الثلاثاء، 11 يناير 2011

العقل العربي الخامل


العقل العربي الخامل

لقد اعتاد العقل العربي على الكسل وقلة الحركة
واصبح الخمول من طبعه وليس العقل فقط انما العربي كسول وخامل عقليا ونفسيا وجسديا وهذه باتت مؤكدة انها صفة وراثية
الخمول العقلي يمنع العقل من التحرك والتفكير والاكتشاف والفهم والغور في عمق المعاني وتقليب الافكار وتمحيصها والبحث في كل زواياها عن فائدة وكنز معلوماتي
العقل الخامل يطلب الافكار المعلبة الجاهزة المصنوعة خارجا والمطبوخة خارجا فهو عقل مستهلك سلبي ليس ايجابي ولا ينتج ولا يبدع ولا يفكر
بينما في الاصل وكما يفعل العقل الطبيعي النشط يبحث عن الفكرة الخام ويصنعها بما يحتاج ويلزم حسب متطلبات الحياة والظرف ويرتبها ويخزنها ويلونها ويربطها ببرنامج حياته وبالواقع المحيط به وتصبح تراثا شخصيا له معرفيا وقطعة فاعلة في جسد كيانه
العقل الخامل لا يفعل اي شيء مما ذكر
ومن ابسط الافكار اللتي لا يستوعبها او لا يتلقاها العقل الخامل هي الافكار المنشطة لعملية التفكير اي برامج الحث الفكري والاستنهاض والتثوير والضغط والشد والتحريك والترويض والتمرين الحركي
تجد ان الخمول الذهني في عقلية العربي وصل الى حد يرفض العقل عنده اي فكرة ولو بسيطة فهو مغلق تماما
واصبح يعادي كل فكرة قادمة لغرض فتح ابوابه المغلقة ودب روح الحركة به واستنهاضه من سباته
فيصف الافكار هذه بالشتيمة والاحتقار والانتقاص من قدره والتقليل من قيمته وكثير من الاوصاف اللتي يعتبرها عذرا لعدم تلقيه هذه الافكار واستعابها
وبقرارة نفسه وما يخفيه من حقيقة هو رغبته بان يبقى على حاله خاملا كسولا جامدا مغلقا ميتا بجسم انسان يعيش لياكل
نوجه النقد العلمي لمظاهر حضارية خاطئة ومرضية وقاتلة ومدمرة تعم المسرح الحياتي اليومي لعالمنا العربي
نجد ان هذا النقد يواجه بعدوانية شديدة ورفض ونبذ بحجج كثيرة اهمها انه سب وتحقير وشتم وقلة قيمة وانه احيانا تجني ومبالغة وتخيل ومنافاة للواقع وقلة فهم وقلة معرفة
والادهى من هذا يواجه بان مصدره غير موثوق ومن اين اتى هذا .. الخ
العلة كلها تكمن في خمول العقل العربي وقلة ذكائه الاجتماعي وقلة ثقافته وقلة ارادته
ارادة الحياة والتغيير والتطور
وارادة الحياة تاتي بعد ان يحب الحياة ويحترمها ويؤمن بها ويقفز عن الحدود التربوية الاسلامية اللتي تحتقر الحياة وتمجد الاخرة على حسابها
لامتلاك ارادة الحياة علينا احترام المادة ومكونات الطبيعة والتفكير بطريقة علمية طبيعية حقيقية وان نبتعد عن الخيال والاعتقاد والتصور والاجتهاد من الغيب
فهذا زمن العلم والمعرفة وسيطرة المادة على الغيب والخيال والمعتقد
من هنا على العقل ان يتحرك ويترك الخمول والكسل
وما اقدمه من نقد وكلام يصور على انه جارح ومهين ليس اللا محفزات ومثيرات للعقل الخامل كي يتحرك ويستنفر كل قواه للتفكير والاستيعاب والبحث والاكتشاف
هذا الزمن هو زمن العلمانية وقد انتهى زمن الغيبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق