السبت، 8 يناير 2011

الفرق بين الايمان والمعرفة


الفرق بين الايمان والمعرفة

الايمان لا يتحقق اللا بمعتقد  مبني على تصور لاشياء غير كائنة وليست لها موصفات مادية ولذا فانه يتم باخذ المعلومات كمسلمات دون فهمها واستيعابها وتمييزها وادراكها

ومن هنا المؤمن بشيء ما يرسم له اطارا تصوريا بشكل معين في ذاكرته ومخيلته ويحتفظ بهذا الشكل بطريقة تناسب اهواءه وظروفه وحاجاته ووعيه وعلمه وتربيته وعمره وتكوينه العضوي الوراثي ومؤثرات بيئته عليه وامور اخرى مستجدة ومتغيرة تبعا للزمان والمكان والاحداث المحيطة وواقع الحياة اليومية والامال والطموحات وتركيبة الشخصية

لذا نجد ان الايمان لذات الشيء يختلف من شخص لاخر كما ونوعا وشدة ولونا وطرازا وعمقا وكثافة وشكلا مما يجعل المؤمنين على خلاف دائم بينهم في مجال ما يسمى الاجتهاد ولا يتفق مؤمنين اثنين على قضية واحدة

على الجهة المقابلة للايمان فكر اسمه المعرفة والمعرفة هنا تنحصر بالمعلومة القادمة من اشياء كونية ذات مواصفات مادية بمعنى لها صفات فيزيائية وكيميائية وغيرها وتشغل حيزا في الطبيعة ولها كتلة  او حجم او هيئة مادية تميزها

فالشمس مثلا لا يختلف عليها اثنان في مواصفاتها المادية فكل سكان الارض باختلافهم علميا وايدولوجيا يعرفون الشمس ويفهمونها بذات الطريقة وذات المفهوم ولذا فهذا الشيء وهو الشمس ليس بحاجة للايمان انما هو بحاجة للفهم والادراك ومن يدرس مواصفات الشمس الطبيعية كيمائيا وفيزيائيا وديناميكيا وغيرها  سيعرف الشمس

وضمن هذه الصيغة يكون الانسان قد وصل الى مرحلة الفكر العلماني او الفكر المادي

وبمعنى اوضح ان صاحب الفكر الغيبي يلجا للايمان لتعبئة دماغه بالمعلومات

اما العلماني فانه يلجا للمعرفة والعلم المادي الطبيعي لتعبئة دماغه بالمعلومات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق