السبت، 5 فبراير 2011

لا للفعاليات الدينية الاسلامية في ساحة التحرير


لا للفعاليات الدينية الاسلامية في ساحة التحرير

 

نقد علمي منطقي الى رجال الدعوة الاسلامية المتواجدين في ساحة التحرير في القاهرة

الكل لاحظ ويلاحظ في الايام الاخيرة وبالذات يوم الجمعة البارحة بان ساحة التحرير في القاهرة اصبحت ميدانا  يمتلىء بشيوخ الاسلام من رجال الدعوة الاسلامية اللذي يلقون محاضرات في الدعوة للاسلام والتدين وحث الشباب على الانخراط في صفوف المتدينين وغسل ادمغتهم وحشوها بافكار غيبية رجعية متخلفة بدلا من الافكار الثورية المستندة للعلم والمنطق والسياسة والعمل والانتاج والابداع والتحرر  والتطور  والتغيير

هذا وقد تحولت الساحة الى مسجد كبير وكانها ساحات  الحرم المكي ايام الحج

ان الفعاليات الجماهيرية بمعظمها عبارة عن حلقات من الدعاء والدروس الاسلامية والمصلين واي ناظر لهذه المناظر سياخذ فكرة ان المظاهرة هي مظاهرة اسلامية بامتياز وكان الشعب المصري ثائر من اجل الحرية الدينية والمعتقدية والكثير الكثير من وكالات الانباء العالمية اعطت انطباعا لقرائها ومشاهديها الى هذه الظاهرة

المنطق الثوري والعلمي والوطني يحتم على كل المتواجدين في ساحة التحرير التركيز على الفعاليات الثورية التوعوية وتتلخص في تحويل كل المهرجانات والمحاضرات والفعاليات والخطابات من دينية الى علمية هادفة وسياسية وطنية تحليلية تهدف الى توعية المواطن وتحديد واجباته في تظاهره وعمل برامج تعاونية مشتركة في مجال السلوك الثوري على صعيد الصحة العامة والخاصة والبيئة  والعلاقات الاجتماعية والقيم والاخلاق وكل ما  يدخل في صناعة انسان مصري ثوري جديد

والاعتماد بهذا على العلماء والمتخصصين وعلى العلوم الطبيعية والانسانية بدلا من الاعتماد على المشايخ والمتخلفين والمعاتيه والمفلسين والمشعوذين والمتطفلين والبائسين

والاعتماد على كتب العلم والسياسة والاقتصاد والزراعة والصناعة والكتب المهنية الانتاجية الاخرى وتجارب الشعوب المتحضرة الحرة اللتي نسلك الطريق اللتي سلكتها وسبقتنا في هذا المضمار

ان الثورة الحالية في مصر هي  فرصة ثمينة لغسل الضمير والعقل  للشعب المصري من تراكمات الماضي السيء واعادة برمجته وتحويله الى شعب ثوري مفكر مبدع منتج متحرر وهذا لا يتم من خلال الدين والغيبيات والخرافات والادعية والابتهال والرجاء والتظلم والمسكنة والشكاوى

نود لفت نظر الشباب الحر الثائر القائم على فعاليات الثورة في مصر الى هذا الامر وان يضعو الثورة في موقعها اللائق ويضعو الامور في نصابها الصحيح كي لا تتحول الى عمل تظاهري عبثي يساهم في التاخر والانحطاط بدلا من التقدم والتحرر

هذا النقد بسبب ان الثورة في مصر ليست للمسلمين وحدهم وان القائمين عليها ليس هم المسلمون وحدهم

عاشت ثورة مصر الحرة

عاش شباب مصر الحرة

وانكم لمنتصرون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق