل في حياة الانسان واصبحت حياته مادية مطلقة وهذا هو الحقيقي والقائم والسليم والطبيعي
اذ لا شيء خارج حدود المادة له علاقة بحياة الانسان وكل شيء خارج حدود المادة ما هو اللا وهم وخيال واعتقاد
ونعود لنقول لا اله والحياة مادة والدين مخدر وسم قاتل للحياة والانسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق