الثلاثاء، 11 يناير 2011

رسالة من امراة عربية تعاني القهر والظلم والحرمان


رسالة من امراة عربية تعاني القهر والظلم والحرمان من حقوقها الحياتية
في ظل التخلف الفكري والالتزام بالدين والغيبيات والموروثات من المفاهيم

آخ! سلم قلمك فقد وضعت يدك على الجرح يا كاب!! مررت في السنتين الماضيتين بحاله من الغضب الشبه دائم، متعلق مباشرة بأمرين، كلما خرجت من المنزل ورأيت امرأه على رأسها حجاب أو على وجهها نقاب أو كلما رأيت كيف... يقود بهائم بلدي سياراتهم برعونه واستهتا...ر، يعتريني غضب عارم لا املك له زر تحكم! اصبح الامر بغاية السوء لدرجة اني لم اعد اطيق الخروج من المنزل!

بحكمي انسانه مسالمة في الوضع الطبيعي، تعبت نفسيتي ومللت من كثرة الغضب وبدأت احلل احساسي واتسائل، لماذا تستفزني قطعة قماش وقيادة بهائم؟! بدا لي هذا شيء سخيف لا يرتقي لأن يسبب لي كل هذا القلق! ولكن مع بعض من التفكير اتضح لي أن الموضوع ليس بهذه التفاهة ويستحق كل الغضب الذي كنت اكنه واكثر. البهائم خلف مقاود سياراتها تعتز بقوانين الاله وتتفاخر بالالتزام بها، ولكنها غير قادرة على احترام ابسط قوانين الطريق واحترام الارواح البشرية، كل عام مئات يموتون من الشباب والصغار والكبار، ولا من متعض، يظلون يهللون بقوانين السماء الخرافية وينسون قوانين الحقوق البشرية! بهائم!

اما النساء بالحجاب فاكتشفت انها ليست قطعة القماش التي تثير غضبي، بل القمع والتخلف ومفهوم المرأة المعوق وراء قطعة القماش! كلما رايت الحجاب وجدته يصرخ في وجهي، المرأء أداة مكونه من اللحم، تستخدم لارضاء غرائز الرجل وهي ايضا فرن لخبز رجال المستقبل، او المزيد من قطع اللحم للمزيد من ارضاء الشهوة والتخليف .. وهي ناقصة عقل وغير اهل للثقة ولاحق لها في ادارة نفسها لذا يجب الحذر كل الحذر وتغطيتها وتقييدها بل وربطها لمن استطاع لذلك سبيلا!! من الصعب جدا النظر الى انسانه لاتؤمن بانسانيتها وكمالها وعقلها بالمفهوم الصحيح بدون الاحساس بالحزن والغضب.

للحفاظ على سلامه عقلي ونفسي تعلمت كيف انفس عن غضبي بالرياضة والهوايات، تعلمت كيف ابدي رأيي اما بصراحة أو بسخرية بطريقة لا تدخلني في مشاكل ولا تقمع رأيي، قويت في نفسي الرأفة والحنان لهذه الانسانه التائهة، اصبحت احاول بث القوة في صديقاتي من المضطهدات لكونهن اناث، ولم اعد اسمح للبهائم خلف مقاودهم استفزازي بل أصبحت انا استفزهم عندما امنعهم من المرور حولي بسرعة او عندما اتعمد ابطاء سيارتي امامهم ..

لست على حق في كل ما افعل ولكن ان اردت الاستمرار في بلدي يجب على ان اتكيف او اخسر طمأنينة قلبي، قبل يومين وجدت نفسي جالسة بجانب امراة اوصلها زوجها الى الكرسي ثم ذهب ليقف بعيدا، المرأة كانت مغطاة من رأسها حتى قدميها بسوادة ولا يرى منها شيء، وكانت جالسة برأس منكوس لاترفع نظرها كانها طفل خاضع لعقاب! ولاحظت أن المنظر لم يغضبني، فقط اخذت اتفكر بهدوء كيف ان هذه المرأه رمز للقمع والحيونه التي تكرمت بها يا كاب، ولم ادر هل اهنئ نفسي على تعلمي لجم غضبي أم احزن لتحجر قطعة اخرى من انسانيتي .. الدين سم يا كاب! يسمم حتى من لايؤمن به!
http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash2/hs407.ash2/68594_113349272066701_100001748855744_97434_395027_s.jpg

هناك تعليق واحد:

  1. لا اصدق انها تشعر مثلي تماما لم اقابل احدا يوما يشعر هكذا مثلي

    ردحذف