الأربعاء، 19 يناير 2011

هل بقاء حزب الله في لبنان ضرورة وطنية ؟

هل بقاء حزب الله في لبنان ضرورة وطنية ؟

يعتبر حزب الله ضرورة وطنية اذا تم النظر للموضوع من الزاوية اللتي تمت صناعتها من قبل اسرائيل وامريكيا نفسها لدى الشعب اللبناني الوطني ولدى الحريصين على امن لبنان ووطنيته
لا تستغرب ان حزب الله وكافة المليشيات المسلحة بحجة الدفاع عن لبنان امام اسرائيل هي فكرة امريكية بحتة وموظفة امريكيا واوروبيا في لبنان لصالح اسرائيل لان اسرائيل مرتبطة بهم مصلحيا ومدعومة منهم ماديا واعلاميا وامنيا وعسكريا ولا تستغرب بان التنسيق الامني ما بين حزب الله والمخابرات الامريكية هو تنسيق مباشر وبان الدعم الامريكي العسكري والاداري لحزب الله هو الدعم الرئسي وان  معظم كوادر حزب الله العسكرية والادارية والتنظيمية تم تدريبهم في امريكيا او على ايدي الجهات الامريكية وهذا من وقائع اكيدة وعديدة وليس من افكاري واجتهاداتي واتهاماتي كوني لا يوجد كراهية بيني وبين حزب الله ولا اي غرض في الساحة السياسية اللبنانية انما اطرح رايي بتجرد تام كعلماني انساني حر
طبعا والهدف من خلق المعادلة السياسية القائمة في لبنان واقناع المواطن العادي بان وجود المقاومة اللبنانية هو لغرض الدفاع عن لبنان
هو شرط ميداني واقعي لتبرير الهجوم الاسرائيلي العسكري على لبنان ودخولها وتنفيذ مآربه بها وتحت مظلة دولية شرعية ضمن قانون هيئة الامم المتحدة اللذي ينص على احقية الدفاع عن النفس لاي دولة تتعرض لعدوان خارجي
واسوق مثالا : لماذا لم يتعرض القطر السوري للغزو الاسرائيلي كما يتعرض لبنان رغم نفس الموقع الجغرافي والامتيازات اللتي تقع ضمن اطماع اسرائيل ؟
الجواب سهل وهو لان سوريا لا يوجد بها مناخ المؤامرة ولان المجتمع السوري بطبيعته المذهبية والفكرية والفئوية والتاريخية لا يسمح بتمرير مؤامرة السياسة اللبنانية على ارضه
اذا لو تم النظر الى المسالة بشكل جريء وعلمي ومجرد ومن كل الجوانب الحقيقية  وليست الاصطناعية المزيفة سنصل الى حقيقة ان حزب الله وكافة المليشيات الوطنية اللبنانية ما هي اللا مسميات لابطال ورقية وليست من منطلقات وطنية حقيقية
المنطلق الوطني الحقيقي للبنان والبديهي ان يبدا يفكر كل اللبنانيين بطريقة واحدة لمصلحة واحدة وهدف واحد وان استدعى الامر ووجدو انهم بحاجة للدفاع عن انفسهم امام اسرائيل وغيرها ليوكلو هذه المسؤولية للجيش اللبناني ويضعو ثقتهم به ويوفرو له الميزانية الكافية والامكانيات اللازمة للدفاع عن الوطن والحكومة الوطنية الحقيقية الموحدة ساعتها ستتخذ القرارات اللازمة بهذا الشان
اما ان يبقى لبنان تحت الوصاية الايرانية والسورية والسعودية والقطرية واليوم اصبح تحت الوصاية التركية وبهذا المنوال سيصبح تحت الوصاية الاسرائيلية وسيجد نفسه في حضن الاعداء بعد فوات الاوان فهذا في المنطق الوطني مرفوض ولا يقبل حتى بالمنطق الانساني العام

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق