الاثنين، 7 فبراير 2011

مصر العلمانية


 

مصر العلمانية

 

اليست العلمانية هي الحل الوحيد للازمة السياسية القائمة في مصر ؟

اليست العلمانية هي السلاح الايدولوجي الوحيد اللذي يحمي مصر من الاطماع الاسرائيلية والفساد الامريكي والتدخلات الاجنبية لتمزيقه ووضع قدم فيه ؟

اليست العلمانية هي الاطار الوطني الوحيد اللذي يحتوي كافة الفصائل والفئات والاحزاب والاتجاهات المصرية ؟

اليست العلمانية هي الضمانة المستقبلية الوطنية للاستقلال والحرية والحضارة والبناء والتقدم لمصر؟

اليست العلمانية هي المحلول السحري اللذي يذيب كل الحواجز الدينية والفكرية والمبدأية والمنهجية لدى الشعب المصري ؟

اليست العلمانية هي الاطار الوحيد لتحقيق قيادة وطنية ابدية ودائمة في مصر ؟

اليست العلمانية هي الرافعة الحضارية الحقيقية للشعب المصري ؟

اليست العلمانية هي السلاح الاقوى امام اسرائيل ؟

اليست العلمانية هي الكفيلة باخراج مصر من حالة التخلف الاقتصادي والفقر  الى حالة الرفاه والتقدم والتطور والبناء والانتاج ؟

لو درسنا كل الوضع المصري سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وايدولوجيا سنجد ان الحل الشافي هو العلمانية

ويكون ذلك باقامة دولة علمانية ديمقراطية حرة تقدمية في مصر يشارك بها كل اطياف الشعب المصري ويكون الشعب هو الحاكم

وبعد اقامة الدولة يصار الى تحويل حياة المصريين كلهم بدون استثناء الى منهج العلمانية والعلمانية المطلقة اللتي لا تواجد للدين فيها بتاتا ولا باي شكل من الاشكال

ومن الخطوات الرئيسية المطلوب عملها من قبل الدولة هي سن قوانين جديدة وتنظيم دستور جديد ونظام تعليم وتربية جديد وتغيير كافة القوانين المدنية اللتي تحكم علاقات الشعب المصري الى النظام العلماني  وحتى العلاقات الاقليمية والدولية يجب ان يعاد النظر فيها وتبرمج من جديد حسب الدستور الجديد للدولة اضافة الى صياغة خطط وبرامج اقتصادية على اسس علمانية متطورة وتكنولوجية حديثة والمباشرة فورا بتنفيذ هذه البرامج لتحسين ظروف العيش للشعب ككل والرقي بمستوى الحياة للافضل

كما ويصار الى برامج وخطط تهتم بالشباب اكاديميا وعلميا  واعداد شباب نهضوي جديد على اسس علمانية في التربية والتعليم والتنشئة والعمل والانتاج والسلوك الاجتماعي والوعي العام

ويصار الى حل المشاكل العالقة والمتراكمة داخل البيت المصري دون تدخل اي طرف من الخارج ضمن الرؤية الجديدة داخل الدولة الجديدة والتركيبة الجديدة على كل صعد الوطن

هذه صورة هيكلية لبداية طريق طويل وصعب وشاق يحتاج لفترة زمنية ليست قصيرة وطولها يعتمد على الخطط والبرامج والتنفيذ والامكانيات المتاحة وعوامل داخلية وخارجية من شانها ان تسرع او تعيق في عملية التحول والتغيير الى حين الاستقرار والانسياب في الوضع الجديد بوتيرة ثابتة

لهذا العمل وقبل كل شيء يحتاج المصريون الى ارادة التغيير وارادة العيش بسلام وحرية  وامن واستقرار وارادة المواطنة الصادقة والانتماء والاخلاص والتعاون المشترك لانجاح المشروع الوطني الشامل

يلزم ارادة الانتماء الحقيقي للوطن وارادة التفكير الجماعي وتوحيد الانظار وزوايا الفهم لمعادلة الحياة داخل وطن واحد

يلزم ارادة العمل وتحقيق الذات والتخلص من الانانية والفردية والعنجهية الاصولية  والنعرات الطائفية والحزبية والدينية والارتقاء الى مستوى الفكر الوطني الجامع لكل افراد الشعب تحت مظلة واحدة وهو الفكر العلماني المادي الطبيعي

ومعا بالفكر والعمل نصنع حضارة وحياة افضل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق