السبت، 12 فبراير 2011

ماذا عليكم ايها العرب بعد ؟؟؟؟؟؟


ماذا عليكم ايها العرب بعد ؟؟؟؟؟؟

 

دستور جديد

قانون جديد

حكومة جديدة وطنية منتخبة على اسس شرعية وديمقراطية حرة

مجتمع يحكم نفسه

حرية وديمقراطية وعدالة وشفافية وكرامة انسانية ورفاهية اجتماعية

مؤسسات مدنية متنوعة وفاعلة تشمل كل فئات الشعب وطبقاته وتمتلك الحرية الكاملة بالعمل والحركة والتشكيل والنمو والتفاعل

تحولات جذرية وتغير نحو الافضل على كل صعد الحياة الاجتماعية

 

كل ما ذكر وماذا يلزم بعد ؟

ماذا يلزم بعد عقود من التخلف والرجعية والاضطهاد والظلم والاستبداد والفقر والقهر والحرمان والذل والتخاذل والاستسلام وقتل الضمير الوطني والوجدان الانساني الحر ؟

هل ما ذكر اعلاه يصلح الخراب اللذي حل بالوجدان وبالعقل وبالجسد والنفس وبالدمار اللذي حصل بشخصية الفرد والمجتمع وهل يعيد الهيكل الوراثي والنظام الوراثي للانسان الى وضعه الطبيعي ؟

 

في الحقيقة ان زوال النظام والمقصود هنا في تونس ومصر واي نظام عربي سيزول وما بعد زوال النظام من الخطوات المبرمجة والمامولة المذكورة اعلاه ماهو اللا خطوة اولى نحو  حياة جديدة تملا بالتفاعل والفعل الثوري الشامل بداية من ذات الفرد المواطن ثم المجتمع ثم الارض والبيئة والافق والمحيط والاقليم في الوطن وحول الوطن وفي العالم اجمع

هي ثورة تشمل كل تفاصيل الكينونة للمواطن العربي

والمقصود بالثورة هنا ازالة كل مخلفات الماضي وليس تصليحها وترقيعها لانها في حال لا يحتمل التصليح والترقيع وبعد ازالتها يتم بناء شخصية جديدة للفرد اولا ثم المجتمع

وبناء الشخصية يشمل العقل والنفس والجسد  على اسس علمية تقدمية

ويكون برنامج التغيير بالتعلم والتدريب والعمل المركز والجهد المتواصل  والكثيف بالموازاة مع دمج الفرد في الحياة بالعمل والانتاج وتوفير فرص الحياة بشموليتها وامكانيات العمل والتفكير والانتاج الابداعي والابتكاري وتنمية قدرات الاكتشاف والابتكار  واكتساب المهارات والمعارف والعلوم والخبرات من خلال ممارسة الحياة وخوض التجربة الفعلية لها

ويبقى هذا البرنامج قائما شاملا لكل افراد المجتمع كل حسب تخصصه وقدراته وواجباته ومؤهلاته الى ان يتم خلق بيئة وطنية جماعية حضارية تتطلب التغييرات الدستورية والسلطوية والقانونية والمؤسساتية والادارية اللازمة لحياة هذا المجتمع لتطابق حالته الحضارية الجديدة

 

نفهم من هذا بان الوضع المدني للسلطة الديمقراطية الحرة المطلوبة من قبل الثورة في مجتمعاتنا العربية تحديدا ما هي اللا صفحة حضارية جديدة علينا كعرب ليست نابعة من صميم تكويننا الحضاري ولهذا علينا ان نؤهل انفسنا وننمي قدراتنا الذاتية ونتعلم اولا اللغة الحضارية اللتي من خلالها نقدر ان نقرا الصفحة الحضارية الجديدة هذه ونقدر ان نتفاعل مع معطياتها ونحقق حيثيات الواقع الجديد المترتب عليها ونكون قادرين في المستقبل على نسخ هذه الصفحة الى كتاب حضاري خاص بنا نابع من صلب شخصيتنا الحضارية الخاصة بنا

ولذا من الخطر الكبير ان نخوض في قراءة صفحة نجهل لغة قراءتها ولا نمتلك القدرات اللازمة للتفاعل معها حتى لو قراناها وهذا يتطلب منا كما قلت اعادة بناء شخصية الانسان العربي من جديد على اسس جديدة وبناء مجتمع جديد ونسف كل عوامل التخلف والانحطاط والرجعية والانهزامية من فكر ونهج وايدولوجية وعادات وتقاليد واعراف ومفاهيم وتراث وموروثات وغيرها من مكونات الشخصية العربية المريضة والممرضة والسقيمة والتالفة والخربة والغير صالحة بتاتا لحياة ثورية حضارية جديدة

ونقول ثورية بمعنى التغيير الشامل وبمعنى التسارع والتكثيف والتركيز في عملية التغيير والبناء والتنمية في كل المقدرات والمقومات الانسانية والمادية الحضارية لردم الهوة الواسعة اللتي تشكلت ما بين العرب وما بين باقي الشعوب المتحضرة على طريق الحضارة الانسانية في تقدمها وتطورها

مع الملاحظة بانني كتبت هذا المقال  على اثر الثورة المصرية وانتصارها بزوال نظام حسني مبارك

اقول للمصريين مبروك لكم اول خطوة على طريق الثورة واللذي طوله الف خطوة وعليكم التسارع في المسير والمواصلة والتجلد الثوري والصبر والتحمل لمشاق السفر وعليكم ان تاخذو الزوادة الكافية لكم  من العلم والمعرفة وخبرة الشعوب المتحررة والمتقدمة وان تشحذوا ارادتكم في الحياة وان تنخرطوا في العمل والانتاج بتفاعل فكري ابداعي استكشافي وايجابي بناء وتعاوني  جماعي باهداف موحدة مركزة وعلى اسس علمية حضارية حرة وتقدمية حقيقية

مبروك لكم انجازكم التاريخي في ولوجكم الطريق الصحيح للحضارة الانسانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق