الدور الخبيث للاخوان المسلمين في مصر اثناء ثورة الحرية
من منطلق ان الاخوان المسلمين كقيادة تتلقى تعليماتها وتوجيهاتها من الاجنبي وهو في السابق المستعمر البريطاني المؤسس لحركة الاخوان المسلمين على يد العميل حسن البنا ثم بعد زوال الاستعمار عن مصر تحول الربط والتوجيه والدعم الى امريكيا بسبب وجود اسرائيل ومصالح امريكيا في قناة السويس ومصالحها في وجود اسرائيل ثم دخلت اسرائيل على خط الدعم والتوجيه والربط المباشر والغير المباشر منذ بداية السبعينات والى يومنا هذا
اما العناصر التابعة لحزب الاخوان المسلمين في مصر فهم غالبيتهم الساحقة من الاميين والجهلة والسذج والبسطاء ومن الطبقات الدنيا في المجتمع المصري من الفلاحين والعمال والفقراء والمعدمين
وكذلك هناك طبقة وسطية ما بين القاعدة العريضة مما ذكر وما بين القيادة المرتبطة العميلة الماجورة وهم طبقة المتخاذلين والخون والنفعيين والمتسلقين والامعيين والمتطفلين والمنفلتين والبلطجية ورجال العصابات والمنحرفين والمنحلين والمعوقين عقليا والمتخلفين والجهلة والمارقين والدخلاء والعملاء الوسطاء والمتسلطين والساديين
من هذا المنطلق ومن هذه التركيبة لهيكل الاخوان المسلمين في المجتمع المصري منذ بداية العشرينات من القرن الماضي والى يومنا هذا وكعادتها في كل الثورات والانتفاضات والحركات التحررية المصرية دابت على خيانة ارادة الجماهير والالتفاف على انجازاتها التحررية والوطنية وطعنها في قلب صمودها ودس السم في جسد ثورتها لتحطيمها واعادة الشعب الى مربع الاستسلام والانصياع والانهزام والرجعية والتبعية للحاكم والسلطة المرضي عنها والموصى بها والمبرمج لها من قبل اسياد الاخوان المسلمين وقادتهم الحقيقيين
لقد خرج البارحة في ذروة ثورة الحرية في مصر بعض القادة من حزب الاخوان المسلمين بقرارات الحزب وهي التفاوض المباشر مع نظام حسني مبارك على تعديلات دستورية واجراءات اصلاحية في البلاد بما يتلاءم مع برنامج الاخوان السياسي ضاربين بعرض الحائط ارادة الجماهير المحتشدة منذ اسبوع وتضحياتهم بالدم والمال وكل مقدراتهم من اجل اسقاط النظام الفاسد وغير مبالين لمصلحة الوطن والعموم بقدر ما هم يبحثون عنه وهو مكان في السلطة الموصى بها والمرضي عنها من قبل امريكيا واسرائيل واوروبا للحفاظ على مصالحهم الاقتصادية وعلى امن اسرائيل وعلاقاتهم الدبلوماسية مع نظام حسني مبارك وعن مصالحهم الاقليمية المرتبطة بهذا النظام
ولم يتقدم الاخوان المسلمون بشكل جدي في اي قرار لصالح الثورة القائمة او لدعمها واسنادها والمطالبة برحيل النظام سوى بالزج ببعض العناصر للمشاركة مع الجماهير الغاضبة الثائرة خوفا من نزع ثقة الجماهير بهم وبذات الوقت فانهم لا يمثلون سوى انفسهم كمواطنين عاديين
هذا وان قسم آخر من القيادات في حزب الاخوان المسلمين يقف ما بين الثورة والنظام الحاكم متارجحا تارة يؤيد وتارة يعارض واذا ما طلب منهم موقف رسمي يقولون انهم يتكلمون بصفة شخصية طبعا وهذا معروف عن حركة الاخوان المسلمين منذ تاسيسها وهو اعطاء موقف اميبي ضبابي لبقاء كل الابواب مفتوحة وكل الخيارات واردة وبالتالي الهدف الرئيسي هو الوصول للسلطة دون اعتبار الشعب ومصلحة الوطن
لذا نهيب بالشباب الثائر الحر بقيادته وعناصره وكوادره الانتباه الى هذا الامر وعدم تفويت الفرصة للاخوان المسلمين للتسلق على اكتافهم لتحقيق مكاسب سلطوية لهم بهذا الاسلوب الرخيص المتخاذل الخائن والعمل على تحييدهم وتهميشهم وعدم التنسيق معهم او محاورتهم او مشاورتهم او مناقشتهم في اي شان يخص نضالهم من اجل الحرية والعزة والكرامة والوطن والشعب
عاشت مصر حرة عربية
وانكم لمنتصرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق