الثورة من اجل الحرية
من ابسط قواعد الحرية هي ان يحصل كل انسان على فرصة حياة كاملة ليعمل وينتج ويبدع حسب قدراته واختصاصه
وان يمنح كافة حقوقه بالحياة ومن اولى هذه الحقوق التعبير عن رغباته وحاجاته وافكاره وتطلعاته واهدافه واماله واسلوب حياته ومعتقداته بحرية مطلقة دون قيد او شرط
الحرية هي من تطلق العنان لطاقة الانسان الفكرية والانتاجية
فيبدع ويتميز ويتطور وهذا هو طريق الانسان المتحضر
للاسف ان طريق الانسان المتحضر في الوطن العربي مغلق بجدران عالية مبنية من الدين والمعتقد والعادات والتقاليد والمفاهيم والعقليات الحاكمة المستبدة والمستعبدة الدكتاتورية الاستغلالية
ومن تحصينات الاب والشيخ والزعيم والقائد والمسؤول والامام والمفتي والمرجع والمتنفذ
منظومة كاملة من الجدران المانعة المعترضة في طريق الحرية وسلسلة متصلة من القيود القوية المتينة المعتقة
تقييد للعقل وللقلب والوجدان والضمير والجسد
قتل كامل لكيان الانسان الحركي الفاعل
مادة هذه القيود اهمها الدين والدين الاسلامي تحديدا
ثم يليه العادات والتقاليد والاعراف والموروثات من القيم والمفاهيم القبلية
ومن هنا لا يمكن الحصول على الحرية دون ازالة هذه الحواجز وتحطيم هذه القيود وهدم الجدران والتحصينات وازالتها من طريق الحرية
وعليه فان ثورة الحرية تبدا فردية من الذات واول اجراء هو تحطيم القيود الشخصية الذاتية وادراك الحرية الفردية ثم الانطلاق للبحث عن الحرية الجماعية لادراكها وهذا العمل اسمه الثورة من اجل الحرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق