الأربعاء، 9 فبراير 2011

شكرا للاخوان المسلمين وحياكم الله


شكرا للاخوان المسلمين وحياكم الله

 

الثورة في مصر الان خرجت عن خط الاخوان المسلمين اللذي  سارت به في الايام القليلة الماضية ومنذ  يومين عندما بدات الطبقة العاملة بالاضرابات والمطالبة بحقوقها وظهرت شعارات مطلبية بالشوارع والساحات جديدة مثل العدالة الاجتماعية والحرية   واللتي قفزت عن خطوط الدين ومفاهيم وايدولوجيات الاخوان المسلمين وقفزت عن حدود عريزة السلطة والتسلط وعن حدود المسكنة والمظلمة والتشكي الى حدود الفعل والتاثير والحس الوطني العام والتغيير والنهضة وارادة الحياة الحرة الكريمة وفرض العدالة كمطلب اساسي للحياة الاجتماعية

خرجت الثورة عن الخطوط العوجاء الملتوية اللتي حشرت بها منذ الاسبوع الاول لانطلاقتها حيث هبت كل التيارات الاسلامية والتقليدية والاحزاب السياسية النمطية القديمة المفلسة ذات الجدران الصدئة واهم هذه الاحزاب الاخوان المسلمين نظرا لحجمه وثقله ونفوذه

هبت واستنفرت كل قواها وعناصرها واحاطت شعلة الثورة المركزية وغلفتها بغلاف اسلامي ووطني نمطي تقليدي فارغ من روح التجديد والثورة وبوادر التغيير وطاقة الخلق والتجديد والنهضة والانسجام مع متطلبات العصر وضرورات الثورة وحيثيات الموقف

وهذا جعل الثورة تاخذ مسارات معوجة مترددة يمينا ويسارا واماما وخلفا واسفل واعلى وتتحرك بطريقة لولبية حلزونية لكنها متصاعدة بنفس الوقت

الى ان اكتسبت زخما جماهيريا اوسع تم من خلاله تطعيمها بطعوم مختلفة ومتنوعة من صلب الجماهير المسحوقة ومنهم العمال والفلاحين والمهمشين من العاطلين عن العمل اللذين يعيشون على اطراف ساحة الانتاج والحياة  الاقتصادية

واكتسبت تاييدا عالميا قادما من الشعوب الحرة بمختلف طبقاتها

واكتسبت تاييدا سياسيا ودبلوماسيا عربيا ودوليا

واكتسبت تاييدا عربيا جماهيريا من مختلف اصناف الشعب وطبقاته

والاهم من هذا  تشكل لديها خبرة ومهارة في التعامل مع العناصر الداخلة بالثورة والعناصر المضادة لها وكيفية التصرف السليم بالمواقف المفاجئة والانية واكتسبت القدرة على التخطيط وتحديد الاهداف واسلوب الاستمرار والسير في خط محدد واضح المعالم والجوانب والاتجاه

التفاعل مع الشارع والجمهور والمنجزات والزخم الثوري المنجز وحركة الاعلام والفعل ورد الفعل كل هذا اعطى قوة ادراك وذكاء وفهم واستيعاب ومناعة للثورة

وانها الان دخلت في اجواء الانطلاق الصاروخي السريع والمتسارع والثابت متجهة نحو الاهداف الفلكية دون اي معوقات او ارتباطات او ارتهانات

الاخوان المسلمون راهنو على الثورة ان يكون بيدرها في حقلهم وحبوب انتاجها في صومعتهم

ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ونقول للاخوان المسلمين راحت عليكم وقد اصبحتم الان كمثل المعزومين في عرس الجيران

وفي كل الحالات كمشاركين في عرس الحرية في مصر وكضيوف في هذا العرس المهيب ومن منطلق تقاليد الضيافة والشراكة الوطنية نقول لكم

شكرا وحياكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق