الايمان والمعرفة
نحن هنا نورد شرحا مبسطا للتفريق بين الايمان والمعرفة
وهما فكرين موجودان في حياة الانسان تبعا للتركيب العضوي لدماغه
والكل يعرف ان الدماغ فيه قدرتان متوازيتان هما قدرة التصور والاعتقاد والخيال وقدرة الادراك والتمييز والمعرفة بالدلالة المادية
وبما انهما من نتاج طبيعة تركيب الانسان فلا انتقاص من قيمتهما
لكن ما نود الاشارة اليه هو تنظيم عمل هذه القدرات واستعمالها بالتوقيت المناسب والشكل المناسب لحاجات الانسان الحضارية بالشكل الايجابي البناء والفاعل اللذي يؤدي الى تطور الانسان ورفاهيته
وهنا يبتعد الموضوع عن كونه نقدا لاتجاه فكري او انتقاصا من ايدولوجية
باختصار نحن كعلمانيين نقول بان التركيز الان في هذه المرحلة من حياة الانسان يجب ان يكون باستعمال القدرة المعرفية اللتي تركز على المادة لان الظرف الحضاري وضع المادة لوحدها على كفة ميزان معادلة الحياة للانسان
فلا مناص اذن من الانخراط بالفكر المادي والاندماج داخل اطاره اندماجا كاملا حيث تتطلب المرحلة ذلك ومصلحة سكان الارض كاملا وبات كل سكان الارض في مركب واحد وقرية واحدة وبهذه التركيبة المعقدة يعجز الفكر الغيبي المعتمد على الايمان بالمعتقد ان يلبي الحاجة الحضارية للانسانية
علينا ان ننظر للمسالة بعمق اكبر من نظرة النقد والانتقائية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق