الأحد، 13 فبراير 2011

لا اله والحياة مادة والانسان مجرد آلة


لا اله والحياة مادة والانسان مجرد آلة

 

يلتهمني الزمن

يصادر مني عمري اللذي اهداني اياه ساعة مولدي

عمري تلك الهدية المغلقة اللتي  هي عبارة عن جوهرة مغلفة بطبقات من النسيج الناعم المخملي تارة ومن الاشواك تارة ومن العسل تارة ومن المر والحنظل تارة ومازلت افتحها طبقة تلو طبقة ولن اصل للجوهرة بعد ولا اعرف متى اصل اليها

لقد التهمني الزمن ولم يبقي لي وقتا لفتح هديتي والوصول الى جوهرتي

احس وكانه يعود ويصادر هديتي

واعود خائبا الى حيث اتيت ولم اسجل في حياتي سوى جهد ضائع وحياة في الزمن الخطا والمكان الخطا

هذا انا كانسان قدر له الزمان ان يولد في بلاد العرب والاسلام

هل انا خاضع لقانون الخلق الطبيعي ام قانون الخلق الالهي ؟

هل انا تابع للارض ام للسماء ؟

هل انا تابع لنفسي كانسان ؟

اسئلة احملها براسي منذ ولادتي وما زالت تبحث عن اجوبة ولم تجدها

اذ ربما مغلفة داخل الاغطية الطبقية في هديتي

واذ ربما اجدها مع جوهرتي

واذ ربما هي من صنع مخيلتي

هل انا غبي ام الحياة غبية ؟

ام انا اتكلم بلغة اجنبية؟

ام انني ارى صورا تكاد تكون مخفية ؟

لا ... لا ... ما انا اللا آلة عضوية متحركة مكونة من لحم ودم على صورة آدمية

لا فرق بيني وبين الالة المعدنية بشيء

كلانا نتحرك بالطاقة وهي بمثابة الروح

كلانا لنا اجزاء واعضاء ومن مكونات طبيعية هي هناصر معدنية وفلزية واملاح وعناصر كيماوية ولنا خصائص فيزيائية وديناميكية  وطبيعية

اذن الانسان آلة والحيوان آلة والكائن الحي عموما آلة

هذه الالات تعمل بقانون الطبيعة وبقدرتها وكيفيتها وبرنامجها

الطبيعة هي الصانع وهي المصنع

هي الخالق ومنها نخلق

وما العواطف والاحاسيس والمشاعر  وحالات النفس والوجدان وتفاعلاتها  ومميزاتها اللا نتاج تفاعلات كيماوية في خلايا جسد الانسان وخلايا جهازه العصبي

 تتم هذه التفاعلات في وجود عناصر معينة او غياب عناصر معينة وبوجود عوامل مساعدة للتفاعل او عدم وجود تلك العوامل

اذن كل ما يتعلق بالانسان ككائن حي هو داخل حدود الطبيعة من المادة والى المادة

جسد الانسان كله عبارة عن مادة وطاقة  وقانون الطبيعة يحول المادة الى طاقة والطاقة الى مادة والمادة من شكل الى اخر ضمن حدود المادة

والنتيجة العلمية المبرهنة والحقيقية الوحيدة اللتي لا تقبل الشك هي

لا اله والحياة مادة ولا شيء من خارج حدود المادة قادر على خلق حياة ضمن حدود المادة

وحسب الاكتشافات الفيزيائية الحديثة فان المادة ليست بحاجة الى خالق فهي قادرة على خلق نفسها بنفسها وتطوير نفسها بنفسها والتحول من شكل الى اخر بقدرتها الذاتية دون اي تدخل من خارج حدودها

والحياة هي بالمعنى الدقيق العلمي حالة من حالات تشكل المادة اي ان المادة اللتي خلقت شكلها وهو الحياة وبما ان الانسان جزء من الحياة ويخضع لقانون الحياة المادي الطبيعي اذن الطبيعة بتكوينها المادي الوحيد والاوحد هي الخالق وهي المكون للحياة ككل وللانسان كجزء من الحياة

وعليه نعود ونؤكد لا اله والحياة مادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق