الجمعة، 11 فبراير 2011

الفكر العلماني هو محصلة تطور الانسان

الفكر العلماني هو محصلة تطور الانسان

 

كلما مارس الانسان الحياة كلما اكتسب خبرة ومهارة لكيفية التعامل معها

وعناصرها الرئيسية وهي الانسان اللذي يمثله المجتمع والطبيعة بمادتها المختلفة والكون

وكلما تنوعت خبرته بخوضه ميادين متنوعة ومختلفة في الحياة كلما كبرت مهارته وخبرته  وكلما نضج تفكيره وتمرس دماغه وجسده في كيفة السلوك الانتاجي والتفكير الانتاجي الابداعي وكلما ارتقى خلقيا وسلوكيا على الصعيد الاجتماعي وعلى كافة الصعد في الحياة وكلما تطور ونما نحو الافضل والرقي جسديا ونفسيا وعقليا وانصقلت شخصيته وتبلورت ونمت وتطورت  واصبح انسانا تقدميا حضاريا

في هذه المرحلة  يكون قد نتج لديه مفاهيم جديدة وقيم جديدة للحياة ومن هذه القيم المعاصرة هي الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة وهذه قيم ليست بحاجة لمعرفة فحسب انما بحاجة لان يحسها الانسان ويعيشها كجزء مركب في بناء شخصيته اذ ان هذه القيم هي نتاج تجربة حياة وممارسة الانسان للحياة في صراعه مع المادة لتطويعها وتكييفها لغرض خدمته في رفاهيته وعيشه الكريم وحياته 

والمحصلة الاهم من تجربة الحياة هي التطور المنهجي والفكري للانسان والايدولوجي والمبدأي فكلما زادت خبرته الحياتية وتطور ونما حضاريا كلما قلت مساحة الفكر الغيبي لديه وازدادت مساحة الفكر العلماني اي المادي الطبيعي وبمعنى آخر كلما ابتعد عن الدين والاوهام والتصورات والاساطير والعادات والتقاليد والاعراف واقترب من قانون الحياة الطبيعي المادي الحقيقي  واللذي به تكمن العلاقة الحقيقية الصحيحة ما بين الانسان والحياة

نستدل من هذا ان الفكر العلماني اي الفكر المادي الطبيعي هو محصلة لتجربة الانسان الحياتية عبر تاريخه منذ نشوئه ومحصلة تطوره العضوي وتفكيره واكتشافاته ومعارفه واختراعاته وجهوده المبذولة في سبيل عيشه وتطوير مقومات حياته ومقدراته الطبيعية الممنوحة من الطبيعة له من مواردها وثرواتها

ومن هنا نرفع شعارا يقول لا اله والحياة مادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق