الفكر العلماني هو محصلة تطور الانسان
كلما مارس الانسان الحياة كلما اكتسب خبرة ومهارة لكيفية التعامل معها
وعناصرها الرئيسية وهي الانسان اللذي يمثله المجتمع والطبيعة بمادتها المختلفة والكون
وكلما تنوعت خبرته بخوضه ميادين متنوعة ومختلفة في الحياة كلما كبرت مهارته وخبرته وكلما نضج تفكيره وتمرس دماغه وجسده في كيفة السلوك الانتاجي والتفكير الانتاجي الابداعي وكلما ارتقى خلقيا وسلوكيا على الصعيد الاجتماعي وعلى كافة الصعد في الحياة وكلما تطور ونما نحو الافضل والرقي جسديا ونفسيا وعقليا وانصقلت شخصيته وتبلورت ونمت وتطورت واصبح انسانا تقدميا حضاريا
في هذه المرحلة يكون قد نتج لديه مفاهيم جديدة وقيم جديدة للحياة ومن هذه القيم المعاصرة هي الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة وهذه قيم ليست بحاجة لمعرفة فحسب انما بحاجة لان يحسها الانسان ويعيشها كجزء مركب في بناء شخصيته اذ ان هذه القيم هي نتاج تجربة حياة وممارسة الانسان للحياة في صراعه مع المادة لتطويعها وتكييفها لغرض خدمته في رفاهيته وعيشه الكريم وحياته
والمحصلة الاهم من تجربة الحياة هي التطور المنهجي والفكري للانسان والايدولوجي والمبدأي فكلما زادت خبرته الحياتية وتطور ونما حضاريا كلما قلت مساحة الفكر الغيبي لديه وازدادت مساحة الفكر العلماني اي المادي الطبيعي وبمعنى آخر كلما ابتعد عن الدين والاوهام والتصورات والاساطير والعادات والتقاليد والاعراف واقترب من قانون الحياة الطبيعي المادي الحقيقي واللذي به تكمن العلاقة الحقيقية الصحيحة ما بين الانسان والحياة
نستدل من هذا ان الفكر العلماني اي الفكر المادي الطبيعي هو محصلة لتجربة الانسان الحياتية عبر تاريخه منذ نشوئه ومحصلة تطوره العضوي وتفكيره واكتشافاته ومعارفه واختراعاته وجهوده المبذولة في سبيل عيشه وتطوير مقومات حياته ومقدراته الطبيعية الممنوحة من الطبيعة له من مواردها وثرواتها
ومن هنا نرفع شعارا يقول لا اله والحياة مادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق