موقف الدين من الدولة العلمانية في مصر
الدين الاسلامي والدين المسيحي كلها من انتاج الفكر الغيبي وتدخل ضمن نفس الحيز والمنظومة الفكرية
وفي اي حال عندما نطرح كعلمانيين مطلب قيام دولة علمانية في مصر فاننا لسنا بانتظار راي الدين في هذا سواء موافقته ومباركته او رفضه واعراضه وسواء كان من الدين المسيحي وبابواته او الدين الاسلامي ومشايخه
الحياة تتطور وتسير وستكون الديانات مجرد تراث في الزاوية السيئة المنسية من تاريخ الانسانية
والحياة للافضل والطبيعة لها القرار الفصل
المرحلة التاريخية الحالية في حياة الشعوب العربية ومنها الشعب المصري تستوجب قفزة نوعية وطفرة تحولية ثورية في مجالات الحياة الشمولية من سياسة واقتصاد وتعليم وتربية وخدمات وعمل ووظيفة وعلاقات اجتماعية ومناهج وثقافة وكل شيء يتعلق بحضارة الشعب
وبات من بديهيات المرحلة الحضارية للانسانية ككل ان مبدأ الدولة العلمانية هو الصيغة الحضارية والنموذج الحضاري الامثل لاي شعب يلج طريق الحضارة والتقدم منتقلا من فترة التخلف والرجعية نحو حياة جديدة وواقع افضل
وماذا تفعل مع من يحب الله ورسوله بكل ذرة في كيانه ويطيعهما وهو يشعر بسعادة غامرة بعد كل طاعة وإذا عصاهما مرة يشعر بألم وحزن شديد يعتصر قلبه لا يزيلهما الا التوبة والعودة الى الله ,فهو مع الله أسعد الناس وبعيد عنه أتعس الناس ,لا ير يحه الا ذكر ه ولا يؤ لمه مثل الغفلة عنه ,وير ى طاعة ربه في كل أمر من أمور حياته(المأكل والمشر ب والملبس والزواج والإنجاب والبيع والشراء والعبادة والمعاملات.....إلخ) حق خالص له لأنه –ببساطة-هو الذي أعطاه كل هذا ووهبه له ألا ترى معي ذلك ؟ أليس كل مالك لشيء له حق التصرف فيه؟وهل يلام-مثلا- صاحب السيارة إذا ركبها وساربها في أي وقت شاء في أي مكان شاء ويقال له ليس من حقك هذا؟! والله مالك الملك ومالك الكون ومالك البشر وله سبحانه وحده حق التصرف في كونه كيف شاء,وله حق العبادة والطاعة على البشر . هذا ومن البشر من يأبى ذلك ويرفض أن يطيع الله ويريد أن ينفلت من عبوديته وياله من خسيس ! أبعد أن أعطاك الله كل هذا, سمعك وبصرك وقلبك وكيانك كله وما عندك من نعم تتقلب فيها ليل نهار من يوم أن تخلق إلى أن تموت ,تأبى طاعته وتراها قهرا وتسلطا وسلبا للإرادة ؟! لا والله إسأل من يطيعون الله كم يحبون هذا ويسعدون به ؟ يكفي الشعور بأنك تطيع من بيده ملكوت السماوات والأرض, من بيده قلوب وعقول جميع الخلق, من له الأمر من قبل ومن بعد, من إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون ,من إذا دعوته في أي وقت وفي أي مكان سمعك واستجاب لك لأنه الكريم القدير الغني السميع الذي يحب أن يسأل ويغضب على من لا يسأله,ألا يكفيك هذا وغيره لكي تفرح وتفخر بأنك عبد لله ؟!وأن أكبر نعمة أنعمها الله عليك هي نعمة الاسلام وأن الله لم يخلقك عابدا لبقرة كالهنود او عابدا للفئران كاليابان او عابدا لتماثيل كالصين .....إلخ ,بل خلقك عابدا له وحده وياله من شرف!! ولو أن هؤلاء فكروا بعقولهم مرة لتركوا ما لا ينفع ولا يضروعبدوا الواحد القاهر.
ردحذفولعلك فهمت الآن أن عبادة الله ليست الصلاة والصيام فقط, بل العبادة هي طاعة الله في كل ما أمر به بفعله وفي كل مانهى عنه بتركه ,وهذا لن أعلم به إلا من الله ورسوله والله عز وجل يخاطبني من خلال القرآن والرسول من خلال السنة الصحيحة هذان هم النبعان الصافيان للدين من أخذ منهما سلم ومن تركهما ندم .
ألا ترى معي الآن أنه ينبغي عليك أن تنظر للأمور نظرة جديدة وأن ترجع لنفسك وتسألها لم لا أعبد الملك وأطيعه في كل ما يأمرني به وآمل فيما عنده من نعيم دائم لا يزول وعد به عباده الصالحين جزاءابما كانوا يعملون!؟وأتقي ماعنده من عذاب دائم لايزول توعد به من استكبر عن عبادته جزاءا بما كانوا يفسقون!؟
أسأل الله أن يشرح صدرك لطاعته وينور قلبك بنور الإيمان ويجعلك من عباده الراشدين , هذا ولله الحمد والمنة وعليه التكلان وهو المستعان .