السبت، 8 يناير 2011

لا اله والحياة مادة


لا اله والحياة مادة والدين مخدر وسم قاتل للحياة والانسان

 

الدين ما هو اللا مخدر للدماغ والجسد يستعمل للتخفيف من ضغط الواجب الحياتي للانسان امام تحديات الطبيعة لضرورة بذل الجهد الفكري والجسدي  لتطويع مادة الحياة والرقي بالمستوى الحضاري وتحقيق حياة افضل تتمثل بالرفاه والسعادة والاستمرار بحياة تقدمية راقية

فالدين مفعوله هو نفس مفعول مخدر المورفين او الكوك او الكحول او السجائر

لذا فهو يمنع التقدم والتطور الحضاري للانسان

الدين يعمل على تحديد القدرات الذهنية للاستيعاب والفهم والاكتشاف والابداع والربط والقياس والاستنتاج والتطور والنمو في القدرات العصبية للانسان نتيجة الخمول الذهني وقلة الحركة والتفاعل العصبي نتيجة عدم اكتساب المعرفة والتفاعل مع مادة الحياة المحيطة حيث ان الايمان بالله وقدرته على خلق كل شيء والايمان بالقدر واليوم الاخر واحتقار المادة والحياة وتمجيد الحياة الاخرة اي العدم ما بعد الموت على حساب الحياة المادية الطبيعية كل هذه الافكار تؤدي الى شل الدماغ عن الحركة والفكر التفاعلي مع المادة والطبيعة والكون بحثا عن تطوير الحياة وتغييرها نحو الافضل بما يضمن رفاهية الانسان ورقيه وسعادته واستمرار حياته ووجوده وحفظ نوعه

ومن هنا تجد الانسان المتدين صاحب الفكر الغيبي كسول جسديا وذهنيا وخامل ولا مبالي وفاقد لروح المبادرة والمباداة والنشاط والحيوية والقدرة على تحمل المسؤولية وعدم او قلة الاحساس بالواجب ويفتقد لروح الانتماء والصدق والاخلاص لان كل هذه القيم يتم اكتسابها وتعلمها من العلاقات الانتاجية المادية اللتي ينخرط بها الانسان  من خلال ممارسة الحياة والعمل والانتاج والاجتهاد فكرا وجسدا ونفسا وكيانا لتطويع وتغيير وتحويل مادة الكون المحيط به الى الشكل والهيئة اللتي تخدمه بحياة افضل وحضارة تضمن له الرفاه والسعادة وتحقق اماله وطموحاته ورغباته

العمل الحقيقي وبذل الجهد والانخراط في خضم الحياة وممارستها هو اللذي يوفر الغذاء الروحي الحقيقي المزعوم من قبل المؤمنين  واللذي يبحثون عنه في الديانات والكتب السماوية

المؤمن المعتكف في الكنيسة او المسجد باحثا عن غذاء الروح يقضي عمره جائعا روحانيا  ويبحث كل حياته عن اشباع روحه لكنه يموت وهو جائع

لان مسالة الروح وهم وجوعها واشباعها وهم ناتج من تربية مبنية على عادات وتقاليد موروثة من السلف لا تلامس العلم والحقيقة

الروح تشبع من خلال العمل والانتاج والانسجام مع متطلبات الحياة وتطبيقاتها وخبرتها

ونقول نهاية لا اله والحياة مادة والدين مخدر وسم قاتل للحياة والانسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق