لا للفعاليات الدينية الاسلامية في ساحة التحرير
نقد علمي منطقي الى رجال الدعوة الاسلامية المتواجدين في ساحة التحرير في القاهرة
الكل لاحظ ويلاحظ في الايام الاخيرة وبالذات يوم الجمعة البارحة بان ساحة التحرير في القاهرة اصبحت ميدانا يمتلىء بشيوخ الاسلام من رجال الدعوة الاسلامية اللذي يلقون محاضرات في الدعوة للاسلام والتدين وحث الشباب على الانخراط في صفوف المتدينين وغسل ادمغتهم وحشوها بافكار غيبية رجعية متخلفة بدلا من الافكار الثورية المستندة للعلم والمنطق والسياسة والعمل والانتاج والابداع والتحرر والتطور والتغيير
هذا وقد تحولت الساحة الى مسجد كبير وكانها ساحات الحرم المكي ايام الحج
ان الفعاليات الجماهيرية بمعظمها عبارة عن حلقات من الدعاء والدروس الاسلامية والمصلين واي ناظر لهذه المناظر سياخذ فكرة ان المظاهرة هي مظاهرة اسلامية بامتياز وكان الشعب المصري ثائر من اجل الحرية الدينية والمعتقدية والكثير الكثير من وكالات الانباء العالمية اعطت انطباعا لقرائها ومشاهديها الى هذه الظاهرة
المنطق الثوري والعلمي والوطني يحتم على كل المتواجدين في ساحة التحرير التركيز على الفعاليات الثورية التوعوية وتتلخص في تحويل كل المهرجانات والمحاضرات والفعاليات والخطابات من دينية الى علمية هادفة وسياسية وطنية تحليلية تهدف الى توعية المواطن وتحديد واجباته في تظاهره وعمل برامج تعاونية مشتركة في مجال السلوك الثوري على صعيد الصحة العامة والخاصة والبيئة والعلاقات الاجتماعية والقيم والاخلاق وكل ما يدخل في صناعة انسان مصري ثوري جديد
والاعتماد بهذا على العلماء والمتخصصين وعلى العلوم الطبيعية والانسانية بدلا من الاعتماد على المشايخ والمتخلفين والمعاتيه والمفلسين والمشعوذين والمتطفلين والبائسين
والاعتماد على كتب العلم والسياسة والاقتصاد والزراعة والصناعة والكتب المهنية الانتاجية الاخرى وتجارب الشعوب المتحضرة الحرة اللتي نسلك الطريق اللتي سلكتها وسبقتنا في هذا المضمار
ان الثورة الحالية في مصر هي فرصة ثمينة لغسل الضمير والعقل للشعب المصري من تراكمات الماضي السيء واعادة برمجته وتحويله الى شعب ثوري مفكر مبدع منتج متحرر وهذا لا يتم من خلال الدين والغيبيات والخرافات والادعية والابتهال والرجاء والتظلم والمسكنة والشكاوى
نود لفت نظر الشباب الحر الثائر القائم على فعاليات الثورة في مصر الى هذا الامر وان يضعو الثورة في موقعها اللائق ويضعو الامور في نصابها الصحيح كي لا تتحول الى عمل تظاهري عبثي يساهم في التاخر والانحطاط بدلا من التقدم والتحرر
هذا النقد بسبب ان الثورة في مصر ليست للمسلمين وحدهم وان القائمين عليها ليس هم المسلمون وحدهم
عاشت ثورة مصر الحرة
عاش شباب مصر الحرة
وانكم لمنتصرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق