السبت، 8 يناير 2011

الايمان والمعرفة


الايمان والمعرفة

نحن هنا نورد شرحا مبسطا للتفريق بين الايمان والمعرفة

وهما فكرين موجودان في حياة الانسان تبعا للتركيب العضوي لدماغه

والكل يعرف ان الدماغ فيه قدرتان متوازيتان هما قدرة التصور والاعتقاد والخيال وقدرة الادراك والتمييز والمعرفة بالدلالة المادية

وبما انهما من نتاج طبيعة تركيب الانسان فلا انتقاص من قيمتهما

لكن ما نود الاشارة اليه هو تنظيم عمل هذه القدرات واستعمالها بالتوقيت المناسب والشكل المناسب لحاجات الانسان الحضارية بالشكل الايجابي البناء والفاعل اللذي يؤدي الى تطور الانسان ورفاهيته

وهنا يبتعد الموضوع عن كونه نقدا لاتجاه فكري او انتقاصا من ايدولوجية

باختصار نحن كعلمانيين نقول بان التركيز الان في هذه المرحلة من حياة الانسان يجب ان يكون باستعمال القدرة المعرفية اللتي تركز على المادة لان الظرف الحضاري وضع المادة لوحدها على كفة ميزان معادلة الحياة للانسان

فلا مناص اذن من الانخراط بالفكر المادي والاندماج داخل اطاره اندماجا كاملا حيث تتطلب المرحلة ذلك ومصلحة سكان الارض كاملا وبات كل سكان الارض في مركب واحد وقرية واحدة وبهذه التركيبة المعقدة يعجز الفكر الغيبي المعتمد على الايمان بالمعتقد ان يلبي الحاجة الحضارية للانسانية

علينا ان ننظر للمسالة بعمق اكبر من نظرة النقد والانتقائية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق