الثلاثاء، 11 يناير 2011

الدين لا يصنع الخلق في الانسان انما ينظم السلوك فقط


الدين لا يصنع الخلق في الانسان انما ينظم السلوك فقط

لا اقتل الانسان ولا اقتل الحيوان ولا اقتل نفسي تحت اي ذريعة كانت حتى لو امر الله بذلك وهذا من خلقي كانسان اوجدته الطبيعة وطورته ونسقته وجعلته بالشكل المتحضر
خلقي من طبيعتي كانسان كائن حي طبيعي متطور بفعل الطبيعة والمادة المكونة لي
الصدق والامانة والانتماء والوفاء والرحمة والاخلاص والعد...ل وكل الصفات المتحضرة الايجابية ليست من صنع الديانات وليست من صنع الله بالانسان انما بفعل صفات وراثية منسوخة على جينات يرثها الانسان وتتطور بفعل المؤثرات البيئية والظرفية الطبيعية المحيطة بالانسان عبر رحلة حياته وبرقي الانسان وتطوره عضويا وحسب قانون التطور الطبيعي يرتقي بصفاته الخلقية الى المستوى اللذي يجعله يسلك سلوكا متحضرا ايجابيا
فالخلق اولا والسلوك ثانيا
الخلق هو الصفات الوراثية اللتي ينتج عنها السلوك
وهذه الصفات تشمل الدماغ والجهاز العصبي عموما وباقي اعضاء الجسم المختلفة كل خلايا جسم الانسان تدخل بالسلوك لانها كلها تحمل الصفات الخلقية وكلما كانت الصفات الخلقية متطورة وراقية كان السلوك متحضر وراقي
من هنا الديانات لا يوجد لها اي علاقة بمسالة الاخلاق انما تنظم السلوك فقط باسلوب الردع والزجر والنهر والوعظ والارشاد والترغيب والترهيب وتعمل على تهذيب السلوك بشرط ان يكون عند الانسان قابلية خلقية للسلوك الحسن
هذا وانه من الناحية العلمية السيكولوجية بات من المعروف قطعيا بان الديانات لا تغير الخلق ولا تصنع الخلق وهو الاساس للسلوك
السلوك ينتج من تاثيرات كيماوية وفيزيائية وحيوية تتم في الدماغ والجهاز العصبي وباقي اجزاء الجسم
اصبح السلوك ناتج عن مؤثرات مادية ولا علاقة له بالوجدان والغيبيات
ولهذا فان المناهج التربوية الحديثة تعتمد نظرية بناء الاخلاق الحسنة بتفعيل جينات ايجابية معينة واخماد جينات معاكسة سلبية واضافة كيماويات معينة وهرمونات ومواد على شكل عناصر للجسم من خلال التغذية او على شكل ادوية وكذلك من خلال التمارين الرياضية والذهنية والنفسية لتحفيز جسم الانسان على افراز بعض الكيماويات المرتبطة بسلوك معين او الغاء سلوك معين
وقد نجحت هذه التربية في بعض الدول مثل المانيا والسويد والنرويج وغيرها نجاحا باهرا
بخلق اجيال شابة ذات سلوك متحضر الى درجة عالية جدا على الرغم ان هؤلاء الشباب طبيعيين لا دينيين ولا يؤمنون باله ولا بالغيبيات مطلقا
هؤلاء الشباب المتحضرون الطليعيون يسلكون كل السلوك الايجابي اللذي هدى اليه الدين دون وعظ وارشاد وايمان
وعليه فانه لا اله والحياة مادة
والانسان لا يحتاج الى الله ولا الى قوانينه
انما القوانين والانظمة المدنية الوضعية الطبيعية هي من يحتاجها الانسان لانه مكون مادي بالمطلق
وبات مؤكدا بعلم الفيزياء بان المادة قادرة على خلق ذاتها بذاتها وان الكون بدايته كانت من عدم
وحسب نظرية الانفجار الكبير وتحول الطاقة الى مادة والمادة تخلق الحياة
فان الكون ليس بحاجة لخالق
نقف عند حدود الطبيعة مادة ونحن مادة ولا شيء من خارج المادة يتدخل في خلق الانسان وتسييره
انما كل ما على الطبيعة من كائنات حية تسير حسب قوانين الطبيعة والمادة
القوانين الطبيعية هي من تحكم الانسان
http://photos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash2/hs495.ash2/76802_110000585734903_100001748855744_75994_5654009_s.jpg
أعلى النموذج
أسفل النموذج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق